صنعاء، عدن (الاتحاد)
أعلنت ميليشيات الحوثي المرتبطة بإيران وتسيطر على صنعاء، الليلة قبل الماضية، فتح باب «التجنيد الطوعي» في الجيش لتعويض خسائرها البشرية الكبيرة في معاركها ضد قوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي. وغيّرت ميليشيات الحوثي شروط الالتحاق بالجيش اليمني، ورفعت سن قبول المجندين الجدد إلى 40 سنة، وعزت ذلك إلى «الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد». وتسببت ميليشيات الحوثي بمقتل عشرات الآلاف من عناصرها، غالبيتهم من صغار السن، منذ اندلاع الصراع في اليمن أواخر 2014. ويرافق الدعوة الرسمية لجماعة الحوثي بالتجنيد الطوعي عمليات تجنيد إجبارية غير معلنة تمارسها الميليشيات منذ شهور لتعويض النقص الحاد في أعداد المقاتلين بعد مقتل الكثير من عناصرها في غارات التحالف العربي وهجمات الجيش الوطني.
ودعت جماعة الحوثي أمس، وعبر خطباء المساجد في صنعاء الخاضعين لها، المواطنين اليمنيين إلى الالتحاق بالجيش، وحرضتهم على القتال في صفوفها. وذكرت مصادر في صنعاء الجمعة أن أمين العاصمة الجديد، حمود عباد، وهو قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام انضم لجماعة الحوثي بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، يقود عملية تجنيد إجبارية تستهدف الأطفال وصغار السن، مشيرة إلى أن عباد شكل مؤخراً لجان ميدانية لاستقطاب المجندين من مدارس وأحياء العاصمة اليمنية. وهددت مليشيا الحوثي قبل أيام «عقّال الحارات» في صنعاء بطردهم من وظائفهم إذا لم يجندوا أطفال وشباب من الأهالي لإرسالهم لجبهات القتال. وقال التحالف العربي بقيادة السعودية أواخر ديسمبر، إن أكثر من 11 ألف من عناصر ميليشيات الحوثي قتلوا في المعارك والغارات باليمن، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2017.
وشهدت جبهات القتال فراراً جماعياً لعشرات المقاتلين المغررين بهم من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية في عدد من جبهات الساحل الغربي. وعاد العشرات من أبناء مديريات بيت الفقية وزبيد والجراحي في الحديدة إلى منازلهم عقب فرارهم من جبهات القتال التي تشهد تقدما مستمر لقوات الجيش والوطني والمقاومة الشعبية بإسناد من التحالف العربي. وقال مصدر محلي في زبيد، إن عدداً من أبناء المدينة ممن تم تجنيدهم بالقوة في صفوف الميليشيات هربوا من مواقعهم وعادوا إلى منازلهم معلنين رفضهم العودة للقتال وسط تحذيرات الحوثيين باتخاذ إجراءات عقابية بحقهم وبحق أسرهم.
عدد اليوم
