أبوظبي تتوج أمير الشعر العربي على شاطئ الراحة اليوم

تحتضن أبوظبي مساء اليوم على مسرح شاطئ الراحة أمسية احتفالية كبيرة ومميزة للإعلان عن انتهاء فعاليات أول وأكبر مسابقة ثقافية للشعر العربي الفصيح، وتتويج أمير جديد للشعر، في المشروع الثقافي الشعري الرائد ، والذي تبنت فكرته وتنظيمه ودعمه هيئة أبوظبي للثقافة التراث· الجميع يترقب اليوم وسط حضور جماهيري كبير لحظة ظهور أمير جديد رشحه جمهور الوطن العربي ليكون أميرا للمشهد الشعري العربي في هذا العام، أميرا سوف يختاره الجمهور من الإمارات أو السعودية أو السودان أو العراق أو موريتانيا أو فلسطين، وسيكون أحد الشعراء الستة المتميزين والذي أبدعوا طيلة الأشهر الثلاثة هي فترة مسابقة أمير الشعراء· ''الاتحاد'' التقت الفرسان الستة ليتحدثوا بشكل سريع عن فكرة أمير الشعراء وما قدمه لهم هذا البرنامج، و توقعاتهم للمرحلة النهائية· جميع الشعراء أكدوا النجاح الكبير الذي حققه ''أمير الشعراء''، وأشادوا بكافة الجهود العظيمة التي كانت وراء إظهاره بهذا الرقي الجميل، وبتحقيقه أهدافه التي ابتكر من أجلها، بكل قالوا إنه بالفعل استطاع إحياء الشعر العربي الفصيح في قلوب الناس جميعا، وجعلهم متابعين ومحبين له، ومحكمين ونقادا لجماليته، كما استطاع إظهار مواهب جديدة سوف يكون لهم بصمة شعرية جميلة في المستقبل، وغيرها من الإشادات في هذه اللقاءات· الحكم للجمهور شاعر الإمارات في أمير الشعراء كريم معتوق، أكد في لقاء سابق على ما حققه أمير الشعراء من انفراد وتميز، وأشاد بدعم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وعلق على أهمية تكاثف جهود الجماهير الإماراتية لجعل أول لقب أمير الشعراء إماراتيا· أما الشاعران تميم البرغوثي من فلسطين ومحمد ولد الطالب من موريتانيا فقد أشادا بدعم البرنامج لهما كشاعرين كان لهما حضورهما في بلادهما، واحتاجا أن يوسعا دائرة هذا الوجود الشعري على مستوى الوطن العربي، كما تقدما بالشكر لكل الذين وقفوا إلى جانبهما ومازالوا من أجل الوصول للنهائي وتحقيق لقب أمير الشعراء· حازم التميمي: مشروع يحسب له إحياء الشعر العربي قال الشاعر حازم التميمي: اشتركت في مسابقة أمير الشعراء بعد أن وجدت فيها فرصة مهمة لعرض تجاربي الشعرية من خلال آفاق أرحب وأوسع، خاصة أني أحمل تاريخا شعريا جميلا، كان محصورا في بلدي العراق، فكان أمير الشعراء الذي حقق لي هذا الانتشار الإعلامي الذي ما كنت أحلم به، فبعد أن كان يسمعني 10 ملايين في العراق، الآن من يعرفني 50 مليون عربي في كل مكان بالوطن العربي، فشكرا لأبوظبي هذه العاصمة الجميلة لدولة الإمارات، فهي الدولة الأولى التي زرتها ورأيتها بعد العراق، والجميل أن الزيارة كانت لهذه المناسبة الأجمل، والذي يحسب لها إحياء الشعر العربي من جديد· وبالنسبة إلى لقاء النهائي، قال التميمي : كنت واثقا من نفسي وحضوري وشعري لأصل مع فرسان النهائي إلى هذه المرحلة، خاصة أن البدايات مع الشعراء المشاركين من المواهب وبسيطي التجربة، كانت غير محفزة بقدر ما هي عليه بتوالي الحلقات واشتداد المنافسة، والأجمل من ذلك أن وصولي إلى هذه المرحلة جاء متناصفا بين رأي اللجنة التي اختارتني في مراحلي الأولى، وبين الجمهور الذي اختارني في مرحلة قبل النهائي· وأكد التميمي أن الفرصة سانحة للجميع وجميع الشعراء الستة المتأهلين يستحقون إمارة الشعر، والفيصل في حلقة اليوم· روضة الحاج : أميرة الشعراء لقب يقلق الرجال أما الشاعرة روضة الحاج فقالت: أعتز بمشاركتي في أمير الشعراء، وإني من الذين كان لهم شرف الوجود في دورته الأولى· وأكدت أن وجودها في المرحلة النهائية القريبة من تحقيق اللقب الغالي، يحملها مسؤوليتين الأولى أنها تمثل بلدها السودان صاحب التجربة الخاصة والنكهة الشعرية المتميزة، والثانية أنها تمثل المرأة، وقالت هي مسؤولية صعبة، فالشعر النسائي كان ولايزال يجد العوائق والحواجز الاجتماعية والنقدية والتأويلية، التي تحول دون إبرازه بالشكل الممكن، إلا