الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انطلاق القمة الإسلامية في القاهرة بالتركيز على سوريا ومالي

انطلاق القمة الإسلامية في القاهرة بالتركيز على سوريا ومالي
7 فبراير 2013 13:46
القاهرة (وام) - ترأس معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وفد دولة الإمارات في اجتماعات القمة الإسلامية الثانية عشرة، التي انطلقت أمس في القاهرة تحت عنوان «العالم الإسلامي تحديات جديدة وفرص للتنمية». وبدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة لرئيس جمهورية السنغال ماكي سال، الذي ترأس بلاده الدورة الحادية عشرة للقمة، دعا فيها الدول الأعضاء إلى اعتماد البيان الرسمي حول مالي الذي أعدته المجموعة الأفريقية. وقال سال، في كلمته الافتتاحية للقمة الإسلامية الثانية عشرة: إن بلاده بذلت جهوداً حثيثة خلال رئاستها للدورة الحادية عشرة للقمة الإسلامية لحل أزمة مالي، مشيداً في الوقت ذاته بالدور الذي بذلته الحكومة الفرنسية في هذا الإطار، بناء على طلبها وفقاً لقرار الأمم المتحدة، وأشار إلى أن بلاده أرسلت القوات إلى مالي لمساعدتها في مواجهة الجماعات الإرهابية. وبعد كلمة الرئيس السنغالي، تسلم الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي رئاسة الدورة الثانية عشرة لقمة الدول الإسلامية، وقال في كلمته الافتتاحية: إن الأمة الإسلامية العظيمة تعقد علينا الآمال الكبار للتغلب على التحديات التي تواجهها وتدعونا لتعظيم الاستفادة من الموارد والإمكانات التي تزخر بها بلادنا، ومن ثم فقد آثرنا أن يكون موضوع قمتنا اليوم. هو «العالم الإسلامي.. تحديات جديدة وفرص متنامية». وأضاف أن هناك قضايا كبرى تتعلق بحاضر ومستقبل عالمنا الإسلامي ككل ينبغي معالجتها - إضافة إلى الأزمات والمشكلات التي تعتري بعض الدول والأقاليم - ولعل من أبرزها المعضلات الناشئة عن القصور في النواحي التعليمية والثقافة والدينية وتراجع قدرة المجتمعات على توفير التنشئة الدينية السليمة، التي هي السبيل الوحيد لمواجهة جذور التطرف والعنف الذي أحياناً ما يظهر ليهدد أمن مواطنينا واستقرار مجتمعاتنا والتنمية في دولنا. وأكد ضرورة تعزيز وتفعيل الحوار والتفاهم بين العالم الإسلامي وبين الدول والتجمعات الأخرى على نحو يضمن تحقيقاً للاحترام المتبادل ويجسر هوة الثقة بينها، ودعا إلى ضرورة التصدي للفتن المذهبية والطائفية على صعيد الأمة من خلال الحوار والتثقيف لأن تلك الفتن إن لم نخمدها معاً فإنها ستسرى في جسد الأمة، وقد تفلح - لا قدَّر الله- في تحقيق ما فشل أعداء الأمة في تحقيقه من خارجها. وبشأن الأزمة السورية، قال مرسي: «لقد بدأنا حواراً مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة السورية تحقق تطلعات شعبها في مستقبل أفضل، وفى هذا السياق أدعو جميع الدول الأعضاء لمساندة تلك الجهود ودعم الخطوات الهامة التي يتخذها السوريون من أجل توحيد صفوفهم، وإقامة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، والذي أصبح مقره القاهرة، حيث تقدم له مصر كل الدعم اللازم ليقوم بمهامه على الوجه الأكمل». وعلى الصعيد الأفريقي، قال الرئيس المصري: «لقد تابعنا جميعاً بقلق بالغ التصعيد الحادث في مالي، وإن مصر إذ تؤكد على دعمها لوحدة الأراضي المالية وسلامة شعبها وتراثها الثقافي، فإننا ندعو إلى التعامل مع الوضع هناك، ومع أي حالة مشابهة». ودعا الدول الإسلامية إلى دعم الصومال، وقال إنه مع انتهاء المرحلة الانتقالية في الصومال بانتخاب الرئيس حسن شيخ محمود رئيساً للجمهورية، فإنه يتوجب علينا الاضطلاع بمسؤولياتنا تجاه هذا البلد الشقيق ودعم جهود إعادة الإعمار فيه وتعزيز الأنشطة التنموية والخدمية في مجالات بناء مؤسسات الدولة وتطوير القدرات البشرية لمواطنيه. من جانبه، ألقى الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع كلمة أكد فيها أن المملكة العربية السعودية لن تدخر جهداً في دعم القضية الفلسطينية والعمل على حل الأزمة السورية. وقال إن بلاده لم تدخر جهداً لتقديم الدعم السياسي والمالي لهما، ودعا المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته تجاه الشعبين الفلسطيني والسوري وأضاف: «المملكة أعلنت موقفها وتجدده اليوم أننا سنظل ندعم الشعبين الفلسطيني والسوري من أجل تحقيق مطالبهما المشروعة بعيداً عن التدخل الأجنبي. ودعا رئيس دولة فلسطين