الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: ضوابط التأمين التكافلي تحصن القطاع من تداعيات الأزمة المالية العالمية

خبراء: ضوابط التأمين التكافلي تحصن القطاع من تداعيات الأزمة المالية العالمية
14 ابريل 2009 22:18
قلل خبراء ومسؤولون في صناعة التأمين التكافلي من تداعيات الأزمة المالية العالمية على القطاع الذى نجح في أن ينأى بنفسه عن التأثر بالتراجعات الحادة التي شهدتها شركات التأمين التقليدية، لافتين إلى أن شركات التكافل لم تسجل أي نوع من التآكل في ملاءتها المالية· وتوقع الخبراء أن يواصل القطاع تحقيق معدلات نمو قوية بالرغم من الأزمة المالية العالمية يتراوح بين 15 و20% وذلك فيما يخص أقساط التأمين، إلا أنهم لم ينفوا وجود تأثير للأزمة على ربحية الشركات التكافلية نتيجة انخفاض الاستثمارات وقيمة الأصول· وتوقع تقرير أصدرته أرنست أند يونج على هامش مؤتمر التأمين التكافلي العالمي في دبي أمس أن تواصل سوق التأمين التكافلي نموها القوي لتصل قيمتها إلى 7,7 مليار دولار عام 2012 تقفز إلى 11 مليار دولار عام 2015 مقارنة مع 3,4 مليار دولار في عام ·2007 وبحسب التقرير الذي أطلق في المؤتمر بحضور 300 من قادة قطاع التأمين في المنطقة تصدرت السعودية وماليزيا قائمة الأسواق الأكثر نشاطاً في سوق الـتأمين التكافلي، حيث يقدر حجم السوق السعودية بـ1,7 مليار دولار وماليزيا بـ800 مليون دولار، مؤكداً أن السوق تأثرت سلباً بالأزمة المالية العالمية التي ألحقت خسائر فادحة بشركات التأمين الأميركية تقدر بنحو 317 مليار دولار· واعتبر التقرير أن إدارة المخاطر هي أكبر التحديات التي تواجه شركات التأمين من جراء الأزمة المالية العالمية، غير أنه رسم صورة مشرقة لسوق التأمين التكافلي التي بدأت- على حد قوله- تستقطب أعداداً كبيرة من غير المسلمين· وقال ناصر الشعالي، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي التي تشارك في تنظيم المؤتمر، إن سوق التكافل تزخر بفرص واعدة للنمو في هذه المرحلة التي يشهد فيها التمويل الإسلامي تطورات كبيرة، مضيفاً أن التأمين التكافلي نجح على مدى السنوات القليلة الماضية في تعزيز مكانته كبديل فاعل للتأمين التقليدي، وكذلك في التحول من المستوى الإقليمي إلى العالمي· وتوقع د·صالح ملائكة نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة ''سلامة'' للتأمين التكافلي استمرار نمو سوق التأمين التكافلي بمعدل 20 في المائة سنوياً، معتبراً أن السوق لا تزال ورغم تأثرها المحدود بالأزمة المالية العالمية تسجل أعلى معدلات نمو مقارنة مع القطاعات والأسواق الاقتصادية الأخرى· وأوضح أن سوق التأمين التكافلي لم تشهد أية حالة من حالات حدوث تآكل في الملاءة المالية لأية شركة تعرضها للانهيار أو اللجوء إلى زيادة رأس المال، بحكم أن القطاع يعمل بشكل متحفظ ويستثمر معظم أمواله في الأصول الثابتة ولم يستثمر في المشتقات المالية كما فعلت وتفعل شركات التأمين العالمية· وأضاف ملائكة ''تأثير الأزمة المالية على شركات التأمين التكافلي موجود ويمكن ملاحظته في انخفاض العوائد وقيم الأصول الاستثمارية، لكن ليس هناك تأثير على الأداء الفني، ولهذا السبب فإن توقعاتنا للعامين الجاري والمقبل جيدة للسوق بشكل عام· واعتبر د·أحمد الجناحي العضو المنتدب لشركة ''نور'' للتكافل التابعة لبنك نور