برنامج لتحديث الخدمات والترفيه على طائرات "طيران الإمارات"

تدخل طيران الإمارات مرحلة جديدة من المنافسة مع الناقلات الدولية، في استقطاب المسافرين حول العالم، ببرنامج يمتد لثلاث سنوات لتطوير وتحديث خدماتها على متن أسطول طائراتها من طرازي بوينج وإيرباص، ويشمل البرنامج تحديث الخدمات الراهنة على الدرجات الثلاث، وترقية الخدمات القائمة على بعض طائرات الأسطول، وتستثمر الناقلة الدولية الوطنية في هذا البرنامج ما يقارب مليار دولار ''3,68 مليار درهم''، ويغطي 92 طائرة حتى في الخدمة حاليا، تنفيذاً لخطة اختيار الرفاهية في الأجواء طريقاً لمنافسة الناقلات العالمية· وكشفت طيران الإمارات أمس الأول عن أول طائرة تم تنفيذ برنامج تحديث الخدمات ونظم الترفيه عليها، من خلال رحلة تجريبية على متن الطائرة ''بوينج 777- 300 إي آر يو ال آر'' امتدت لنحو ساعتين في أجواء دولة الإمارات، وفوق مشروعات دبي الحديثة والتي قيد الإنشاء، وشهد الرحلة التجريبية تيم كلارك رئيس طيران الإمارات، وعادل الرضا نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الهندسة والعمليات، وعدد كبير من مسؤولي الشركة، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية· ويجري حالياً ومن يونيو الماضي تنفيذ المرحلة الأولى لبرنامج التحديث والذي يغطي نحو 50 طائرة بوينج، تعمل حالياً ضمن أسطول الشركة، بينما الطائرات الجديدة، من بوينج 777- 200 إل آر، والتي بدأ برنامج تسليم 30 طائرة منها ويمتد حتى يناير ،2009 ستتضمن التسهيلات الجديدة، أما المرحلة الثانية فستبدأ في أكتوبر 2009 وتشمل تحديث طائرات إيرباص العاملة بالأسطول حالياً والبالغ عددها 43 طائرة، في الوقت الذي سيتم تسلم طائرات ايه ،380 مزودة بأحدث نظم الترفيه· وقال تيم كلارك، الذي كان يتحدث للصحفيين على متن الرحلة التجريبية أمس الأول،: يمثل تطوير الأسطول نقلة نوعية في خدمات طيران الإمارات، والعمل على توفير أعلى درجات الرفاهية للركاب، والمسافر على مختلف درجات السفر، مع الاحتفاظ بالخصوصية، للمسافر على الدرجتين الأولى ورجال الأعمال، لافتاً الى أن تحسين المقاعد على الطائرات، اقتضى تقليل عدد المقاعد على متن الطائرة بوينج 777- 300 أي آر بواقع 30 مقعدا، منها أربعة مقاعد على الدرجة الأولى، والتي أصبح عدد مقاعدها 8 مقاعد بدلاً من ،12 بينما انخفض عدد مقاعد درجة رجال الأعمال بواقع سبعة مقاعد، وفي الدرجة الاقتصادية، انخفض العدد بواقع 20 مقعدا· وأضاف: اننا لم ننظر الى الأمور المالية التي تترتب عن انخفاض عدد المقاعد والتي بلغت 31 مقعداً، فالهدف الأساسي تطوير الخدمات، وضخ استثمارات كبيرة في تحديث الرفاهية والارتقاء بها على متن الأسطول، مشيراً إلى أن تكلفة التحديث تتراوح بين 10 و14 مليون دولار للطائرة الواحدة، وتختلف التكلفة حسب نوع وحجم الطائرة، موضحاً أن عمليات التحديث لا تقتصر على المقاعد فقط، بل تمتد الى أنظمة الترفيه لكل راكب، والمسافات بين المقاعد، وحرية حركة كل مقعد· وأفاد كلارك أن الناقلة أجرت دراسة شاملة قبل تنفيذ البرنامج، تبين منها أن هناك أعداداً من المسافرين يلجأون إلى الناقلات التي توفر أنظمة ترفيه عالية على متن طائراتها، وبالتالي كانت توجد لدينا مساحة من الإشغال غير مستغلة، وعلى ضوء تنفيذ برنامج التطوير فان الشركة ستستقطب عدداً لا بأس منه من المسافرين، والذي سيحقق لنا دخلاً إضافياً ويغطي أي نسب إشغال لم تكن مستغلة· وقال إن برنامجاً لتطوير الخدمات والتسهيلات على متن طائرات أسطولها هو الأكبر من نوعه، ويؤكد تفوق الناقلة وتميزها، خاصة مع مقاعد جديدة مطورة والجيل الجديد من نظام الترفيه الجوي الرقمي، وذلك التزاماً بما أعلنت عنه الناقلة في يونيو الماضي بتنفيذ برنامج بملايين الدولارات لتعزيز صدارتها وريادتها في خدمات الأجواء على الدرجات الثلاث· وأضاف: تتضمن الاستثمارات قيام طيران الإمارات بإدخال نماذج جديدة مطورة من