الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

92 % نسبة التحاق الإناث بالتعليم في الإمارات

92 % نسبة التحاق الإناث بالتعليم في الإمارات
7 سبتمبر 2007 01:59
قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' في كلمته خلال المنتدى الاقتصادي العالمي فى داليان الصينية ''حققت الامارات منذ سبعينات القرن الماضي زيادات ضخمة فى اعداد المتعلمين، حينما حصلنا على الاستقلال فى 2 ديسمبر 1971 كان في دولة الامارات العربية المتحدة 45 خريجا جامعيا فقط، اما اليوم فالجامعيون بعشرات الآلاف ولدينا معدلات التحـــاق بالدراسة الجامعية تضاهي معدلات الدول المتقدمة اما بالنسبة لالتحاق الاناث بالتعليم الجامعي فيبلغ المعدل اثنين وتسعين بالمائة وهو الاعلى فى العالم وتركيزنا الآن ينصب على تحسين نوعية التعليم لتزويد أبنائنا بالمهارات اللازمة لعصر المعرفة''· وأضاف سموه: برغم الانجازات التي حققناها فإننا ندرك تماما أن سباق تطوير التعليم لا يعرف التوقف كما أن حاجة انسان عصر المعرفة للتعليم تستمر ما استمرت الحياة، ولكن مناطق عديدة فى عالمنا مازالت تعاني من صعوبات جمة فى بناء اقتصاد المعرفة، ويكفي ان أشير هنا الى أن هدف الامم المتحدة للألفية الثالثة بتوفير تعليم ابتدائي لكل طفل على وجه الارض مع حلول العام 2015 قد لا يتحقق فى العام ،2050 فالتربة المجبولة من الفقر والجهل والتجاهل الدولي صالحة دائما لاحتضان بذور التطرف وانتاج المتطرفين، واذا اردنا ان نكون ابطالا بحق للازدهار والتقدم فليس بمقدورنا تجاهل الفقر الذي يدفع الى العزلة عن التيار العريض للتطور الانساني لا يكفي ان نواصل التأكيد على ان التعليم هو أكثر الأسلحة مضاء فى كسر حلقة الفقر واليأس والتطرف بل يجب ان نوفر لاسرى هذه الحلقة السلاح وان نمكنهم من استخدامه· وأضاف سموه أما ''التحدي العالمي الثاني الذي أراه فيتعلق بادامة التنمية، فمشكلة التنمية مع الموارد الطبيعية المتناقصة قضية ملحة وعاجلة انها تحد كبير للمدن على اختلافها وبعد المسافات بينها مثل بكين ودلهي ونيويورك وهي مشكلة مركبة فمن أمن الطاقة المستقبلي الى احتياطات النفط المحدودة ومن الوصول الى المياه الى الوصول الى اليابسة ومن الخيارات الوطنية للاولويات والسياسات الاقتصادية الى الخيارات الشخصية فى الاستهلاك واعادة التدوير، وعلينا أن ننتج أكثر ونستهلك أقل، وعلينا أن نخصص الموارد ونبذل الجهود ونتعاون فى البحث عن بدائل للموارد المتناقصة''· واستطرد سموه قائلا ''فضلا عن تحدي بناء اقتصاد المعرفة وتحدي ادامة التنمية، فإن عالمنا يواجه تحديا ثالثا ربما يكون في ضوء الواقع الراهن للعلاقات الدولية هو التحدي الاهم، وهذا الواقع يستدعي ضرورة قيامنا جميعا بدورنا كاملا في توسيع التسامح والقبول بين مختلف الامم والثقافات والاديان والاعراق يجب ان نسعى لتحقيق درجة اكبر من الفهم والتفاهم بين الامم والحد من محاولات فرض القيم الثقافية على بعضنا البعض، والتحديات التي نشترك فيها ليست مشكلات مرتبطة بهذه الدولة او تلك بهذه الثقافة او تلك بهذا الدين او ذاك ان جدارتنا الانسانية جميعا تقاس بمدى قدرتنا على العمل معا بنجاح والبحث معا عن الحلول المناسبة وفق معادلة الربح للجميع· وأضاف سموه ''لا بديل عن العمل معا فالواقع الدولي تغير جذريا وتغيرت معه قواعد العلاقات الاقتصادية والسياسية تغيرا جذريا وما كان صالحا وممكنا في الماضى ليس بالضروري ان يكون صالحا وممكنا للمستقبل ولم يعد لمنطق العنف والصراع الساخن جدوى وفقدت الحروب قدرتها على الحسم النهائي ومع ذلك فان كل هذه التغيرات وهى تاريخية في حجمها وآثارها ونتائجها لم تعكس نفسها تماما على منظومة العلاقات الدولية فأشباح من زمن الحرب الباردة تطل برأسها بين حين وآخر ودرجة الثقة بين اللاعبين الكبار فى صعود وهبوط ويبدو هؤلاء اللاعبون احيانا في وضعية تربص اكثر من حال تعاون، اما ساحات المنافسات الدولية الدولية فما زالت مطاطة الحدود تضيق وتتسع حسب مصالح وحسابات وطموحات المتنافسين الكبار وفيها مساحات فسيحة لكل وسائل المنافسة غير المشروعة والادوات المنافية لروح العصر''· وأضاف سموه ''ضجيج المشاكل والازمات والحروب والصراعات الساخنة والباردة يعلو فى غير مكان واذا كان هذا الضجيج تحت السيطرة اليوم بسبب حدود افتراضية يقدرها صناع القرار فى الدول الكبرى فإن دوام السيطرة على هذه الأزمات غير مؤكد فضلا عن انه من العار على القوى الفاعلة فى المجتمع الدولي الاكتفاء بادارة الأزمات والتفرج على نيرانها المتقدمة بدلا من السعي الجاد لتسويتها على قواعد الانصاف والعدل والمصالح المتبادلة''· وأضاف سموه ''بطبيعة الحال لم يكن الوصول الى هذا الوضع من دون اسباب ولعل أهم هذه الاسباب هو المقاومة العنيدة التي تبديها تيارات فكرية متعصبة ومصالح متنوعة لمنطق العصر وحقائقه·· هؤلاء المعاندون ينتمون الى عالم غير العالم الذى نعيش فيه ويحاولون يائسين ايقاف عقارب الساعة ويظنون ان بامكانهم عرقلة دوران عجلة التاريخ ويستوي فى ذلك المروجون لصراع الحضارات والارهابيون والمتطرفون بالفكر والممارسة وكل من يسعى لبناء جدران وعوازل مادية او روحية او جغرافية بين الشعوب والثقافات بغرض تحقيق مكاسب مادية او سياسية فالتطرف ملة واحدة وكل فريق من هؤلاء يتغذى من الآخر ويعتمد عليه فى ترويج دعاواه وتبرير جرائمه·· والابطال الجدد الذين يسأل عنهم منتداكم هم الذين يتصدون لهذا الحلف المتطرف وهم العاملون على إحياء آمال مطلع التسعينات بتوسيع قنوات ومستويات الحوار بين الشرق والغرب ونشر روح التسامح والقبول بالآخر ونبذ الصور النمطية المسبقة انهم الساعون لبناء المشاركة العالمية فى عصرنا المحكوم بالتنافس السلمي والتباري فى الانجازات والابتكارات والتعاون فى معالجة قضايا المناخ والفقر والأوبئة''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©