الإسلامي أن شركات التأمين التكافلي كانت بمنأى عن الأزمة المالية بسبب عدم شرعية التعامل في المشتقات المالية التي قادت إلى الأزمة المالية وأدت إلى سقوط وانهيار العديد من الشركات، غير أنها جزء من الاقتصاد العالمي ولديها ارتباطات بشركات إعادة التأمين العالمية، ولهذا السبب نالها جزء من التأثير لكن ليس بذات الحدة التي تعرضت لها شركات التأمين التقليدية· وهو ما أكده أيضاً د·عبد العزيز بن نايف العريعر، رئيس مجلس إدارة شركة ''تآزر'' للتأمين التكافلي والتي تتخذ من البحرين مقراً رئيسياً لعملياتها، مضيفاً أن عدم تأثر شركات التأمين التكافلي بالأزمة المالية ناتج عن الضوابط التي تضعها لجان الرقابة الشرعية، وهو ما يجعل استثمارات الشركات متحفظة، علاوة على عدم انجرارها الى الاستثمار بحجم كبير في أسواق الأسهم· وتخطط ''تآزر'' الي تأسست في عام 2007 برأسمال 500 مليون دولار- كما قال العريعر- إلى تنفيذ العديد من الاستحواذات خلال العام الجاري على عدد من شركات التأمين، علاوة على امتداد عملياتها إلى بقية دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك من خلال توسيع مجموعة خدماتها· وأوضح أن لدى الشركة مركزاً لتطوير منتجات التأمين بكافة أشكاله تتخذ من دبي مقراً لعملياتها، كما تساهم في رأسمال شركة في الكويت، اضافة الى التعاون مع عدد من البنوك والمؤسسات المالية التي تساعد الشركة في الانتشار، مؤكداً أن أسواق التأمين في الخليج تتيح فرصاً جدية لتحقيق معدلات نمو قوية بسبب حداثة التأمين التكافلي، فضلاً عن أن نسب انتشار التأمين ضئيلة، فهي لا تصل في السعودية أكثر من 1 في المائة مقارنة مع 5 إلى 6 في المائة عالمياً· وقال إن العديد من شركات التأمين التقليدية انجرفت وتوسعت في الاستثمار في أسواق الأسهم والعقارات، وهو ما كبدها خسائر فادحة مع تعرض هذه الأسواق لموجات من التصحيح والهبوط الحادة مع اندلاع الأزمة المالية· ورجح الخبراء مواصلة قطاع التأمين التكافلي النمو بمعدلات أفضل من التأمين التقليدي خلال الفترة المقبلة، نظراً لارتفاع الطلب على هذا القطاع، مما حدا بالشركات التقليدية إلى التحول إما للتكافل بشكل كامل أو فتح نوافذ للتأمين التكافلي لديها· وأشار مشاركون في المؤتمر إلى انه بالرغم من النمو الكبير الذي حققه التأمين التكافلي في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة الماضية إلا انه يواجه الكثير من التحديات للمنافسة عالمياً، وتوقع أن يشهد قطاع إعادة التأمين التكافلي نمواً مضطرداً خلال السنوات القادمة ليسجل نمواً اكبر من القطاعات الأخرى· وأضاف انه باتت هناك حاجة ملحة لتطوير المنتجات التأمينية الإسلامية لتلبية احتياجات شرائح متعددة من العملاء وبما يحفظ لهم تطبيق المعايير الشرعية في المعاملات· سلامة و نيكزس تطرحان تغطية تأمينية تكافلية للشركات الصغيرة والمتوسطة دبي (الاتحاد) - وقعت شركة ''سلامة'' أمس اتفاقية تعاون مع شركة ''نيكزس'' لوساطات التأمين المحدودة، لطرح حلول تأمينية خاصة بالشركات الصغيرة والمتوسطة تعرف باسم ''حماية الأعمال'' المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية· وتستهدف الشركة توقيع 3 آلاف اتفاقية تأمين مع أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة خلال 12 شهراً بقيمة تصل إلى 30 مليون درهم، بحسب مسؤولين في