دبي (الاتحاد) - ناقش الاجتماع السابع والعشرون للمجلس الأعلى للطاقة الذي عُقد أمس بدبي برئاسة سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس، المرحلة الثانية من مشروع مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وآخر المستجدات حول استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030.
ورحب الطاير، بانضمام هيئة الطرق والمواصلات، متمثلة في الدكتور يوسف آل علي، المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات، إلى المجلس، وجاءت عضوية هيئة الطرق والمواصلات بعد أن أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مرسوماً رقم 1 لعام 2014 الذي ينص على انضمام هيئة الطرق والمواصلات كعضو في المجلس الأعلى للطاقة في دبي، نظراً للدور الحيوي الذي تلعبه الهيئة في مجال النقل الجماعي، وكفاءة الوقود والمحركات، بالإضافة إلى إنارة الطرق.
واطلع الأعضاء خلال الاجتماع على خطة عمل استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 التي تهدف إلى خفض الطاقة بنسبة 30% بحلول عام 2030 وتنويع مصادر الطاقة لتصبح 5% من الطاقة الشمسية، و24% من الفحم النظيف والطاقة النووية، إضافة إلى الغاز الطبيعي بنسبة 71%، حيث يهدف المجلس الأعلى للطاقة في دبي إلى مواءمة هذه الاستراتيجية مع الأجندة الوطنية، وذلك تماشياً مع استراتيجية الإمارات العربية المتحدة الوطنية للاقتصاد الأخضر تحت عنوان «اقتصاد أخضر من أجل تنمية مستدامة»، حيث أنجز المجلس الأعلى للطاقة مشاريع ومبادرات رائدة منذ تأسيسه في عام 2009. وقد تم استحداث فريق عمل لإنجاز وتنفيذ خطة عمل المواءمة ودراسة مؤشرات الأداء وتقديم التقارير للمجلس.
وقال الطاير «لقد وضع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، رؤية الإمارات 2021 لتصبح دولة الإمارات من أفضل دول العالم في عام 2021 ونحن نتبع هذا النهج بمواءمة استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 مع الأجندة الوطنية، وذلك في مجالات عدة متعلقة بالطاقة والاستدامة، منها الترشيد في استهلاك الطاقة والمياه وجودة الهواء وتحويل النفايات إلى طاقة والطاقة النظيفة والمتجددة وأمن المياه والجودة في المواصلات المستدامة والترشيد في استهلاك الوقود ووقود النقل».
وأضاف «اطلع الأعضاء خلال الاجتماع على المرحلة المقبلة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، حيث تم تدشين المشروع الأول للمجمع في أكتوبر الماضي بقدرة تصل إلى 13 ميجاواط، وتم إطلاق المشروع الثاني الذي سيدخل الخدمة في عام 2017 بقدرة 100 ميجاواط، وسيتم طرح المناقصة قريباً وفق نظام المنتج المستقل (IPP)».
ويضم المجمع مركزاً للإبداع والبحث والتطوير. وسيتم فتح المجال أمام المصارف المالية العالمية لإتاحة فرص الاستثمار في التمويل الأخضر.
بعد ذلك اطلع الأعضاء على الاستعدادات الجارية لتنظيم القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والمزمع عقدها في دبي في 15 و16 أبريل 2014 كمبادرة رائدة للاقتصاد الأخضر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتزامن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر مع معرض تكنولوجيا الطاقة والمياه والبيئة «ويتيكس 2014»، حيث تهدف القمة إلى وضع إمارة دبي في طليعة المنطقة كمنصة للقاء القادة والخبراء لمناقشة استراتيجيات الاقتصاد الأخضر، واستعراض السياسات والخطط الممكنة لدعم هذا النوع من الاقتصاد في المنطقة.
وعقد المجلس بحضور أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس، وكل من سعيد خوري، الرئيس التنفيذي لشركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك)، وعبدالله عبدالكريم، المدير العام لدائرة شؤون النفط، ووليد سلمان، رئيس مجلس إدارة مركز دبي المتميز لضبط الكربون، وسالم بن مسمار، مساعد المدير العام لقطاع رقابة البيئة والصحة والسلامة في بلدية دبي، والدكتور يوسف آل علي، المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات، وجيف سيفيرين، المدير العام لمؤسسة دبي للبترول، بالإضافة إلى ممثلين من هيئة دبي للتجهيزات.
عدد اليوم