أنني استطعت هنا ومن خلال أمير الشعراء أن أكون منافسة على إمارة الشعر بين الشعراء الخمسة الرجال، الذين كما يبدو لي وكغيرهم من الرجال يقلقهم لقب أميرة الشعراء، ولكن أعتقد أننا نمتلك الفرص المتساوية لتحقيق هذا اللقب، ومع ذلك يكفيني شرفا وصولي هذه المرحلة، والتشجيع والدعم اللامحدود الذي وجدته من الجمهور العربي في كل مكان، والجمهور السوداني الذي لم يستكن لحظة دون التصويت لي والشد على يدي لمؤازرتي، سواء مناصرة للمرأة أو لشعري وإمكاناتي أو لأنني أمثل السودان، وكلها أسباب تفرحني· أيادي أبوظبي وأكدت الشاعرة روضة أنها تحيي دولة الإمارات والعاصمة أبوظبي بشكل خاص، وقالت أقدر لأبوظبي أياديها البيضاء في كل الاتجاهات، وهاهي تمد يدا أخرى لانتشال الثقافة العربية والشعر العربي من الهوة العميقة التي أرادت الابتعاد به من الواقع العربي· وقالت: أشكر أبوظبي متمثلة بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث على هذا الابتكار وهذه الريادة في إطلاق مشروع أمير الشعراء،وأنا أدعي بكل تقدير أن أمير الشعراء يمثل نقطة تحول تاريخ أمة الحاضر، فكل التحولات التي صاحبت أمتنا على مر السنين بدأت ثقافية، وتبعتها تحولات على جيمع الصعد الأخرى، لذلك أجد أن أمير الشعراء سيحدث نقلة كبيرة فالشعر هو ضمير الأمة وهو ديوان العرب· جاسم الصحيح : ''أمير الشعراء'' أتاح فرص اللقاء الإنساني أما الشاعر السعودي جاسم الصحيح فقال : أشكر دولة الإمارات وأبوظبي وهيئة أبوظبي على هذه الاستضافة الثقافية الشعرية الكبيرة، وقال إن مشروع أمير الشعراء وإن حمل بعض السلبيات البسيطة كأي عمل ضخم يقام للمرأة الأولى وسبق متفرد، كان له الكثير من الإيجابيات التي انعكست على الشعر العربي والثقافة الأدبية في كل مكان في الوطن العربي، فقد استطاع أمير الشعراء أن يقرب المساحة بين الشعر والناس، فأصبح الشعر مادة يتعاطاها الناس بشكل يومي طيلة فترة المسابقة، وهذا إنجاز يحسب لأمير الشعراء، كما قام البرنامج بالأخذ بأيدي الشعراء المواهب ويعرفهم للناس، كما زاد من الحضور الإعلامي للشعراء الكبار وفتح لهم مساحات الظهور عبر الوطن العربي، كما كرس وجودهم في أماكن جديدة، وكذلك أتاح للشعراء من الجيل الجديد فرص الالتقاء ببعضهم وتكوين علاقات إنسانية جميلة تمتد إلى ما بعد المسابقة، وغيرها من الأمور التي تصب جميعها في أن أمير الشعراء مشروع يستحق الإشادة والشكر والعرفان· تصويت كبير وعلى صعيد الوصول للنهائي قال جاسم الصحيح كانت لدي الثقة في تجربتي الشعرية التي تمتد إلى 25 عاماً من الحضور والكتابة، كما تؤهلني هذه الثقة إلى أن أكون فرس رهان في الحصول على اللقب· وبالإشارة إلى التصويت ومظاهر التأييد التي يحظى بها الصحيح لدى جمهوره في السعودية والوطن العربي، قال: إن ذلك يحملني مسؤولية مضاعفة، وكلي تقدير وحب للسعودية والمنطقة الشرقية بشكل خاص على مساندتهم الكبيرة، والدعم اللامحدود الذي يصلني منهم، على جميع المستويات إن كانوا أفرادا أو مناطق أو تجارا ومؤسسات، فقد نظمت فرق عمليات خاصة تبنت تنظيم التصويت لي عبر كافة الوسائل، وهناك حافلات أسبوعيا تنقل الجمهور للحضور إلى شاطئ الراحة ومساندتي مباشرة، وقد يزداد هذا الحضور اليوم وكلي أمل في أن أكون عند حسن ظنهم، وأن لا أخيب أملهم· فقرات الأمسية الأخيرة ستكون الأمسية الأخيرة لأمير الشعراء مميزة بكل المقاييس فإضافة إلى احتفالها بتتويج أميرها في الشعر، فهي ستستضيف جماهير غفيرة يتوقع أن تملأ مدرجات شاطئ الراحة بشكل كامل، وسيفيض بعضها للاستماع إلى الحلقة خارج المسرح، أما الجماهير الأكثر والتي تقدر بعشرات ومئات الملايين فسيشاهدون البرنامج على قناتي أبوظبي الفضائية وأمير الشعراء وسيسمعونه عبر إذاعة إمارات إف إم· وستحفل حلقة الختام بالعديد من المفاجآت الشعرية والأدبية، سواء من فرسان الختام، أو الشعراء ال 35 المشاركين، حيث سيقدم جميع الشعراء قصيدة من نظمهم جميعا، بالإضافة إلى فقرات عديدة ستفاجئ الجميع·