بتريوس يعرض سحب لواء مطلع 2008 تليه دفعات

أكدت صحيفة ''بوسطن غلوب'' أمس أن الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القوات لأميركية في العراق الذي سيدلي الأسبوع المقبل بافادته أمام الكونجرس، سيوصي بخفض تدريجي للقوات الأميركية بدءا من الربيع المقبل بينما رأى تقرير أميركي جديد عرض على الكونجرس الليلة قبل البارحة، أن القوات العراقية ليست قادرة حاليا على القيام بدورها وحدها، لكنه أوصى في الوقت نفسه بخفض عديد القوات الأميركية بالعراق لتحسين صورة الولايات المتحدة، وصرح بتريوس للصحيفة في بريد إلكتروني من بغداد ''بناء على التقدم الذي تحرزه قواتنا، اتوقع أن نتمكن من التوصية بسحب بعض قواتنا من دون استبدالها بأخرى''، وقال ''مع مرور الوقت فإن ذلك سيؤدي الى خفض العدد الاجمالي للقوات في العراق، وستستغرق العملية وقتا، لكننا نريد أن نضمن الحفاظ على المكاسب الأمنية التي بذلت قوات التحالف والقوات العراقية جهداً كبيراً لتحقيقها''، ويتألف اللواء من 3500 الى 4500 جندي، وأضاف بتريوس ''الخلاصة هي: لا اعتقد ان الولايات المتحدة ستحتاج الى ارسال اعداد اضافية من الجنود، في الحقيقة فنحن بصدد تحديد هندسة أرض المعركة لتحديد الخطة المستقبلية مع انتهاء فترة خدمة القوات الإضافية''، وينتشر حاليا 168 ألف جندي أميركي في العراق بينهم 30 ألف جندي إضافي تم ارسالهم هذا العام لاحلال الاستقرار في بغداد والأنبار المضطربة، وسيدلي بترويس والسفير الأميركي ريان كروكر بافادة حول التقدم المحرز في الحرب في العراق امام الكونجرس ووسط تزايد الدعوات لبدء الانسحاب· ونقلت صحيفة ''نيويورك تايمز'' عن مصادرها أن بتريوس قال للرئيس بوش إنه يرى أنه من الضروري ابقاء عديد القوات حاليا على حالها العام المقبل، لكنه قد يقبل بسحب لواء اي نحو 4 آلاف عسكري في يناير كتنازل للكونجرس، وقال مسؤول عسكري كبير للصحيفة إن الجنرال بتريوس ''قلق من المخاطر والتهديدات وأنه يريد قدر الامكان الابقاء على أكبر عدد من القوات''، وسيناقش بتريوس كذلك احتمال سحب مزيد من القوات بعد يناير على مدى عدة أشهر لخفض عدد الجنود الى المستوى الذي كان عليه مطلع 2007 اي 130 ألف جندي، حسب الصحيفة، ونقلت صحيفة ''واشنطن بوست'' عن مسؤول أميركي بارز قوله إن بترايوس أشار الى استعداده لمناقشة سحب 2500 الى 4500 جندي مطلع 2008 مع سحب عدد آخر في الأشهر التالية بناء على الظروف على الأرض، من جانب آخر، أفاد تقرير أعدته لجنة يترأسها الجنرال المتقاعد جيمس جونز القائد السابق للقوات الأميركية في أوروبا ان ''وجودنا اللوجستي الكثيف والمنشآت الكثيرة وعدد العاملين الذين نرسلهم أمور توجه رسالة تشير الى ديمومة وقوة احتلال''، وأضاف ''علينا أن نعطي انطباعا عكسيا انطباعا عن وجود أخف وأقل كثافة''، وتابع التقرير ''نوصي بإعادة النظر في حجم وجودنا الوطني في العراق تبعا لفاعليته وضرورته وكلفته''، بدون أن يحدد اي برنامج زمني، واوضح جونز في جلسة امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ انه لا يعتقد أن وضع برنامج زمني للانسحاب الذي يطالب به الديموقراطيون يخدم المصلحة القومية للولايات المتحدة· وقال ''اعتقد أن المهل الزمنية المحددة يمكن أن تكون ضد مصلحتنا واعتقد أن مهلة من هذا النوع يمكن ان تكون ضد مصالحنا القومية''·