«المركزي الأوروبي» يتوقع ضغوطاً تصاعدية على التضخم

فرانكفورت (رويترز) - قال البنك المركزي الأوروبي، أمس، إن أسعار الطاقة ستبدأ في وضع ضغوط صعودية على التضخم بمنطقة اليورو بدءاً من مارس المقبل. وزادت الأسعار في المنطقة التي تضم 18 دولة عضواً، بمعدل سنوي بلغ 0,7% في يناير الماضي، بما يقل كثيراً عن هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ أقل قليلاً من اثنين بالمئة، وهو ما يزيد المخاوف من تزايد مخاطر الانكماش. ولطالما قال البنك الأوروبي إنه لا يتوقع دوامة من انخفاض الأسعار والأجور. وقال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي، الأسبوع الماضي، إن البنك يتوقع ارتفاع التضخم صوب الهدف المحدد له بعد انخفاضه فترة طويلة. وذكر البنك، في نشرته الشهرية الصادرة في فبراير، أن أسعار الطاقة ستبدأ في الإسهام في ارتفاع التضخم بدءاً من الشهر المقبل فصاعداً. وقال «تشير التقديرات إلى أن إسهام التأثيرات الأساسية النابعة من أسعار الطاقة سلبي في أول شهرين من العام، ثم يتحول إلى إيجابي ويستمر في هذا المسار معظم الأشهر المتبقية من السنة». وفيما يتعلق بضغوط الأسعار العالمية، أشار البنك إلى أن التضخم سيرتفع على مستوى العالم على المدى المتوسط مع تعافي اقتصادات. وأضاف، في نشرته الشهرية، «تشير الآفاق إلى استمرار معدل التضخم العالمي عند مستوى منخفض في الأشهر المقبلة في ظل تواصل ارتفاع الطاقة الإنتاجية الاحتياطية على مستوى العالم». وتابع «لكن الارتفاع المتوقع على نطاق واسع في النمو الاقتصادي العالمي على المدى المتوسط سيسهم في زيادة تدريجية للتضخم العالمي تجاه مستويات تتماشى مع توقعات التضخم على الأمد المتوسط». وقال خبراء، استطلع البنك المركزي آراءهم، إنهم يتوقعون ارتفاع التضخم تدريجياً إلى 1,7% في المتوسط عام 2016. وتوقع الخبراء أن خطر تراجع الأسعار محدود للغاية.