مصطفى الديب (أبوظبي)
تبدأ اليوم منافسات الجولة الأولى لسباقات المحامل الشراعية فئة 60 قدماً «سباق زركوه للمحامل الشراعية» الذي يدشن الموسم الجديد من السباقات البحرية التي ينظمها نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، بعد انتهاء فعاليات الموسم المنقضي الشهر الماضي، حيث حصل العاملون في النادي على إجازة قصيرة، في ظل الأحداث التي اعتاد النادي استضافتها منذ الإعلان عن إنشائه.
ولم يدخر مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، أي جهد في سبيل تحقيق مزيد من الانتشار لسباقات البحر التي تعد واحدة من الرياضات التراثية الأصلية، التي تعشقها فئة كبيرة داخل المجتمع، وأعلن النادي اكتمال التجهيزات كافة الخاصة باستضافة السباق، حيث وصل عدد المشاركين في المنافسات إلى 100 محمل شراعي.
وحددت اللجنة المنظمة محطة الانطلاق، من جزيرة السعديات لمسافة 25 ميلاً بحرياً، حتى محطة النهاية بمقر النادي بكاسر الأمواج على كورنيش العاصمة أبوظبي.
وخصص النادي 3,5 مليون درهم جوائز للفائزين من الأول وحتى السبعين، حيث يحصلون على جوائز مالية، حسب المركز الذي يحققه كل متسابق، فيما وصل عدد البحارة المشاركين في الحدث إلى 2000 بحار بمعدل 20 بحاراً على كل محمل.
?وتعد سباقات القوارب الشراعية فئة 60 قدماً من السباقات المكملة لباقة السباقات البحرية من فئتي 22 و43 قدماً، وتتميز هذه الفئة بشراعين للإبحار، ما يجعلها أكثر قدرة على مواجهة وتحمل العوارض البحرية والأمواج،? وتتراوح مسافات السباقات بين 25 و50 ميلاً بحرياً، وتخضع لما يمكن تسميته «الإبحار الطويل، والمتوسط»، كما يبلغ عدد البحارة من (12-20) شخصاً، تكون أعمارهم مفتوحة، ومن بينهم بعض الشباب لتعويدهم على أجواء هذه السباقات، وإعدادهم بشكل جيد للمنافسات القوية.
من جهته، أكد أحمد ثاني مرشد الرميثي رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، أن انطلاقة الموسم الجديد اليوم، ستشهد مزيداً من الندية والإثارة، لاسيما أن مشاركة مائة محمل شراعي وعلى متنهم 2000 بحار أمر يؤكد أن الجميع عازم على تقديم مستويات رائعة، ووجه التهنئة لجميع المهتمين بالرياضات البحرية، مؤكداً أن النادي لن يدخر جهداً في دعم تلك الرياضات، من خلال تنظيم مزيد من السباقات التي تساعد على توسيع قاعدة الممارسين لها.
وقال: «أعلنا في نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، عن هدفنا منذ البداية، وهو ترسيخ الرياضات التراثية الأصلية في نفس كل إماراتي، خصوصاً الأجيال الشابة، وأخذنا عهداً على أنفسنا بأن يصل تراث الوطن لجميع المقيمين على أرض الدولة، لاسيما وأن ذلك يسهم في مزيد من الألفة والمحبة بين الجميع على أرض زايد الخير».
ووجه الرميثي الشكر إلى الجهات الداعمة للنادي منذ بداية مشواره، على رأسها مجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان الذي يولي اهتماماً بجميع الرياضات والأحداث التي تقام على أرض العاصمة أبوظبي، وتحديداً الرياضات التراثية.
كما وجه الشكر إلى جهاز حماية المنشآت الحيوية الذي يوفر سبل الأمان كافة في كل السباقات التي ينظمها النادي، إضافة إلى هيئة الأرصاد الجوية التي تدعم النادي بالتقارير اللازمة كافة قبل كل حدث.
وتمنى التوفيق لجميع المشاركين في السباق، مؤكداً أن زركوه سيكون بداية لمزيد من الأحداث الكبرى التي ستقام على مدار الموسم، متمنياً أن يكون النادي عند حسن ظن الجميع به، خصوصاً وأن مجلس الإدارة يسعى دائماً لتوفير متطلبات النجاح كافة في أي حدث يقام تحت مظلته.
عدد اليوم