شركة ''نيكزس''· ويضمن منتج ''حماية الأعمال'' تغطية مخصصة تتناسب مع المخاطر التي تحتاط الشركة لها ونموذج العمل الذي تسير عليه بشكل مناسب من ناحية السعر وبطريقة مناسبة· ويقدم برنامج ''حماية الأعمال'' تغطية تكافلية في ستة أقسام مختلفة تشتمل على كل من: الأملاك ضد جميع الأخطار، وانقطاع العمل، الأموال، وضمان خيانة الأمانة، والتزامات المستأجرين والجمهور، وتعويضات العاملين، ومسؤولية رب العمل· وقد حشدت ''سلامة'' و''نيكزس'' قواهما لتقديم خدمات سريعة وجيدة، بالإضافة إلى فوائد قيمة مضافة لبرنامج إدارة المخاطر· وقال الدكتور صالح جميل ملائكة، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ''سلامة'': ''يتوقع أن يكون للحل (حماية الأعمال) من ''سلامة'' وقع كبير في سوق التكافل في المنطقة، وهو مخصص بشكل ملائم لخدمة حاجات الشركات في المنطقة''· وأضاف: ''يأتي إطلاق (حماية الأعمال) من منطلق فلسفة ''سلامة'' لتقديم منتجات جديدة ومخصصة تتلاءم ومعطيات الظروف الاقتصادية ومتطلبات الأسواق في المنطقة· وقد وجدنا في ''نيكزس'' لوساطات التأمين شريكاً في منتهى الفعالية لكي نطلق معها حل تكافل كاملاً يخدم الشركات في المنطقة''· وقال رفيق حلاني، مدير عام التكافل العام والصحي في ''سلامة'': ''سلامة هي أكبر شركة عاملة في حقل التكافل وإعادة التكافل، والمنتج الذي نقدمه اليوم هو جزء من توسيع منتجاتنا· ويقدم البرنامج خيارات مختلفة لتغطية العقارات من 500 ألف درهم إلى 30 مليون درهم إماراتي، بجانب تغطية المخاطر الأخرى التي تحتاج إليها الشركات في المنطقة· ومما يجعل ''حماية الأعمال'' برنامجاً متكاملاً هو تغطيته لجميع الاحتياجات التأمينية في مختلف الأنشطة، من صناعة الأعلام إلى الصناعة إلى صناعة المأكولات والمشروبات· وتركز استراتيجيتنا على تقديم خدمات جيدة وخيارات تكافل من المؤسسات إلى الموظفين في أوساط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة· وسيسهم إطلاق هذا الحل في تطوير صناعة التكافل في المنطقة''· وقال محمود نوجومي- الرئيس التنفيذي لمجموعة نيكزس للشركات: ''إنه لشرف لنا أن نعمل مع ''سلامة'' أفضل شركة في مجال التكافل وإعادة التكافل في العالم، وسوف نسعى الى تسريع عملية التكافل وحلول التأمين وتوسيع باقة الخدمات التي نقدمها لعملائنا· وهذا البرنامج هو جزء من جهودنا المشتركة لتعجيل تطوير حلول للتكافل والتأمين والانطلاق خارج مجال تقديم منتجات الحماية''· وتتمتع ''سلامة'' بمركز قوي في المناطق التي تأسست فيها وفي منطقة الشرق الأقصى والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى، وتعمل الشركة على توسيع تواجدها جغرافياً، وتطوير أعمالها وطرح خطوط جديدة من الخدمات والمنتجات· وكانت الشركة قد فازت بلقب أفضل مقدم لخدمات التكافل، وأفضل شركة تكافل في حفل جوائز الأعمال والتمويل الإسلامي ،2008 التي نظمتها مجلة فايننشيال التابعة لمجموعة ''سي بي آي''· ويذكر أن رأسمال الشركة المدفوع هو 300 مليون دولار أميركي، وهي مدرجة في سوق دبي المالي· أما شركة ''نيكزس'' لوساطات التأمين، فهي أكبر مستشار مالي مستقل في المنطقة، ويعمل فيها أكثر من 250 مستشاراً مالياً مؤهلاً يقدمون مجموعة متنوعة من المنتجات المرخصة من قبل الجهات التشريعية·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©