جنبلاط يدعو في ذكرى الحرب إلى إلغاء الطائفية السياسية واستكمال الطائف

فرضت عطلة الفصح في لبنان هدنة اعلامية انتخابية رغم سخونة المعركة وتعثر ولادة لوائح الاكثرية والمعارضة بانتظار المزيد من المفاوضات والمشاورات، على أن يتم الاعلان عن ما تبقى من لوائح قبل 22 ابريل الموعد الاخير للانسحاب من سباق الانتخابات التشريعية المقرر أن تجرى في السابع من يونيو· ورأى رئيس كتلة ''حزب الله'' النائب محمد رعد أن الشراكة الوطنية في القرار السياسي للبنان تكون بضمانة الوفاق الوطني، وقال ''نادينا وننادي بضرورة الشراكة الوطنية في حكم هذا البلد الذي لا تستطيع طائفة واحدة أن تدير شؤونه وفق اتجاهها السياسي، والتنوع الطائفي يفرض على كل الطوائف أن تتوافق فيما بينها على هوية وموقع لبنان ودوره في الحاضر والمستقبل''· من جهته، أكد رئيس ''اللقاء الديمقراطي'' النائب وليد جنبلاط أنه مع حلول الذكرى الـ34 للحرب اللبنانية (1975-1989) تتضاعف المسؤولية على القوى السياسية بأن ترتقي الى مستوى المسؤولية الوطنية من خلال التعالي عن الخلافات الضيقة وتركيز الجهود في اتجاه بناء الدولة القوية التي تحمي الجميع وتبدد هواجسهم ومخاوفهم وتحاكي تطلعات اللبنانيين بوطن مستقر يستطيعون العيش فيه بكرامة وطمأنينة· وقال إن المدخل الحتمي لتطوير النظام السياسي اللبناني يبدأ بقرار جريء يتعلق بإلغاء الطائفية السياسية واستكمال تطبيق اتفاق الطائف في اكثر من مجال· وأحيا اللبنانيون امس الذكرى الـ34 للحرب الاهلية، حيث انطلقت مسيرة من بيروت تحت شعار ''بوسطة السلام'' وحملت عنوان ''هدير بوسطة··ذكريات بلد'' لتجوب لبنان من شماله الى جنوبه محملة بعشر شباب ذات خلفيات مناطقية مختلفة تطوعوا من اجل نشر ثقافة السلام· وتم إطلاق المشروع عبر تنظيم لقاء شبابي في وسط بيروت، حيث عرض فيلم وثائقي للفنانة ندى صحناوي بعنوان ''ألم يكفينا 15 عاماً من الاختباء في الحمامات!'' تضمن ثلاثة أجزاء· وعرض الجزء الأول بـ15 دقيقة عمل الشباب في بناء وتركيب المشاهد المتعلقة بمضمون فكرة الاختباء في الحمامات مدة 15 عاما· والجزء الثاني كان نافذة نقلت المشاهد ضمن فترة 40 دقيقة الى الحرب اللبنانية أو ما عرف بحرب الـ،75 وعرض هذا الجزء شهادات حية لأشخاص عايشوا هذه الحرب أو شاركوا فيها· أما الجزء الثالث والأخير فعرض ب40 دقيقة شهادات وخبرات أسعد شفتري ومحيي الدين شهاب اللذين شاركا في الحرب اللبنانية كمقاتلين وهما اليوم من أشد المناهضين للعنف والمنادين بالسلام· الى ذلك، دعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى اللبناني عبد الامير قبلان اللبنانيين الى الاتعاظ من الحرب الفتنة التي عصفت بلبنان واتخاذ العبر منها لتكون ذكرى 13 ابريل 1975 مناسبة لنبذ الأحقاد وترك الخلافات والانخراط في مشروع الدولة العادلة التي تحتضن كل اللبنانيين·