نجاة طائرة عضو بالكونجرس من هجوم بالقذائف في مقديشو

نجت طائرة عضو الكونجرس الأميركي دونالد بين بأعجوبة أمس من قصف صاروخي بقذائف هاون في العاصمة الصومالية مقديشو، فيما كان يغادر الصومال بعد زيارة نادرة لسياسي أميركي كبير لهذه البلاد التي تعصف بها الفوضى والحروب منذ عام ·1994 وفيما سارعت ''حركة الشباب'' الصومالية المتطرفة لتبني الهجوم، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس تصميمه على التصدي لأعمال القرصنة في أفريقيا ودعا إلى تعاون دولي لمحاسبة القراصنة على جرائمهم· وأشاد أوباما بإنقاذ القبطان الأميركي ريتشارد فيليبس من قبضة القراصنة الصوماليين في عملية مثيرة للبحرية الأميركية وقال إن الولايات المتحدة ستعمل على وقف أعمال القرصنة في المنطقة· وفيما هدد قراصنة صوماليون بالانتقام بعد أن أدى هجومان منفصلان للقوات الفرنسية والأميركية لإنقاذ رهائن، إلى مقتل 5 من رفاقهم على الأقل، مما زاد المخاوف من إراقة دماء في المستقبل في أعالي البحار· ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية ''بي·بي·سي'' أمس عن متحدث باسم مطار مقديشو قوله إن قذيفة أصابت المطار عندما كانت طائرة النائب الأميركي بين تستعد للإقلاع وأن 5 قذائف أخرى أطلقت باتجاه المطار بعد وقت قصير من إقلاعها· وأكدت الشرطة الصومالية أن متمردين أطلقوا قذائف مورتر باتجاه عضو الكونجرس الأميركي فيما كان يغادر الصومال· وأبلغ عمر هاشي ادن وزير الأمن الداخلي بالصومال، أن طائرة بين كانت في الجو عندما سقطت قذائف المورتر· وقال سكان إن المتمردين تبادلوا اطلاق النار مع جنود الاتحاد الأفريقي عقب الهجوم مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 12 آخرين بالقرب من السوق الرئيسي في مقديشو· وقالت كيري ماكني المتحدثة باسم بين لشبكة ''سي·إن·إن'' الإخبارية الأميركية إن قذيفة هاون أطلقت على الطائرة، بينما كانت تغادر مطار المدينة ''لكنهم أقلعوا بأمان''· وقال روبرت وود المتحدث باسم الخارجية الأميركية في واشنطن، إن بين غادر الصومال ''بأمان ودون أن يصاب بأذى''، لكنه لم يتمكن من تأكيد تفاصيل الحادث· وكانت مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية جينداي فريزر أول مسؤول أميركي رفيع المستوى يزور الصومال خلال أكثر من 10 سنوات عندما وصلت إلى بيدوة في أبريل 2007 · وأعلنت ''حركة الشباب'' المتمردة إنها مسؤولة عن الهجوم· وقال المدعو حسين علي المتحدث باسم جماعة الشباب ''أطلقنا النار على المطار لاستهداف ما يسمى بعضو الكونجرس الديمقراطي الذي بعثه الرئيس باراك أوباما''· وأجرى بين محادثات مع رئيس الحكومة الانتقالية ورئيس الوزراء خــــــلال الزيارة القصيرة· وأبلغ الصحفيين قبل ان يغادر المطار، أنه زار الصومال ''للحصول على تقرير مباشر عن الوضع وتقييم التقدم الذي تحقق والاحتياجات''· ودافع بين (74 عاما) وهو ديمقراطي من نيوجيرزي، عن هجوم أميركي على القراصنة الذين كانوا يحتجزون القبطان الأميركي فيليبس رهينة قبالة ساحل الصومال· وجاء الهجوم بينما أعلن القراصنة الصوماليون الثأر من الولايات المتحدة بعد مقتل 3 منهم على أيدي القوات الأميركية خلال عملية إنقاذ قبطــــــان السفينة ميرسك الاباما ريتشارد فيليبس· إلى ذلك، قال الرئيس أوباما غداة عملية الافراج عن القبطان فيليبس من ايدي القراصنة ''اريد ان أقول بوضوح اننا مصممون على وقف تصاعد'' أعمال القرصنة في هذه المنطقة· وأضاف ''علينا الاستمرار في التعاون مع شركائنا لمنع اعتداءات جديدة''· وأوضح ''علينا ان نكون دائما مستعدين للتصدي لأعمال القرصنة عندما تحصل وعلينا ان نحرص على ان يحاسب المسؤولون عنها على جرائمهم''· وفي تطور جديد، أكد مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية أحمد رزق أمس ان ''السفير المصري لدى الصومال أكد حدوث عملية الاختطاف من جانب القراصنة قبالة السواحل الصومالية وتحديدا قبالة سواحل أرض الصومال'' لزورقي صيد مصريين· واوضح ان هناك ما بين 18 الى 24 بحارا على متن السفينتين دون ان يتمكن من تحديد موعد خطف المركبين بالتحديد· وكان مسؤولون وسكان أكدوا أن قراصنة توجهوا بزورق قطر إيطالي وسفينتين مصريتين إلى مكان قريب من قرية صيد قرب منطقة متنازع عليها في شمال الصومال· وأشار رزق الى أن وزارة الخارجية المصرية تواصل اتصالاتها المكثفة مع كافة الجهات المعنية لتتابع عن كثب الجهود الرامية لانهاء اختطاف المركبتين· وكان المسؤول نفسه صرح للقناة العامة بالتليفزيون المصري ان هذه هي المرة الأولي التي تتعرض سفن مصرية للخطف بهذه المنطقة· جيتس: خاطفو القبطان فيليبس مراهقون غير مدربين واشنطن (أ ف ب) - صرح وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس بأن القراصنة الصوماليين الذين اختطفوا القبطان ريتشارد فيليبس، كانوا مدججين بالسلاح لكنهم فتية غير مدربين، مضيفا أن أعمارهم تتراوح بين 17 و19 عاما· وقتل 3 من القراصنة أمس الأول في عملية عسكرية أميركية لإنقاذ القبطان فيما ألقي القبض على الرابع· وأوضح جيتس أنهم ''لم يتلقوا أي تدريب وكانت معهم أسلحة ثقيلة''، وذلك في مؤتمر في المدرسة الحربية للمارينز في كوانتيكو، فيرجينيا (شرق)· وأضاف ''ليس من حل عسكري محض'' للقرصنة و''وسط هذا الكم الهائل من الفقراء وتدني المخاطرة، من المستحيل برأيي السيطرة (على القرصنة)، إلا في حال تطبيق إجراءات تغير المعادلة بالنسبة إلى هؤلاء الفتيان''·