الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وزراء الاتصالات الخليجيون يبحثون تأثير التباطؤ على القطاع

وزراء الاتصالات الخليجيون يبحثون تأثير التباطؤ على القطاع
14 ابريل 2009 22:23
يعقد وزراء الاتصالات الخليجيون اجتماعاً في لبنان اليوم (الأربعاء) على هامش ''منتدى الاتصالات والإنترنت'' لمناقشة طرق مكافحة التباطؤ الاقتصادي، على أن يتم تسليط الأضواء على تحسين التكنولوجيا والعروض على المنتجات الجديدة، وفقاً لمحللين· وتتصدر جدول أعمال ''منتدى الاتصالات والإنترنت'' التاسع المنعقد في بيروت طرق التصدي للتراجع الاقتصادي، على أن يتمّ تقديم عروض تكنولوجيّة جديدة للإبقاء على الطابع التنافسي· وتتمتع معظم الدول الشرق أوسطية بنسب انتشار كبيرة لخدمات الاتصالات، ما يحث شركات الاتصالات على تقديم منتجات جديدة على غرار هواتف ''بلاك بيري'' بهدف الإبقاء على الطابع التنافسي في الوطن· وستعني هذه المنتجات أن الموردين عليهم أن يستثمروا في أنواع تكنولوجيا جديدة، مما قد يمارس الضغوط على الهوامش الربحية· وقال جيثيش جوبي، وهو رئيس البحوث في شركة ''الأوراق المالية والاستثمار'' السعودية ''سيكو'': ''بالنسبة إلى المورّدين، وإن لم يتمكنوا من تقديم خدمات في مجال البيانات والتكنولوجيا الضرورية لدعم هذه الخدمات، فلن يستطيعوا الإبقاء على حصتهم السوقية''· وبهدف ادخار السيولة، يرجح أن تسمح الشركات في الدول الأصغر حجماً على مشاركة البنى التحتية لديها، وفقاً لما كشفه عرفان علاّم، وهو محلل اتصالات في شركة ''المال كابيتال''· وكانت شركة ''اتصالات قطر - كيوتل'' قد أعلنت الشهر الماضي أنها ستتشارك مع شركة ''فودافون قطر'' الجديدة في السوق أبراج الاتصالات التابعة للشركتين في هذه الدولة الصغيرة والغنية بالنفط· وقد تعاني شركات اتصالات كثيرة بسبب أول تباطؤ اقتصادي تشهده منذ عقد تقريباً، بعد أن تصدّر القطاع نمو المنطقة الذي نال تحفيزاً من البترودولارات· وسيمارس التباطؤ الحاصل الضغوط على الهوامش الربحية لدى شركات الاتصالات، إلا أن هذه الأخيرة لن تكون كبيرة، على حد ما أورده المحللون في شركتي ''سيكو'' و''المال كابيتال''· وفي السنوات القليلة الماضية، وسّعت الشركات الشرق أوسطية، خصوصاً الخليجية منها، نطاق أعمالها على الصعيدين الإقليمي والدولي، وقال علاّم من شركة ''المال كابيتال'' أن مصر وسوريا هما آخر دولتين مربحتين يمكن أن تدخل إليهما الشركات الإقليمية· وأعلنت ''شركة الاتصالات المتنقلة - زين'' الكويتية أنها تتطلع إلى السوق السوري، وفقاً لما كشفته تقارير إعلامية يوم الأحد الماضي، إلا أن شركة ''زين'' قد تواجه منافسة ضارية من شركة ''السعودية للاتصالات'' التي تتمتع بمواقع نقدية أقوى· وتابع علاّم كلامه قائلاً: ''إنّ شركة (اتصالات) -الإماراتية- قادرة على ولوج السوق السوري أكثر من (زين)؛ لأن لديها نسبة دين استثماري أقل في رأس مالها· وتتمتع شركة (اتصالات) بمركز نقدي صافٍ·· كما أن شركتي (السعودية للاتصالات) و(اتصالات) قادرتان على جمع المزيد من الدين في هذا النوع من الأسواق''· وأفاد المحللون بأن مخاطر الصرف الأجنبي قد تمارس الضغوط بدورها على الهوامش الربحية المستقبلية، وتملك شركات خليجية على غرار ''زين'' و''كيوتل'' حصصاً في شركات الاتصالات الأفريقية والآسيوية، وقد سجلت دول، على غرار نيجيريا التي تنشط فيها شركة ''زين''، تراجعاً في قيمة عملتها في الأشهر الأخيرة· وكان مسؤول من شركة ''زين'' قد كشف لوكالة ''زاويا داو جونز'' في فبراير الماضي أن عائدات الشركة في العام 2009 ستتأثر بتقلبات سعر صرف العملات· كما أن مستويات متوسط الدخل لكل فرد في هذه الأسواق ستهبط على الأرجح، وقد ترتفع معدلات الاستثمار في هذه الدول، مما يؤدّي إلى تقليص أكبر للهوامش الربحيّة· وختم علاّم كلامه قائلاً: ''تتمتع الشركات التي تدير عملياتها في مجال الاتصالات في أفريقيا بمستويات تغطية جيّدة لشبكاتها في المدن الكبرى، ولكن مع ارتفاع مستويات المنافسة، ستضطر إلى إنفاق المزيد من المال لتوسيع نطاق إرسالها إلى مدن أصغر حجماً، ويرجح أن تهبط مستويات متوسط الدخل لكل فرد لديها''·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©