محمود عباس الدول الإسلامية إلى دعم الشعب الفلسطيني لتجاوز الأزمة المالية والاقتصادية التي يعيشها جراء الحصار والاحتجاز الإسرائيلي لأمواله وفرض القيود على اقتصاده والسيطرة على موارده الطبيعية ومياهه الجوفية ومنعه من استغلال واستثمار أكثر من نصف مساحة أراضيه. وشدد الرئيس في كلمته أمام المؤتمر على ضرورة دعم مدينة القدس وتنفيذ الخطة الإستراتيجية لتنمية القطاعات الحيوية فيها والتي تبناها مؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائي في شهر أغسطس الماضي، ودعا الأمانة العامة والبنك الإسلامي لوضع آليات لحشد الموارد المالية اللازمة لتنفيذ خطة التنمية. وقال إن ما يحدث في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى من إجراءات وسياسات تعسفية لا يقل عنه شراسة ووحشية وهمجية ما يمارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدننا وقرانا ومخيماتنا في الضفة الغربية كافة واستمرار حصار قطاع غزة، الأمر الذي سيؤدي إلى إطالة أمد الصراع والعودة بالمنطقة وشعوبها إلى دوامات العنف والحيلولة دون جعل السلام الشامل والعادل المنشود واقعاً ملموساً على الأرض. وأكد أن معاناة القدس وأهلها ومقدساتها تتفاقم جراء السياسات التدميرية لقوات الاحتلال الإسرائيلية، فعلى مدى أربعة عقود ونصف العقد لم تتوقف آلة التهويد والطمس للهوية العربية والإسلامية والمسيحية للمدينة المقدسة وفقاً لسياسة مبرمجة ومنهجية ترمي إلى عزل المدينة المقدسة عن محيطها وإحاطتها بثلاثة أحزمة استيطانية من جوانبها كافة وتهجير أهلها منها. وقال: «إن ما يحدث في المدينة المقدسة وللأقصى من إجراءات وسياسات تعسفية لا يقل عنه شراسة ووحشية وهمجية ما يمارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدننا وقرانا ومخيماتنا في الضفة الغربية كافة واستمرار حصار قطاع غزة الأمر الذي سيؤدي إلى إطالة أمد الصراع والعودة بالمنطقة وشعوبها إلى دوامات العنف والحيلولة دون جعل السلام الشامل والعادل المنشود واقعاً ملموساً على الأرض». ودعا عباس المجتمع الدولي إلى رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة وأهلها وتقديم المساعدات الإنسانية وتنفيذ المشاريع التنموية وعبَّر عن خالص الشكر والتقدير لجميع الأشقاء والأصدقاء الذين دعموا أهلنا سواء بالمساعدات الإنسانية أو بإقامة المشاريع التنموية وعمليات إعادة البناء والإعمار فيها. وقال: «إننا نتطلع إليكم جميعاً لعمل كل ما بوسعكم من أجل تجنيب أبناء شعبنا من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في سوريا مما يتعرضون له من قتل وترويع وتهجير من منازلهم والنأي بهم عن النزاعات الداخلية فهم ضيوف على كل شقيق وصديق يقيمون على أرضه وسياستنا الثابتة هي أننا لا نتدخل ولن نتدخل ولن نسمح لأحد منا أن يتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان المضيفة». أوغلي يدعو إلى عقد مؤتمر مانحين خاص بمدينة القدس القاهرة (وام) - دعا أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدول الأعضاء إلى عقد مؤتمر مانحين خاص بمدينة القدس الشريف على أساس الخطة الاستراتيجية لتنمية القطاعات الحيوية. كما دعا في كلمته أمام القمة الإسلامية الثانية عشرة أمس إلى تشكيل شبكة أمان مالية إسلامية لتلبية الاحتياجات الرئيسية للشعب الفلسطيني في أعقاب تصعيد إسرائيل لإجراءاتها وحجز أموال الضرائب الفلسطينية. وفي معرض حديثه عن الإصلاحات والإنجازات التي شهدتها المنظمة، قال إحسان أوغلي، إنه يقدم للدول الأعضاء منظمة متجددة تقف على دعائم قوية وأكثر قدرة على تلبية تطلعات شعوبها وتحفيز الأمل لديها، مؤكداً أنها أضحت اليوم أداة فاعلة يعول عليها الجميع ويترقب العالم تحركاتها ليرتفع سقف الطموحات المنتظرة منها متوازياً مع نجاحاتها ويصبح المرجو منها أعظم ومسؤولياتها أكبر. وأضاف الأمين العام لـ«التعاون الإسلامي» أن المنظمة لم تحصر نفسها في طابعها الحكومي، ولم تقف عند حدود تقاليدها المتوارثة، بل وسعت تحركاتها لتدنو من نبض الشارع المسلم عبر إنشاء الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان، لافتاً إلى القفزة النوعية التي حققتها في مجال تمكين المرأة في العالم الإسلامي، فضلاً عن نجاحاتها في خلق مفاوضات مكثفة مع الغرب للتغلب على ظاهرة الإسلاموفوبيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©