تقرير أميركي يوصي بحل الشرطة العراقية

أوصى تقرير للجنة الاميركية المستقلة التابعة للكونجرس التي يرأسها الجنرال المتقاعد جيمس جونز بحل قوة الشرطة العراقية وإعادة تنظيمها بسبب الانقسامات العرقية في صفوفها، وقال ''لقد ثبت ان الشرطة غير فعالة في العمليات فيما تقوض الطائفية في وحداتها قدرتها على توفير الأمن ولذلك فإنها غير ممكنة الاستمرار في صورتها الحالية وينبغي حلها وإعادة تنظيمها· جاء ذلك في الوقت الذي كشف فيه قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بيتريوس امس عن احتمال تضمن التقرير المنتظر ان يرفعه هو والسفير الاميركي لدى بغداد ريان كروكر الى الكونجرس الاسبوع المقبل توصية ببدء خفض القوات اعتبارا من مارس المقبل، وإن توقع استمرار العمليات ضد المتمردين فترة تصل إلى 10 أعوام على الأقل· في وقت أكد الرئيس الاميركي جورج بوش انه لم يتم بعد اتخاذ اي قرار نهائي بشأن مستويات القوات· وقال ان الجداول الزمنية والتواريخ المصطنعة للانسحاب لا تروق له وإن ما يهمه هو تحقيق الهدف، مشيرا الى انه يرى مع ذلك علامات على حدوث تقدم سياسي وعسكري في العراق وأن المصالحة الوطنية تتحقق على الرغم من التقييمات المتشائمة· الى ذلك، نفى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أي اتجاه لتشكيل حكومة طوارىء في ضوء مقاطعة ثلاث كتل رئيسية للحكومة الحالية هي جبهة التوافق السنية والكتلة الصدرية والقائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي، لكنه قال إنه بحث مع المرجع الديني الاعلى علي السيستاني خلال لقاء امس في النجف إمكانية تشكيل حكومة جديدة قائمة على اساس التكنوقراط وعرض اسماء الوزراء المرتقب أن ينضموا الى الحكومة وأن كان لم يوضح اي تفاصيل اخرى وقال إن ما تناوله مع السيستاني كان مجرد أفكار تم تداولها حول بعض المسائل التي هناك ضرورة لسماع الرأي بشأنها، واضاف أن السيستاني كعادته دائما يتحدث في عموم القضايا وليس في تفاصيلها وقد تحدث عن العملية السياسية وضرورة حماية التجربة السياسية وتأييد الإجراءات التي تتخذها الحكومة في المجال الامني ومواجهة دعاة الطائفية لأن المسلمين أخوة لا يوجد ما يفرق بينهم· وقال المالكي إن الرئيس الاميركي جورج بوش يدعم حكومته بعد أن حققت تقدما في مشروع المصالحة الوطنية، وأضاف أن بوش حمل خلال زيارته الاخيرة الى العراق دعم الحكومة بعد النتائج التي حققتها في مشروع المصالحة الوطنية وانضمام عشائر ومسلحين اليها· وأوضح ردا على سؤال أن ما حدث في كربلاء مؤخرا أوجد لديه توجها وهو أن العتبات المقدسة لا بد أن تكون منزوعة السلاح وآمنة تحت حماية الجيش العراقي لتجنب الكثير من المشكلات· فيما قال الرئيس العراقي جلال طالباني إن بوش رأى بأم عينه التطورات الأمنية التي تحققت في العراق وأكد حتمية تحقيق النصر على الارهابيين، وأضاف ''ليس هناك مكان للارهاب ومن يرعاه في العراق الجديد''· الى ذلك، استبعد رئيس كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي فؤاد معصوم أن يتم إنجاز أعمال لجنة التعديلات الدستورية طبقا للوقت المقرر لها، وقال في تصريح لـ''الاتحاد'' إن النية تتجه الآن لتمديد عمل اللجنة لمدة شهرين وهو التمديد الثالث لعمل اللجنة التي واجهت في عملها عراقيل عديدة بالرغم من حصول توافق على مانسبته 80% من القضايا التي تم إخضاعها للتعديل، بيد أن النسبة الباقية وهي 20% لاتزال هي الاصعب وتتمثل بالمادة 140 والصلاحيات الخاصة برئيس الجمهورية والمسائل المتعلقة بالفدرالية والاقاليم وغيرها من الامور· وأشار معصوم الى أن المفوضية العليا للانتخابات اعتذرت عن إنجاز عملية الاستفتاء في الوقت المقرر له وهي بعد مرور شهرين من إقرار التعديلات ذلك أنه ليس هناك وقت كاف لذلك، وقال إن الامر يتطلب اجتماعا لزعماء الكتل السياسية لإقرار التعديلات وهو ما سيتقرر بعد رمضان· وحول موقف الأكراد من قانون النفط والغاز المطروح على البرلمان في دورة انعقاده قال إن هناك مسودتين للقانون إحداهما المسودة التي أقرت بالإجماع من قبل مجلس الوزراء والاخرى المسودة التي خضعت للتعديل من قبل مجلس شورى الدولة·