أجنحة الدرجة الأولى ومقاعد درجة رجال الأعمال شبه المستوية والمحتوية على تجهيزات تدليك للجسم، ومقاعد الدرجة السياحية التي توفر مساحة أرحب لتمديد الساقين، بالإضافة إلى توفير شاشات تلفزيون شخصية تعتبر الأكبر في الصناعة ضمن كل درجة على طائراتها الحديثة من طراز بوينج 777 ذات المدى الطويل، التي تتزايد أعدادها سريعاً ضمن الأسطول· وأشار تيم كلارك الى أن المنتجات الجوية الجديدة تتوفر على طائرات الإمارات الجديدة من طراز بوينج 777- 200 إل آر، التي انضمت أول واحدة منها إلى الأسطول خلال أغسطس الماضي، وستتسلم طيران الإمارات من يناير 2009 نحو 30 طائرة مزودة بالمنتجات الجديدة، كما ستنفذ الناقلة برنامجاً مكثفاً لتطوير طائرات البوينج العاملة حالياً ضمن الأسطول وتجهيزها بالمنتجات الجديدة· تطوير خدمات إيرباص في أكتوبر 2009 كشف عادل الرضا نائب الرئيس التنفيذي لطيران الامارات لادارة الهندسة والعمليات عن أن برنامج تطوير الخدمات على متن طائرات الناقلة سيستمر ثلاث سنوات، ويجري على مرحلتين، تتضمن الأولى طائرات بوينج العاملة بالأسطول، والتي تشمل 28 طائرة 777 اي آر، و21 بوينج ،777 وسيتم تحديث شامل لمقاعدها وخدمات الترفيه عليها، وقد بدأت الناقلة تنفيذ المرحلة الأول والتي سيتم الانتهاء منها في يونيو ·2009 وأضاف: ستبدأ المرحلة الثانية في أكتوبر ،2009 وتتضمن ترقية خدمات الترفيه في 43 طائرة ايرباص، بينها، 25 طائرة ايرباص ايه ،300 و8 طائرات ايه ،320 و10 طائرات ايه 300/200 وكذلك تطوير المقاعد على الدرجات الأولى، ورجال الأعمال والاقتصادية، مشيراً الى أن الناقلة رصدت ميزانية لتغطية تكاليف هذا البرنامج، والذي سيقترب من مليار دولار· 180 مليون درهم لتحسين الدرجة الأولى تنفق طيران الإمارات 50 مليون دولار ''180 مليون درهم'' لتركيب منتجات مطورة للدرجة الأولى على متن طائراتها الجديدة التي ستتسلمها، ولا يغطي هذا التحسينات التي ستشهدهما الدرجتان الأخريان، حيث سيتم توسيع المسافة بين صفوف المقاعد في درجتي رجال الأعمال والسياحية· وترسي أجنحة الدرجة الأولى معايير عالمية للفخامة، حيث تتضمن مقعداً جلدياً يتحول إلى سرير مستو بالكامل مع تجهيزات لتدليك الجسم، وثلاجة صغيرة تحتوي على مشروبات ومأكولات خفيفة وباباً يفتح ويغلق أوتوماتيكياً لتوفير مزيد من الخصوصية، ويمكن للراكب طلب وجبات الطعام عندما يشاء وفق مفهوم خدمة الغرف الفندقية· 1000 قناة ترفيهية اختيارية يشمل التحديث على أسطول طيران الإمارات، توفير نظام ice للترفيه الجوي للركاب أكثر من 1000 قناة ترفيهية حسب الطلب، تتضمن أحدث الأفلام والإصدارات الموسيقية التي تعرض على شاشة بلورة سائلة واسعة بمساحة 23 بوصة للدرجة الأولى و17 لرجال الأعمال و10,6 بوصات لركاب الدرجة السياحية· 30% من التكاليف لتجهيز الكابينة أفاد تيم كلارك أن تكاليف تجهيز كبائن الطائرات، بما في ذلك أنظمة التشغيل والمراقبة، والاتصال، وغير ذلك من أنظمة القيادة، تمثل في مجملها ما بين 22% الى 30% من إجمالي تكاليف الطائرة، مشيراً الى أن كبائن الطائرات، تحتاج الى مواصفات وتقنيات عالية الدقة· وقال: تمتلك طيران الإمارات أسطولاً من 108 طائرات، وتخدم به أكثر من 80 مدينة ضمن خمس قارات، ولديها طلبيات مؤكدة لشراء 114 طائرة من بوينج وإيرباص بقيمة دفترية تزيد عن 30 مليار دولار· تجهيز أيه 380 في هامبورج قالت شركة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات إن أول طائرة عملاقة من طراز أيه 380 التي سيتم تسليمها إلى طيران الإمارات هبطت أمس الأول في مدينة هامبورج الألمانية الساحلية لتزويدها بالتجهيزات الداخلية· وتم بناء الطائرة التي تحمل رقم مسلسل ''إم إس إن ''011 في مدينة تولوز بفرنسا وخضعت لاختبارات طيلة رحلتها من هناك إلى هامبورج· وتعد الطائرة التى تحمل الرقم المسلسل ''إم إس إن ''011 أول طائرة من سلسلة طائرات أيه 380 التي يتم تجهيزها في هامبورج·