التغاضي عن النسيان المتكرر، حتى وان كان لأبسط الأشياء أمر يجدر التوقف عنده وعدم التهاون فيه، ولاسيما مع التقدم في السن. فالنسيان على بساطته، قد يكون مؤشراً لبداية مرض حيّر العلماء، هو ضعف الذاكرة أو الزهايمر.
والسبب الرئيسي لحدوث الزهايمر غير معروف حتى الآن، ويعتقد الباحثون أنه مرض يتصل بالجينات الوراثية وعملية التقدم في السن والعوامل البيئية المحيطة وفقاً لتقرير صدر عن جامعة سينسيناتي الأميركية.
والزهايمر بحسب تعريفه الطبي، حالة مرضية تصيب الخلايا العصبية في المخ، وتؤدى إلى إفسادها وإلى انكماش حجم المخ. ويتسبب كذلك في أمراض أخرى، مثل اختلال العقل وانخفاض القدرات العقلية لكبار السن. وهو بذلك يصيب الجزء المسؤول عن التفكير والذاكرة واللغة. واذا كان مرض النسيان يحدث غالباً للأشخاص فوق سن الستين، فهذا لا يعني أن الأصغر سناً في مأمن منه، لأنه يمكن أن يصيب أي انسان حتى وان كان في الأربعين.
ومع أنه حتى اليوم لا يوجد علاج شاف من هذا المرض المؤذي، الا أن الوقاية منه قد تكون محتملة بحسب رأي الخبراء. لذلك، من الضروري التعرف على أهم أعراضه سعياً للحد من تفاقمه. وبحسب الدراسات فإن الشخص المهدد بالزهايمر، «تنتابه حالات نسيان غير مبررة، وعدم القدرة على التركيز. ومع تقدم حالته، يشعر بعجزه عن تذكر الأحداث وبأنه غير مدرك للزمان ولا المكان، ويجد صعوبة في إيجاد الكلمات السليمة للتعبير، وبعدها صعوبة في القيام بالأعمال اليومية البسيطة».
فإذا شعرتم بكل هذا، أو على الأقل بجزء كبير منه، يجب مراجعة الطبيب المختص فورا وعدم التباطؤ لأن من أصيبوا بالزهايمر لم يلحظوا حتماً تفاقم حالتهم ومعظمهم ان لم نقل جميعهم لم يشفوا منه حتى اليوم. وهناك بعض الأدوية التي تساعد على تحسين الذاكرة وعلى التحكم في بعض أعراض المرض وسلوك المريض، وهي نفسها التي تساعد في علاج بعض حالات الإحباط أو الاكتئاب المصاحبة.
عدد اليوم
