اعتقال 7 من فتح الإسلام بينهم سعوديان

أعلن الجيش اللبناني أمس عن مقتل عنصر من جماعة ''فتح الإسلام'' واعتقال سبعة آخرين بينهم سعوديان قرب مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان· وقال مصدر أمني إن مسلحا قتل في تبادل لإطلاق النار مع الجنود في بلدة ببنين على بعد حوالى ثلاثة كيلومترات من المخيم، فيما اعتقل السبعة الآخرون في بلدة العبدة ومنطقة عكار وبينهم ثلاثة ملامحهم آسيوية لا يحملون اوراقا ثبوتية وسعوديان هما طلال السعيلي ومبارك القربي واثنان هويتهما مجهولة· في وقت تتواصل عمليات تمشيط المخيم بحثا عن فارين من عناصر الجماعة، حيث مد الجيش أمس أسلاكا شائكة حول المخيم لمنع الدخول إليه او الخروج منه· إلى ذلك، أثارت النتائج السلبية للحمض النووي الذي أجري على الجثة التي كان يعتقد انها تعود لزعيم ''فتح الاسلام'' شاكر العبسي بعد ان تعرفت عليها زوجته وثلاثة من رابطة علماء فلسطين إرباكاً لدى السلطات اللبنانية خصوصاً العسكرية التي كثفت من اجراءات البحث والتفتيش في المخيم والمناطق المحيطة· وأفادت المعلومات أنه تم اجراء تحليلين على عينات أخذت من ابنة العبسي، وكانت النتيجة في المرتين سلبية؛ مما دفع الجهات المعنية الى طلب عينة من الحمض النووي الخاص بأحد افراد اسرة العبسي الموجودين في الاردن، حيث وصلت خلال الساعات الماضية عينة تعود الى شقيقه ويفترض ان تجرى عليها محاولة تحليل ثالثة قبل الوصول الى نتيجة حاسمة· وأكدت مصادر مطلعة ان تحقيقات بوشرت لتحديد سبب تعرف زوجة العبسي وأحد علماء فلسطين على جثته، وعما اذا كان هذا الامر مدبراً ام ان العبسي نفسه هرب او لا يزال مختبئاً داخل المخيم· وطرحت تساؤلات عما اذا كانت الطفلة التي احضرت مع زوجة العبسي هي ابنته بالفعل؟ من جهة ثانية، اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق سليم الحص في بيان امس ان الفرحة بالفخر والاعتزاز، التي عبر عنها الشعب برمته إزاء الانتصار الذي حققه الجيش على الارهاب كان عفويا صادقا بقدر ما كان معبرا عن تقدير للتضحيات التي بذلها الجيش ولكن عظمة النصر يجب ألا تصرف الانظار عن واقع ان الحرب التي شنت على الجيش كان وراءها جريمة لا يجوز إغفالها، بل لا بد من التحقيق فيها وكشف المسؤولين عنها· ودعا الى اجراء تحقيق على أوسع نطاق وبكل الشفافية والجرأة لإعلان المسؤوليات· وأشادت فرنسا بانتصار الجيش اللبناني على ارهابيي ''فتح الاسلام'' في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، وقال المتحدث باسم الاليزيه دافيد مارتينون ان انتهاء المعارك في مخيم نهر البارد هو خبر سار جدا للبنان ولجميع اللبنانيين وانتصار الجيش يشكل خطوة حاسمة في المعركة التي تخوضها الدولة اللبنانية لتعزيز سلطتها، مؤكدا أنها ''عركة أساسية تحظى بدعم فرنسا· وتابع ان فرنسا ترحب ايضا بمبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لأنها تسلك نهج الحوار والتهدئة بين الفرقاء·