واشنطن وباريس تطالبان بعقوبات إضافية ضد إيران

شددت أميركا وفرنسا على أهمية تضامن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن باتجاه فرض قرار ثالث· فيما نفت روسيا ما أعلنته ايران عن التوصل الى اتفاق بشأن جدول زمني لتسليم الوقود النووي الى محطة بوشهر· وشدد الرئيس الاميركي جورج بوش أمس خلال لقاء مع الرئيس الصيني هو جنتاو في سيدني على اهمية التضامن الدولي بشأن الملف الايراني ولا سيما من جانب مجلس الأمن الدولي، حيث تدفع الجهود باتجاه قرار ثالث· وقال المستشار المساعد لبوش المكلف الشؤون الامنية جيمس جيفري ''شدد الرئيس على اهمية التضامن الدولي، في وقت نتجه فيه نحو قرار ثالث محتمل ضد ايران''، يشدد العقوبات عليها لرفضها وقف نشاطات تخصيب اليورانيوم· واضاف ان بوش المتواجد مثل جنتاو في سيدني للمشاركة غدا في منتدى آسيا المحيط الهادئ (ابيك)، شدد على اهمية تضامن الاعضاء الخمسة دائمي العضوية في مجلس الامن الدولي· إلى ذلك، أعلن المتحدث الرسمي باسم قصر الإليزيه دافيد مارتينون أن فرنسا تفكر حاليا في عقوبات إضافية ضد إيران لدفعها الى الالتزام بمطالب الأمم المتحدة فيما يتعلق ببرنامجها النووي· وقال مارتينون في مؤتمره الاسبوعي ''إن الأولوية بالنسبة لنا اليوم هي تبني قرار ثالث في إطار مجلس الأمن للأمم المتحدة، مشيرا الى ان المشروع الذي تعمل فرنسا بشأنه الآن هو مشروع يستهدف إقناع إيران وهو مشروع دبلوماسي لا يتسم بالبساطة لأنه يتعلق بفرض عقوبات إضافية· وقال ''من الواضح أننا عندما نتحدث عن حل دبلوماسي فإن ذلك يعني التركيز على فرض عقوبات بدلا من البديلين اللذين يمثلان كارثة وتحدث عنهما الرئيس ساركوزي في وقت سابق، وهما امتلاك إيران للسلاح النووي أو العمليات العسكرية''· وأشار مارتينون إلى أنه توجد أيضا عقوبات ضد إيران خارج إطار مجلس الأمن وهي الحظر العام على بيع الأسلحة وعدم التعاون معها في المجال النووي المدني· من جهة أخرى نفت روسيا حصول اتفاق مع إيران على جدول زمني لتسليم وقود لمحطة بوشهر النووية· وقالت الشركة الروسية المتعهدة ببناء محطة بوشهر الإيرانية إن المحادثات لم تنته بعد· وقالت إيرينا يسيبوفا المتحدثة باسم شركة أتومسترويكسبورت ''مازالت المحادثات مستمرة ولم نصل إلى اتفاق بعد، ولذلك لن أؤكد هذه المعلومات''، وكانت إذاعة إيران نقلت عن المسؤول عن الملف النووي الايراني علي لاريجاني أمس قوله إن طهران توصلت إلى اتفاق جيد مع موسكو بشأن افتتاح محطة بوشهر النووية دون ذكر تفاصيل بشأن موعد افتتاح المحطة· ونقلت الإذاعة عن لاريجاني قوله ''بشأن افتتاح محطة كهرباء بوشهر النووية فقد توصلنا الى اتفاقيات جيدة مع روسيا، تم فيها تحديد الجدول الزمني لتوريد الوقود النووي لتدشين هذه المحطة''· وفي سياق متصل اعلن لاريجاني أمس ان عقوبات جديدة تفرضها الامم المتحدة على ايران لن تسفر عن نتيجة، ونقلت وكالة الانباء الايرانية عنه إن ''العقوبات لن تسفر عن نتيجة لأن إيران باتت تمتلك التكنولوجيا النووية''، واضاف أن ''الشأن النووي يشكل جزءا من التكنولوجيا الاستراتيجية لنظام ايران ولن نتراجع''· إلى ذلك، قال محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس ان ايران يجب ان تلتزم بوعودها بأن تكون أكثر انفتاحا مع الوكالة الدولية بشأن خططها بخصوص الطاقة النووية، ويجب على المجتمع الدولي ان يشجعها· وقال للصحفيين ''الشهران القادمان سيكونان مهمين بالنسبة لإيران لإظهار حسن النية في تنفيذ ما التزمت بعمله''، واضاف ''اذا فعلوا ذلك فغنني أعتقد أننا سنبدأ التحرك نحو مرحلة مختلفة تماما''· من جهته رفض الزعيم الايراني الاعلى علي خامنئي أمس التقارير عن وجود صراع على السلطة داخل القيادات الإيرانية وأشاد بالرئيس محمود احمدي نجاد الشديد الانتقاد للغرب· وقال خامنئي ان اعداء ايران حاولوا اظهار المجلس على انه ضالع في صراع على السلطة ''بنشر تقارير زائفة أو المبالغة في بعض الخلافات الطبيعية في الرأي''· وذكر التلفزيون الحكومي ان خامنئي حذر بعض وسائل الإعلام المحلية من متابعة مثل هذه ''الدعاية المعادية''، ونقل عنه قوله ''مجلس الخبراء ليس ساحة للقتال أو الحرب الأهلية لأن لديه مسؤوليات كبيرة للغاية''·