الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العبار يدعو الدول المتقدمة إلى إعادة النظر في سياسة حماية الاستثمارات الوطنية

8 سبتمبر 2007 02:59
أوضح محمد علي العبار، رئيس مجلس إدارة ''إعمار العقارية''، أن سياسة حماية الاستثمارات الوطنية من خلال فرض الرسوم الجمركية والقيود على الواردات، تمثل إحدى معوقات النمو الاقتصادي العالمي، مطالبا الدول المتقدمة أن تعيد النظر في هذه الممارسة· جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها العبار أمس الاول أمام نخبة من الشخصيات الحكومية ورجال الأعمال الدوليين في الجلسة الافتتاحية لـ ''المنتدى الاقتصادي العالمي'' المنعقد في مدينة داليان بالصين· وأضاف العبار أن على الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي أن يقدما نموذجاً تقتدي به باقي دول العالم، من خلال بذل قصارى الجهود لتوفير بيئة متكافئة الفرص أمام جميع اللاعبين· وقال العبار في كلمته خلال الجلسة التي حملت عنوان ''الآفاق الاقتصادية العالمية'': ''توفر الاستثمارات دعماً كبيراً للدول والشركات والأفراد، وليس أدلّ على ذلك من استحواذ ''دبي العالمية'' على ''بي أند أو''، أو سعي ''بورصة دبي'' للاستحواذ على حصة أكبر في ''أو إم إكس''· وباعتبار أن منطقة الشرق الأوسط تمتلك السيولة الضخمة، فيجب أن تتاح لها الفرصة المناسبة لدخول كافة الأسواق سواء المتقدمة منها أم الصاعدة· وعليه، لن يتمكن النمو العالمي من مواصلة مسيرته، ما لم تطلق الاقتصادات الكبرى العنان له''· ويركز الاجتماع السنوي الأول لـ''الأبطال الجدد'' الذي ينظمه ''المنتدى الاقتصادي العالمي''، في مدينة داليان الساحلية في الصين، على الجيل الجديد من الشركات متعددة الجنسيات الصاعدة بقوة· ويشارك في هذا الحدث المهم الذي يشار إليه بـ ''النسخة الصيفية من دافوس''، أكثر من 1700 موفد من كبار الشخصيات في قطاعات الأعمال والصناعة والهيئات الحكومية من 90 دولة حول العالم· ودعا رئيس مجلس إدارة ''إعمار العقارية'' العالم العربي إلى ترتيب البيت من الداخل كخطوة تسبق انطلاقه نحو العالمية، وأضاف: ''يتعيّن على صناديق الثروة السيادية، لا سيما تلك النابعة من العالم العربي، أن تكون أكثر شفافية ووضوحاً في إعلان نواياها· ويجب أن نبادر إلى ذلك طوعاً، قبل أن يُفرض علينا، خاصة أنها خطوة تصب في صالحنا في نهاية المطاف''· وتشير أحدث التقديرات إلى أن قيمة أصول صناديق الثروة السيادية، التي تعد الأذرع الاستثمارية للحكومات حول العالم، تبلغ نحو 2,5 تريليون دولار، وتحتضن منطقة الخليج العربي بعض أكبر هذه الصناديق· ويضاف إلى ذلك، أن خمسة من دول الشرق الأوسط تمتلك 1,7 تريليون دولار في مصارفها المركزية، وهو ما يشكل أضخم تمركز للأصول على مستوى العالم· وأشار العبار إلى أن مركز الثروة العالمي ينتقل حالياً من ضفاف المحيط الأطلسي إلى ضفاف المحيط الهندي، مهيئاً بذلك الظروف الملائمة لظهور الأبطال العالميين الجدد في الشرق الأوسط وآسيا، والذين سيشكلون القاعدة الجديدة للاقتصاد العالمي·
المصدر: داليان-الصين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©