تقرير أميركي: القوات العراقية لن تضمن الأمن قبل 18 شهراً

أفاد تقرير أميركي مستقل نشر أمس ان الجيش العراقي لن يتمكن من ضمان الأمن في العراق بشكل مستقل قبل 12 الى 18 شهرا في حين أعربت وزارة الدفاع الأميركية ''البنتاجون'' عن معارضتها حل الشرطة العراقية خلافا لتوصيات وردت في تقرير آخر حول قدرات قوات الأمن العراقية· وقال التقرير الذي أعدته لجنة يرأسها الجنرال المتقاعد جيمس جونز القائد السابق للقوات الأميركية في أوروبا، ان القوات العراقية ''لن تكون مستعدة للقيام بمهامها في حفظ الأمن على أكمل وجه وبصورة مستقلة قبل 12 إلى 18 شهرا''· وتوصي اللجنة من جهة ثانية بتفكيك واعادة تنظيم الشرطة العراقية التي ينخرها الفساد والانقسامات الطائفية· وكتب التقرير ان ''الشرطة العراقية غير قادرة على القيام بعملها بصورة مجدية''· وسيعرض الجنرال جونز نتائج تقييمه في وقت لاحق على الكونجرس· ويتوقع ان يغذي التقرير الجديد النقاش حول الوضع في العراق وحول بدء انسحاب القوات الأميركية الذي يطالب به الديموقراطيون· وفي سياق متصل، أكد الجيش الأميركي ان الميليشيات التابعة لعشائر سنية في جنوب بغداد، تمكنت باسناد من قوات أميركية من قتل اثنين من قادة ''القاعدة'' وطرد هذا التنظيم من منطقة هور رجب الحزام الجنوبي لبغداد· وقال الكابتن كلاسكاس تشاد من الجيش الأميركي ان ''قوة أميركية مكونة من ستين جنديا ونحو 105 من متطوعي العشائر شاركت في عملية عسكرية في هور رجب بهدف طرد عناصر ''القاعدة من هذه المنطقة التي يقدر عدد سكانها بثمانية آلاف نسمة''· وأضاف ان ''المعركة بدأت فجر أمس واستمرت حتى التاسعة صباحا وأسفرت عن مقتل اثنين من القياديين واعتقال 30 مشتبها بهم'' بينهم عرب· وأفاد مصور فرانس برس الذي يرافق القوات الأميركية ان مسلحي العشائر احتفلوا في شوارع البلدة بعد ان تمكنوا من السيطرة على جميع شوارع المدينة حاملين قذائف ''ار بي جي'' وأسلحة رشاشة ثقيلة ومتوسطة· وفي سياق ذي صلة، عقد زعماء عشائر منطقة الأنبار السنية مؤتمرا اقتصاديا مع مسؤولين أميركيين وعراقيين أمس للبحث في سبل دفع التنمية الاقتصادية في محافظتهم، بعد ثلاثة أيام على الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الأميركي لهذه المنطقة· وشارك نحو ثلاثة الاف جندي اميركي وعراقي بحماية مبنى المحافظة في الرمادي حيث يعقد الاجتماع الذي يستمر يوما واحدا على· وحضر المؤتمر السيناتور الديموقراطي جوزف بيدن الذي قدم للعراق خصيصا لحضور هذا المنتدى· كما حضر السفير الأميركي في بغداد رايان كروكر واللفتنانت جنرال راي اوديرنو ثاني أعلى مسؤول عسكري أميركي في العراق بالاضافة الى وفد من الحكومة العراقية برئاسة نائبي رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي ونائب رئيس الورزاء برهم صالح· وقال مسؤول اميركي ان الهدف من هذا المؤتمر هو اعطاء دعم اقتصادي لهذه المحافظة التي انضم المتمردون السابقون فيها الى الشرطة لقتال ''القاعدة'' جنبا الى جنب مع القوات الأميركية· الى ذلك، قال السناتور بيدن الذي قدم للعراق خصيصا لحضور هذا المنتدى في كلمة ألقاها على الحضور، ''ما نفعله اليوم شيء مهم جدا·· لقد أخذتم قرارا في محافظة الأنبار لقتال قوى الدمار والارهاب·· وقضية وحدة العراق هي شأن عراقي والأميركيون يريدونكم ان تنجحوا وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل تمكينكم من تحقيق النجاح''·