6 سبتمبر 2007 00:43
طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ببلورة موقف عربى موحد بشأن الخطوات القادمة فى مواجهة الاستحقاقات العربية والدولية خاصة فيما يتعلق بالمؤتمر الدولى المزمع عقده فى الخريف المقبل حول السلام فى المنطقة· وأكد موسى فى كلمته بالجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الـ128 لمجلس الجامعة العربية على حضور جميع الأطراف العربية المعنية مباشرة بعملية السلام فى المؤتمر وأن يستند الى المرجعيات المتفق عليها وأن يكون هذا الاجتماع هو استئناف عملية المفاوضات والتصدى للقضايا الجوهرية مثل الانسحاب من الاراضى العربية حتى خط الرابع من يونيو 1967 وإزالة المستعمرات والجدار العازل وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ·وحذر موسى من تحول المؤتمر الدولى المزمع الى مظاهرة سياسية فقط دون مضمون حقيقى لأن ذلك سيشكل ضررا بالغا للمصالح العربية والوضع الاقليمى وجهود إرساء الاستقرار فيها·
وقال موسى إن المظاهرة السياسية حين تكون بديلا عن الحركة الحقيقية فهى تشكل تكريسا للوضع القائم الذى يذكي التطرف والعنف ··مشددا على ان الجانب العربى أمام نافذة زمنية قصيرة لاوقت فيها للمماطلة السياسية أو لإضاعه الشهور القادمة فى مناورات هدفها تحقيق مزيد من الاعتراف والتطبيع المجانى بإسرائيل مع استمرارها فى سياسة الاستيطان الاستعمارى·
وقال إن محاولة تفريغ الاجتماع الدولى من مضمونه أو خفض سقف التوقعات منه يتطلب مواجهة صريحة وقوية لتجنب حدوث تدهور آخر فى الموقف الاقليمى وللحفاظ على المصالح الاستراتيجية الكبرى التى سوف تتهدد تهديدا جديا اذا انتهت الحركة السياسية المطروحة حاليا الى لاشيء يذكر ·
وفيما يتعلق بالوضع فى العراق حذر موسى من ترديد نظرية ملء الفراغ التى تتردد حاليا مع انسحاب القوات الاجنبية من العراق ··وقال إنه على رأس تلك المشاكل الخطيرة يأتى التجاذب والتناحر الطائفى والمذهبى وهذا يتطلب تعاونا عربيا وإقليميا وحوارا عربيا ايرانيا بصفة خاصة حتى يمكن الحفاظ على مصالح الجميع وفى المقدمة العراق· وحول الوضع فى لبنان قال موسى إن المبادرات تتقاطر على بيروت بينما الوضع يراوح مكانه ··مشيرا الى أن الجامعة العربية قامت بمساع حثيثة للإحاطة بالمخاطر الجمة التى تحيط بلبنان وقد نجحت المساعى العربية بالفعل فى اقتراح جدول أعمال يتضمن النقاط الرئيسية التى يجب أن ترتكز عليها المساعى السياسية للحل ·
وأكد موسى أن الجهد العربى سيظل مستمرا دون تراجع لأن لبنان مسؤولية عربية ·· معربا عن استعداد الجانب العربى للتعاون مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية ذات الدور فى لبنان والتى تظهر حسن نواياها وذلك من أجل التوصل الى حل للمشكلة · وناشد موسى قادة لبنان على اختلاف مواقفهم أغلبية ومعارضة العودة الى مائدة الحوار والعمل فورا على التوصل اتفاق حول انتخاب رئيس الجمهورية فى موعده وطبقا للأصول الدستورية المنصوص عليها وباعتبار ذلك حجر الزاوية لبداية حل الأزمة وكسر الجمود السياسى والتحرك نحو استئناف عملية البناء وإعادة الاعمار فى لبنان ·
وحول التطورات فى السودان أعرب موسى عن اعتقاده بأن السودان ربما يكون هو المسرح الوحيد الذى يشهد تقدما بعد التوجهات الإيجابية بين الحكومة السودانية والاتحاد الافريقى والامم المتحدة واستجابة الحركات المعارضة فى دارفور للتفاوض مع الحكومة لتحقيق السلام فى الإقليم ·
المصدر: القاهرة
عدد اليوم
