الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخطيب يربط «الحوار» بإطلاق جميع النساء المعتقلات بحلول الأحد

الخطيب يربط «الحوار» بإطلاق جميع النساء المعتقلات بحلول الأحد
7 فبراير 2013 02:13
عواصم (وكالات) - أمهل رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب أمس، النظام السوري حتى الأحد المقبل للإفراج عن النساء المعتقلات لديه، قائلاً في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» الناطقة بالعربية «هذه الأمور (مبادرة الحوار مع نظام دمشق) ليست إلى يوم الدين. إطلاق سراح النساء يجب أن يتم حتى يوم الأحد المقبل..يعني إذا تأكد أن ثمة امرأة واحدة في السجن السورية (الأحد)، اعتبر أن هذه المبادرة قد رفضها النظام. وأثارت المبادرة التي أطلقها الخطيب والداعية للتفاوض مع حكومة الرئيس بشار الأسد، جدلًا في أوساط المعارضة السورية، إذ دعا أعضاء في الائتلاف إلى اجتماع عاجل، بعد أن أعلن المجلس الوطني أكبر مكاونات الائتلاف رفضه لها. من جهته، رحب القيادي في الجيش السوري الحر، قائد المجلس العسكري بحلب عبدالجبار العكيدي، المبادرة الخطيب، قائلاً «لا مانع لدينا من إجراء مفاوضات مع من لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، إذا كان ذلك سيؤدي إلى رحيل الأسد وكافة عناصر النظام السوري»، مع تأكيد عدم ثقة مقاتلي المعارضة في النظام. وذكر معارض سوري في الائتلاف أنه ينبغي أن يجتمع الائتلاف لرسم استراتيجية عاجلة بعد أصداء المبادرة وانتهاز القوة الدافعة التي خلقتها بغض النظر عن تحفظات بعض الأعضاء. من جهته، قال المعارض فواز تللو إن المبادرة قد تثبت أنها تصرف ذكي، لأنها تضع عبء التحرك على الحكومات الأجنبية، حسب ما ذكرت وكالة رويترز. بالتوازي، أعلن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن دخول المعارضة السورية في حوار مع الحكومة، سيحرك الصراع الدائر هناك منذ نحو عامين من نقطة الجمود الحالية، قائلاً بحسب ما نقلتا قناة «روسيا اليوم» على موقعها الإلكتروني «تسوية النزاع في سوريا ستبدأ إذا ما قررت المعارضة الدخول في حوار مع حكومة البلاد.. وإذا أدرك زعيم المعارضة، أنه لا بديل للتسوية السياسية والحوار مع الحكومة ، فسوف تتحرك الأمور». وفي تطور متصل، أكد مبعوث للأمم المتحدة ومصدر في المعارضة السورية أكس الأول أن الإئتلاف الوطني المعارض سيفتح مكاتب له في نيويورك وواشنطن مع استعداده لعقد اجتماعات لزعماء المعارضة السورية مع مسؤولين أميركيين وأعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأشار إلى أن نجيب الغضبان الأستاذ الجامعي الأميركي من أصل سوري سيرأس مكتب نيويورك. وأبلغ الخطيب هيئة الإذاعة البريطانية بالقول «يعني إذا...تأكدت أن ثمة امرأة واحدة في السجن في سوريا الأحد، اعتبر أن هذه المبادرة قد رفضها النظام. وهو يقفز ويرقص على جراح شعبنا والآمه وتعذيب النساء». وأشار زعيم المعارضة إلى «تقارير مروعة» عن سوء معاملة النساء في السجون، مضيفاً «أقول من أصغر عنصر في أي فرع لأكبر قائد في هذا الفرع سيلقى شيئاً لم يلقه من قبل إذا مد يده على النساء». وكان الخطيب أعلن في 20 يناير المنصرم استعداده المشروط «للجلوس مباشرة مع ممثلين للنظام» خارج سوريا من أجل إنهاء الأزمة في البلاد. وتوجه الاثنين الماضي، إلى النظام السوري لإبداء موقف واضح من مبادرته، داعياً إلى انتداب نائب الرئيس فاروق الشرع للتحاور معه. وتعرض الخطيب لانتقادات لاذعة داخل الائتلاف لاسيما من المجلس الوطني أحد أبرز مكونات المعارضة، الذي رفض أي تفاوض مع النظام، ووصف قرارات الخطيب ب«المنفردة». وقال الخطيب أمس، «للأسف الشديد، السلطة في سوريا تمكن الإيرانيين من القرارات. هم رفضوا اقتراحي بادراج اسم الأستاذ فاروق الشرع كطرف محاور، والناطق أو الحاكم بأمره الإيراني في دمشق يقول إن