الاحتياطي الفيدرالي: تراجع الاقتصاد الأميركي ينحسر

قال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي ''البنك المركزي'' الأميركي أمس إن أحدث بيانات عن الاسكان وانفاق المستهلكين تشير إلى انحسار الانكماش الاقتصادي السريع· وقال برنانكي في تصريجات أعدت للادلاء بها في جامعة مورهاوس في اتلانتا ''شهدنا في الفترة الأخيرة دلائل متفرقة على ان التراجع الحاد في النشاط الاقتصادي بدأ ينحسر''، مشيراً على سبيل المثال إلى بيانات بناء المساكن وإنفاق المستهلكين وبيع المزيد من السيارات الجديد، ونشرت هذه التصريحات على موقع البنك المركزي الأميركي على الانترنت· وعلى عكس تصريحات برنانكي المتفائلة، قالت كريستينا رومر المستشارة الاقتصادية للبيت الأبيض أمس إن الولايات المتحدة ستشهد المزيد من فقد الوظائف وانكماش الناتج المحلي الاجمالي لعدة اشهر مقبلة· وقالت رومر رئيسة مجلس المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض لشبكة تلفزيون ''ان· بي· سي'': ''نعلم أن الاقتصاد ما زال مريضاً، ونعرف ان أمامنا عدة شهور أخرى سنفقد فيها المزيد من الوظائف على سبيل المثال، ونعلم ان بيانات الناتج المحلي الاجمالي ستكون بالتأكيد سيئة للغاية في هذا الربع من العام والربع التالي''· وفي حين أشارت بعض التقارير الحديثة إلى اعتدال في التراجع الاقتصادي، إلا ان بيانات الأمس جاءت أقل تشجيعاً فأعلنت وزارة التجارة تراجع مبيعات التجزئة بنسبة 1,1 بالمئة في مارس الماضي· وأشار برنانكي، الذي وصف الأزمة المالية الراهنة بأنها الأسوأ منذ الكساد العظيم، إلى مزايا مجموعة الإجراءات الطارئة التي اتخذها البنك المركزي ووزارة الخزانة بهدف تحسين أوضاع أسواق الائتمان· وأفاد تقرير وزارة التجارة أن مبيعات التجزئة الأميركية انخفضت على غير المتوقع في مارس موقفة ارتفاعات على مدى شهرين مع تراجع مبيعات المركبات والالكترونيات، وهو ما يشير إلى تراجع انفاق المستهلكين مع ارتفاع البطالة· وقالت وزارة التجارة إن مبيعات التجزئة الاجمالية انخفضت بنسبة 1,1 بالمئة بعد ارتفاعها بنسبة 0,3 بالمئة في فبراير المنصرم معدلة من 0,1 بالمئة، وباستبعاد مبيعات السيارات وقطع الغيار تكون مبيعات التجزئة قد انخفضت بنسبة 0,9 بالمئة في مارس بالمقارنة مع ارتفاعها بنسبة واحد بالمئة في الشهر السابق· وتلقى البيانات الضوء على استمرار المشكلات في قطاع السيارات الأميركي مع انخفاض مبيعات السيارات وقطع غيرها بنسبة 2,3 بالمئة بعد هبوطها بنسبة ثلاثة بالمئة في فبراير· وكان محللون استطلعت ''رويترز'' آراءهم قد توقعوا ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 0,3 بالمئة في مارس، وأن تستقر باستبعاد السيارات وقطع الغيار· وهبطت مبيعات البنزين بنسبة 1,6 بالمئة في مارس بعد ارتفاعها بنسبة 3,1 بالمئة في الشهر السابق· وأظهرت بيانات حكومية أميركية أخرى أن اسعار المنتجين الأميركيين انخفضت على غير المتوقع في مارس، وحققت أكبر انخفاض سنوي منذ عام 1950 مع انخفاض اسعار الطاقة· وقالت وزارة العمل إن مؤشر الأسعار التي تدفع للمزارع والمصانع انخفضت بنسبة 1,2 بالمئة الشهر الماضي بالمقارنة مع ارتفاعها بنسبة 0,1 بالمئة في فبراير، وكان محللون استطلعت ''رويترز'' آراءهم قد توقعوا ان تستقر اسعار المنتجين في مارس·