الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: 1,1 مليون لاجئ سوري بحلول يونيو

الأمم المتحدة: 1,1 مليون لاجئ سوري بحلول يونيو
7 فبراير 2013 02:12
طوكيو (أ ف ب) - حذر المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة انتونيو جوتيريس، في طوكيو أمس، من أن عدد السوريين الفارين من سوريا بسبب المعارك، سيصل إلى 1.1 مليون لاجئ بحلول يونيو المقبل، مقدراً المساعدة الضرورية لجميع هؤلاء اللاجئين تتكلف مليار دولار. وقال جوتيريس إن الوضع الإنساني في سوريا «هو أسوأ كارثة يتعين علينا مواجهتها في الوقت الراهن»، معرباً عن خشيته من تفاقم الوضع بسبب استمرار المواجهات بين القوات الموالية للنظام ومقاتلي المعارضة. وأضاف جوتيريس خلال زيارة إلى اليابان التقى خلالها وزير الخارجية فوميو كيشيدا، أن هذه الأزمة «تشكل ضغطاً كبيراً على المفوضية العليا للاجئين ومواردها لتقديم الحماية والمساعدة». وقال المسؤول الدولي، إن الوضع الإنساني في سوريا هو «أسوأ كارثة يتعين علينا مواجهتها في الوقت الراهن»، مشدداً على أنه يجب على الدول المتطورة، بما في ذلك في أوروبا، أن تقبل باستيعاب المزيد من اللاجئين السوريين، على غرار ما تقوم به تركيا والأردن ولبنان. وأوضح جوتيريس أن مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة سجلت في أبريل 2012 ما مجموعه 33 ألف لاجئ سوري، لكنها اليوم تسجل 35 ألف في كل أسبوع، الأمر الذي يضع عليها (المفوضية) عبأ ضخماً لجهة توفير الحماية والمساعدات لهذه الأرقام. ويزور المسؤول الدولي طوكيو حالياً طلباً لمساعدة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التي تواجه مصاعب في الوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين. من جهة أخرى قالت منظمة الصحة العالمية أمس الأول، إن الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه الملوثة تنتشر في سوريا مما يعقد مشاكل المستشفيات التي تعاني من نقص شديد في الأدوية والأطباء بعد نحو عامين من القتال مشيرة إلى أعداد هائلة من المرضى. وقالت المنظمة إن أدوية تنتجها مصانع في مناطق تسيطر عليها المعارضة، نفدت لدى وزارة الصحة مما يجعلها غير قادرة على مساعدة الأعداد المتزايدة من ضحايا الحروق والمدنيين الجرحى في وحدات الرعاية المركزة. وأضافت أن هذا مع افتراض قدرة المرضى على الوصول للعلاج أصلًا. وتابعت تقول إن كثيراً من الجراحين هربوا وأغلق كثير من المستشفيات كما أن معظم عربات الاسعاف إما لحقت بها أضرار أو يستخدمها الجانبان كوسيلة سرية لنقل المقاتلين. وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية اليزابيث هوف في بيان صحفي بشأن الوضع الصحي المتدهور على الأرض «أكبر ما يدعونا للقلق هو انهيار شبكات المياه والصرف الصحي وزياد الأمراض التي تنقلها المياه». وأضافت عبر الهاتف من دمشق إن تقارير وردت عن إصابات بالالتهاب الكبدي الوبائي «ايه» الذي يمكن أن يسبب أوبئة في حلب وإدلب حيث يحتدم القتال وفي بعض الملاجئ المكتظة بالنازحين في العاصمة. واضطرت منظمات المساعدات للبدء في استخدام بدائل لتنقية المياه لأن استيراد غاز الكلور محظور خوفاً من استخدامه كسلاح كيماوي. من ناحيتها، قالت المتحدثة باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» ماريكسي ميركادو في نفس الإفادة الصحفية، إن الصندوق بدأ في استيراد هيبوكلوريت الصوديوم الذي يستخدم في تنقية المياه عن طريق الأردن الأحد الماضي. وأضافت هوف «المشكلة هي أن غاز الكلور مادة كيماوية يمكن أن تضر السكان إذا لم تستخدم بطريقة سليمة». وذكر ينس لايركي المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الإفادة الصحفية «الأزمة الإنسانية الكارثية تواصل التدهور». وأضاف «نعمل في الغالب من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة وهذا لا يعني أننا لا نعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. خطوط الجبهة تتغير والوضع مائع». وأوضحت هوف أنها يمكنها رؤية الدخان الأسود يتصاعد من كل ركن في دمشق. وأضافت «ريف دمشق الذي يسكنه 4 ملايين نسمة غارق بشدة في الصراع». وقالت إنها زارت مستشفى للحروق في العاصمة يستقبل مرضى من أنحاء البلاد. وأضافت «توجد أعداد هائلة من المرضى الآن ولذلك اضطروا لفتح قسم جديد لأن الحروق تؤثر على السكان المدنيين». وتابعت «هذه الانفجارات تصيب المناطق المزدحمة بالسكان. تصاب أعداد كبيرة من الأطفال والنساء بحروق خطيرة». لكن هوف قالت إن الحكومة لا يمكنها الوصول إلى مصنع في حلب ينتج المصل الذي يساعد في علاج مثل هؤلاء المرضى لأن الطريق يخضع لسيطرة المعارضة. وطلبت وزارة الصحة 150 ألف وحدة مصل من منظمة الصحة العالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©