9 مارس 2010 23:45
صدر مؤخراً للشاعر والمترجم المصري محمد عيد إبراهيم مجموعة شعرية جديدة بعنوان “السندباد الكافر”عن دار”الغاوون” في بيروت، في ثمانين صفحة من القطع الوسط، متضمنة مجموعة من أربعة عشر نصاً شعرياً شديد الكثافة.
يفتتح محمد عيد إبراهيم ديوانه الجديد الذي يتضمن شغف الشاعر بتفاصيل العلاقات اليومية السريعة كما هو زمننا الحاضر وانعكاس الأنا الشاعرة في مرايا الشوارع والأبنية التي تقتحم خصوصياتنا، باقتباس من كتاب “الإمتاع والمؤانسة” لأبي حيّان التوحيدي، وهذا الاقتباس هو عبارة عن رجز أعرابي يقول:
أنا الغلامُ الأعسَرْ
الخيرُ فيّ والشرّ
والشرُّ فيّ أكثَرْ.
وفي الحقيقة فإن هذا الاقتباس يكاد يعبّر عن روح المجموعة، من خلال لغة متينة لا تتوانى عن التخفف من أعباء البلاغة لمصلحة إنجاز قصيدة جديدة تتقاطع فيها مختلف الثقافات التي اطّلع عليها إبراهيم.
ويبدو الشاعر عبر مجموع قصائد الديوان مشغولاً بهاجس الحرية التي يسعى إلى أن يتسلّمها بطقس اتحاد الشعر بالفلسفة وأسئلة الوجود الأزلية، وهو في ذلك يبرع في رسم الشكل اللغة الذي يلجأ إليه مبرراً شغبه الشعري إذ يقول في نصه “العالم فوضى وتلوَّن شعرها”:
أعلنتُ نفسي كالصبي القديم
أن أتسلّم حورية الحرّية
أسعى بها في المدينة شارداً
هذه ناري
أم سراجي عقيمٌ
فهل أدقُّ من حفرتي على كلّ باب؟.
يشار إلى أن محمد عيد إبراهيم من مواليد القاهرة عام 1955.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
