«سمعة» يهدي أجيري «مكافأة الثقة»!

فيصل النقبي (كلباء) حظيت المواجهة رقم 34 بين «النمور» و«أصحاب السعادة» بالإثارة على مدار الشوطين، وشهدت 7 أهداف، منهما «رباعية عنابية»، ويعد هدف ترجيح كفة الوحدة، والذي حمل توقيع النجم إسماعيل مطر قبل النهاية بقليل «قصة مثيرة»، بدأت في الدقيقة 74، والنتيجة تشير إلى التعادل، حيث طلب المكسيكي أجيري المدير الفني للوحدة من «سمعة» المشاركة بدلاً من سهيل المنصوري، وأن يكون المهاجم الثاني، وبعد 11 دقيقة، تقمص النجم الكبير دور المهاجم الأول، وأحرز هدف الفوز الغالي لفريقه، مؤكداً أنه عند حسن ظن المدرب به، وتوجه إلى أجيري، وشكره على الثقة الكبيرة في قدراته، خاصة أن الوحدة افتقد خلال المباراة للمهاجم الصريح، الأرجنتيني تيجالي للإيقاف. وأكد أجيري أنه يستفيد من وجود لاعب بحجم إسماعيل مطر في الفريق، سواء أساسياً أو في «دكة البدلاء»، بوصفه أحد النجوم الكبار أصحاب الخبرة، والذين بإمكانهم حسم نتيجة المباراة في أي وقت، وهذا السيناريو حدث في المباراة. من جانبه، أكد إسماعيل مطر أن فريقه استحق الخروج بالنقاط الثلاث، قياساً بالمجهود الكبير الذي بذله اللاعبون، وتقدمهم الدائم في المباراة، رغم أن المنافس لعب مباراة كبيرة في الشوط الثاني. وأشار إلى أن المدرب أخبره بأنه من ضمن خياراته خلال الشوط الثاني، وعندما حانت لحظة الدفع به، كان على أتم الاستعداد، من أجل تسجيل هدف الفوز، لأن النتيجة وقتها تشير إلى التعادل بين الفريقين، وتوقع أن يسجل هدف الفوز، وتواجد في الوقت والزمان المناسبين من أجل التسديد في المرمى. وعن قيمة الفوز واستعادة المركز الخامس مجدداً، قال: بالطبع نستحق ذلك، وتخطي حاجز الثلاثين نقطة، ونطمح إلى احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى، فيما تبقى من مباريات، واجتهدنا كثيراً من أجل تحسين وضعيتنا، لكننا تعرضنا في الآونة الأخيرة إلى سلسة من الإصابات والإيقافات التي أثرت على مردودنا، ولكن لدينا الفرصة الآن لإنهاء الدوري في مركز متقدم، وكذلك لدينا طموحات كبيرة في كأس رئيس الدولة لإنهاء الموسم ببطولة من الألقاب الكبيرة. أما «النمور» فقد تكبد الخسارة 11 في الدوري، والسابعة على أرضه، حيث لم يحصد على أرضه سوى 8 نقاط فقط، وتلقت الشباك بملعبه 23 هدفاً، منها الخسارة الأقسى أمام النصر بخمسة أهداف لهدف، وتأتي خسارة الوحدة الأخيرة لتكون ثاني أكبر خسائر الفريق، حيث عانى، خاصة في الشوط الأول، من الأخطاء الفردية والدفاعية الكثيرة التي جاءت منها أهداف الوحدة جميعها، ولعب الدفاع والوسط واحداً من أسوأ أشواطه خلال المسابقة، مما حير الجماهير والجهازين الفني والإداري للفريق، وأبدى الصربي جوران استغرابه العميق من أداء اللاعبين خلال الشوط الأول تحديداً، وقال بالحرف الواحد بأنه لا يعرف ما سر البداية الباهتة المتكررة للفريق في 3 مواجهات سابقة على أرضه، مشيراً إلى أنه كان من المفترض على اللاعبين أن يتحلوا بالتركيز، خاصة أن المباريات على أرضهم وبين جماهيرهم. وقال جوران بحسرة شديدة، إن الفريق كان يستطيع أن يقفز في جدول الترتيب، حيث سنحت الفرصة 3 مرات، وفي كل مرة يضيعها، مشيراً إلى أن اغتنام مثل هذه الفرص ضروري لأي فريق إذا أراد تحقيق طموحاته في البقاء بدوري الخليج العربي، ونوه جوران إلى أن الفريق أمامه مواجهة صعبة أمام الشارقة، لأن الفريقين في الوضعية نفسها تقريباً. من جانبه، تقدم سليمان المغني، كابتن اتحاد كلباء، باعتذاره إلى جماهير «النمور» على الخسارة، وقال: إن الفريق لم يظهر بمستواه المعهود خلال الشوط الأول، ولكنه عاد إلى مستواه خلال الشوط الثاني، ونجح في تعديل النتيجة، لولا خطأ الهدف الرابع للوحدة وقال المغني: إن الفريق يدرك بأن المهمة صعبة، خاصة في المباريات الباقية من الدوري، حيث سيواجه الشارقة في الجولة المقبلة، وهي مباراة لا تقسم القسمة على اثنين بالنسبة لهم.