البرادعي يؤكد ضرورة الاتفاق مع إيران حول التفتيش

أدانت إيران تحليق طائرات اسرائيلية فوق الأراضي السورية· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني إن هذا العمل الاستفزازي يرمي الى نقل الأزمات والخلافات الداخلية الى وراء الحدود الاسرائيلية والى خلق اجواء غير مستقرة في المنطقة· وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي اتصل بنظيره السوري وليد المعلم ليؤكد له تضامن بلاده مع سوريا· على صعيد آخر قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي امس ان التوصل الى اتفاق مع ايران حول عمليات التفتيش هو خطوة ضرورية لنزع فتيل المواجهة التي يمكن ان تؤدي الى حرب· وصرح البرادعي للصحافيين في فيينا ''من جهة اخرى، فاني أرى أن ايران تتقدم في عملياتها لتخصيب اليورانيوم من دون ان نقوم نحن بعمليات التحقق المطلوبة ·· ومن الناحية الأخرى أرى طبول الحرب تقرع من قبل الذين يقولون ان الحل هو قصف ايران''· وقال البرادعي ان الحديث عن قصف ايران ''يجعلني ارتعد احيانا لأن بعض التصريحات تذكر'' بتصريحات مماثلة لتلك التي سادت قبل حرب العراق· وواجه البرادعي انتقادات بسبب جدول زمني اتفقت عليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع ايران في اغسطس الماضي حول رد طهران على بعض الاسئلة حول نشاطاتها النووية السابقة· وذكرت صحيفة ''واشنطن بوست'' الاربعاء ان البرادعي لم يتمكن من وقف عمليات تخصيب اليورانيوم في ايران والتي يمكن ان تستخدم لإنتاج الوقود للقنابل النووية· ودعا قراران لمجلس الامن الدولي طهران الى وقف عمليات تخصيب اليورانيوم· الا ان البرادعي قال ان الاتفاق بين الوكالة الدولية وايران لم يشمل سوى تعاون ايران مع مفتشي الوكالة، وهو التعاون الذي ينص عليه مجلس الأمن· وقال ان نصيحته هي ''الانتظار والتحمل معنا حتى الانتهاء من هذه العملية'' مضيفا انه يجب منح ايران فرصة للتعاون مع مفتشي الوكالة· من جانبه اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي ان روسيا ما زالت مستعدة لانجاز بناء المحطة النووية الاولى في ايران بالرغم من سلسلة التأخيرات والعقبات· ونقل التفلزيون الايراني عن متقي قوله ''خلال محادثاتنا الاخيرة، أكد لنا المسؤولون الروس انهم سيحترمون تعهداتهم بإنجاز المحطة النووية'' في بوشهر جنوب ايران· واضاف ''سوف نشدد على هذه المسألة خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر المقبل الى طهران''· من ناحيته، قال علي لاريجاني، المسؤول عن الملف النووي الايراني ''توصلنا الى تفاهم تام مع الروس تم بموجبه تحديد جدول زمني لتقديم المحروقات النووية في الوقت المناسب وتدشين المحطة النووية''· الى ذلك دعا الرئيس الايراني الأسبق هاشمي رفسنجاني الولايات المتحدة للاعتراف بالاتفاق الاخير بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية كسبيل لتسوية النزاع النووي· وقال خلال خطبة الجمعة في طهران إن ''خطوة مناسبة اتخذت بين إيران والوكالة غير أن الولايات المتحدة وفرنسا أيضا لا يعترفان بهذا الاتفاق ومازالا يصران على خيار مجلس الامن الدولي''· على الصعيد نفسه قالت الولايات المتحدة انه قد تكون هناك فائدة محتملة في اتفاق الشفافية النووية الذي أبرمته إيران مع مفتشي الامم المتحدة بعد أن وصفته في وقت سابق بأنه مناورة من جانب إيران هدفها تشتيت الانتباه لتفادي فرض عقوبات أشد عليها من مجلس الأمن الدولي· وتحدث المندوب الاميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد أن أكد مسؤولون من الوكالة للمندوبين الغربيين المتشككين بأن الاتفاق الذي جاءت صيغته مبهمة ليس مجرد كلام يهدف إلى إعفاء إيران من المسؤولية لكنه خطوة اولى مهمة نحو بناء الثقة في نوايا إيران في المجال النووي· وقال السفير الاميركي جريجوري شولت ''خطة العمل تشمل عملية مهمة للإجابة عن الأسئلة القديمة إذا تعاونت إيران بشكل تام وسريع''· وأضاف ''لكن خطة العمل قاصرة على الأسئلة القديمة· ولا تتيح التحقق الكامل من طبيعة الأنشطة الحالية أو التعامل مع أنشطة تخصيب اليورانيوم المستمرة''·