السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قطر تستضيف مؤتمر إعمار دارفور في أبريل

7 فبراير 2013 00:49
أبوظبي، الدوحة ، الخرطوم (وكالات) - أعلن أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أن المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور سينعقد بالدوحة يومي 7 و8 أبريل القادم. وأوضح، وفقا لوكالة الأنباء القطرية (قنا) أن موعد انعقاد المؤتمر قد تحدد بعد التشاور مع الشركاء الإقليميين والدوليين والحكومة السودانية ويأتي انعقاد المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور تنفيذا لوثيقة الدوحة للسلام في دارفور وما نصت عليه من أهمية انعقاد مؤتمر دولي للمانحين بهدف المساهمة في إعادة الإعمار والتنمية في دارفور. من جانب آخر، أعلن متمردون في اقليم دارفور أمس الأول أنهم صدوا هجوما شنته القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على مدينة قولو التي انطلقت منها حركة التمرد في 2003. وقال ابراهيم الحلو المتحدث باسم حركة تحرير السودان-جناح عبد الواحد نور في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس عبر الأقمار الصناعية إن «قواتنا هزمت مساء الثلاثاء قوات المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم في السودان) عندما حاولت مهاجمة قولو في محاولة منها لاستعادتها». وأضاف «قتلنا منهم أعدادا كبيرة ومن نجا منهم فر نحو مدينة زالنجي» ، عاصمة ولاية وسط دارفور. ولم يتسن الحصول على تعليق من الجيش السوداني على ما أدلى به المتحدث باسم الحركة المتمردة. وحركة عبد الواحد هي جزء من تحالف حركات مسلحة يطلق على نفسه «الجبهة الثورية السودانية» ويضم اضافة لعبد الواحد حركتين أخريين تقاتلان في دارفور هما حركة تحرير السودان-جناح مني مناوي وحركة العدل والمساواة ، تضاف إليهما «الحركة الشعبية - قطاع الشمال» التي تقاتل في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. ومن أهداف التحالف الذي اعلن عنه في نوفمبر 2011 إسقاط نظام الرئيس عمر البشير المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور. من جانب آخر أكدت «حركة جيش تحرير السودان» التي تقاتل الحكومة السودانية في دارفور، وصول مجموعات من المحاربين الموالين لتنظيم القاعدة (أنصار الدين) في مالي إلى الإقليم المضطرب في غرب السودان، وفق ما جاء في تقرير نشرته قناة «سكاي نيوز - عربية» ومقرها أبوظبي. وقالت الحركة التي يقودها مني أركو مناوي إن مجموعة من أنصار الدين دخلت ولاية شمال دارفور بعربات دفع رباعي مزودة بأسلحة ثقيلة ومدافع، مؤكدة أنها رصدت أعداداً من مقاتلي القاعدة وهم يتجولون داخل سوق مدينة كتم بالولاية الحدودية التي تجاور ليبيا. وأضافت الحركة في بيان لها أن المجموعة التي فرت من مالي نتيجة العمليات العسكرية إلى دارفور، وتحديدا إلى الشمال وحول جبل مرة، دخلت البلاد بتنسيق تام مع النظام السوداني وأجهزته الأمنية الاستخباراتية. من جانبه نفى موسى هلال، الذي يعتقد على نطاق واسع أنه قائد ميليشيا الجنجويد، صحة الأنباء التي تحدثت عن تسلل مجموعات من جماعة أنصار الدين المرتبطة بتنظيم القاعدة إلى دارفور. ووصف زعيم قبيلة المحاميد ذات الأصول العربية، في اتصال مع «سكاي نيوز عربية» هذه الأنباء بأنها محض شائعات. ولم يستبعد الخبير العسكري حسن بيومي دخول جماعات مسلحة من مالي إلى إقليم دارفور المضطرب، مشيرا إلى مفاوضات سودانية ليبية تشادية أجريت قبل أيام بغرض إغلاق الحدود، ومعتبرا ذلك مؤشرا لمنع دخول الجماعات الفارة من الغارات الفرنسية في مالي إلى أماكن آمنة في البلدان الثلاثة. وردا على سؤال عن تسهيل حكومة السودان دخول الإسلاميين لدارفور كما أشار بيان الحركة، قال بيومي إن الحكومة السودانية لا يمكن أن تسمح للفارين بدخول أراضيها، إذ إنها تبحث عن طريقة لكسب ود المجتمع الدولي وتفادي الاصطدام مع الحكومة الفرنسية التي تقاتل الجماعات الإسلامية شمالي مالي. وحذر بيومي في اتصال مع «سكاي نيوز عربية»، من مغبة المخاطر التي قد يلقي بها دخول مقاتلي القاعدة المتمرسين في القتال والمواجهات العنيفة على استقرار ولايات دارفور التي تشهد مشكلات أمنية عميقة. وقالت قناة «سكاي نيوز عربية» إنها حاولت الاتصال مرارا بالناطق الرسمي للقوات المسلحة السودانية ووزارة الإعلام للوقوف على رأيهما، لكنها لم تحصل على رد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©