المفاوضات يجب أن تكون في دمشق». وتابع «أنا أصر على الأستاذ الشرع، لأن هذا رجل حقيقة يحاول إخراج سوريا من المشكلة»، مضيفاً «أنا سوري وارفض التدخل الإيراني في المكان الذي يحدد لإجراء المقابلة». وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي قال الاثنين الماضي في ختام زيارة له إلى دمشق، إن بلاده اقترحت عقد اجتماع بين الأطراف السوريين في دمشق وتشارك فيه «كافة مؤلفات المجتمع السوري». وقال الخطيب إنه عبر لوزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي لدى اجتماعه به في ميونيخ السبت الماضي، «عن سخط الشعب السوري وتبرمه من طريقة إيران في التعامل مع الأزمة السورية، وأننا نطالب باتخاذ موقف حاسم وأننا لا نريد أن نحول الصراع إلى صراع سني شيعي في المنطقة». من ناحيته، اعتبر المجلس الوطني المعارض اجتماع الخطيب مع صالحي «طعنة للثورة السورية وشهدائها». وتمنى الخطيب أمس لو «يعقل النظام ولو مرة واحدة ويشعر أن هناك ضرورة لإنهاء معاناة الناس ويرحل»، مضيفاً «الثورة ستستمر، ولكن سنبقي مجالًا للتفاوض السياسي على رحيله». وأمس، أرسل 30 عضواً في الائتلاف المعارض رسالة إلى قيادته يطالبون بعقد اجتماع عاجل لجميع الأعضاء، حسب ما أوضحت مصادر بالائتلاف. وقال مسؤول في الائتلاف «ينبغي أن يجتمع الائتلاف لرسم استراتيجية عاجلة بعد أصداء المبادرة وانتهاز القوة الدافعة التي خلقتها بغض النظر عن تحفظات بعض الأعضاء». من جهته، قال رئيس المجلس العسكري للجيش الحر بحلب إنه يؤيد التفاوض مع من لم يتورطوا في قتل السوريين شريطة أن يؤدي ذلك لرحيل الأسد ونظامه، مبيناً «ثقتنا كبيرة في حكمة الخطيب ووطنيته»، مشيراً إلى أن الانتقادات التي وجهت إليه «كانت قبل سماع وجهة نظره». وعبر العكيدي عن «عدم ثقته بالتزام الحكومة السورية بأي مبادرة سياسية»، قائلًا «لا نثق بالنظام ونعلم أنه لا يلتزم بأي مبادرة أو حلول سياسية، فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة». أما عضو الائتلاف هيثم المالح فكان مشائماً إذ أكد أن مبادرة الخطيب، «محكوم عليها بالفشل». وقال بسام إسحاق أحد نشطاء المعارضة خارج الائتلاف إن الخطيب يتعرض لانتقادات لأنه لم يجر مشاورات كافية مع أعضاء الائتلاف، لكنه نجح بضربة واحدة في أن يضع الأسد في موقف محرج، وأن يظهر للدول العربية والغربية التي تضغط على المعارضة لكي تتفاوض أن المعارضة مستعدة لتسوية سياسية لكن الأسد غير مستعد. وبدوره، أعرب برهان غليون العضو البارز في الائتلاف عن قلقه من «أن تضعف المبادرة مقاتلي المعارضة على الأرض». وأوضح أن «كثيرا من الدول الصديقة أو التي تزعم أنها صديقة للشعب السوري، تنتظر هذا النوع من المبادرات لتبرير عدم تقديم الدعم العسكري للثورة وحماية المدنيين». وحصلت المبادرة على تأييد واشنطن والجامعة العربية الداعمتين للمعارضة، وروسيا الداعمة للنظام. إلى ذلك، تباحث وزير الخارجية الصيني يانج جيتشي مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في بكين أمس قائلاً إن بلاده لا تتحفظ على حل للأزمة في سورية، مادام مقبولاً على نطاق واسع من جانب السوريين. وقال يانج في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» أمس، «تتبنى الصين موقفاً حيادياً ومبرراً إزاء المسألة السورية كما تنظر بإيجابية وبدون تحفظ على أي حل مقبول على نطاق واسع من قبل السوريين». وكان المسؤول السوري وصل إلى بكين الاثنين الماضي، في زيارة استمرت 4 أيام. وذكر يانج أن «الوضع في سوريا يمر بمنعطف خطير كما أن الدفع تجاه حل سياسي يمثل مهمة عاجلة». ودعا المسؤول الصيني الأطراف السورية إلى التصرف بواقعية واتخاذ خطوات قابلة للتطبيق ، وبدء حوار سياسي وتطبيق عملية تحول سياسي، وفقاً لبيان جنيف الذي أصدرته مجموعة العمل الخاصة بسوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©