الغانم: السماح بالمكالمات الهاتفية عبر "الإنترنت" العام المقبل

كشف محمد الغانم مدير عام هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في الدولة عن نظام جديد لمواجهة مواقع الانترنت غير المرغوبة يحل بديلا لنظام ''بروكسي'' المعتمد حاليا ضمن شبكة ''اتصالات''، وتوقع الغانم أن يتم إطلاق النظام الجديد الذي يحمل اسم ''فلتر إدارة الانترنت'' خلال شهرين على أن تلتزم شركتا الاتصالات في الدولة بتطبيقه، علما أن نظام بروكسي لا يطبق حاليا على خدمات الانترنت المقدمة من جانب شركة ''دو''· وأشار الغانم الذي كان يتحدث في ندوة حول قطاع الاتصالات نظمتها مدينة دبي للانترنت بجناحها في معرض جيتكس الى انه تتم حاليا دراسة مسألة الاتصالات الهاتفية عبر الانترنت، بما يتيح للمستخدمين إجراء الاتصالات الدولية، علما أن الأمر يقتصر حاليا على إجراء الاتصالات الهاتفية المحلية عبر الشبكة، وينتظر وفقا لتقديرات احمد جلفار الرئيس التنفيذي لشركة اتصالات والذي شارك في الندوة أن تتم إتاحة الخدمة الهاتفية الدولية عبر الانترنت العام المقبل، غير انه تمسك في النهاية بالقول إن موعد التطبيق خاضع لقرار الهيئة· وتجدر الإشارة الى أن هيئة الاتصالات سمحت بإجراء المكالمات الهاتفية المحلية عبر الشبكة، بينما حالت دون إجراء مثيلاتها الدولية وتم منع مواقع تتيح هذه الخدمة وخاصة موقع ''سكايب''، الأمر الذي أرجعه الغانم الى الحاجة لتنظيم هذه الخدمات قبل السماح بها، وقال إن إتاحة الخدمة عبر المشغلين المرخصين أمر ممكن لكن السماح لشركات غير مرخصة بتقديمها غير مقبول لأسباب عدة لعل أبرزها عدم توفر خدمات الدعم للمستخدمين النهائيين· وقال الغانم إن النظام الجديد لمتابعة مواقع الانترنت يهدف الى حماية المستخدمين الأفراد ممن لا يملكون الخبرة الكافية لمواجهة المواقع الضارة والهاكرز، لكن سيكون بمقدور الشركات والجهات التي ترغب في الحصول على خدمات انترنت دون المرور على ''الفلتر'' الجديد الوصول لتلك الخدمة ضمن معايير معينة، الأمر الذي أكد عليه احمد جلفار مشيرا الى وجود مئات العملاء لدى اتصالات من شركات وجهات حكومية تحصل على خدمة الانترنت من دون بروكسي طالما توفرت فيها الشروط وحصلت على الموافقات المطلوبة· ومن جهته قال عثمان سلطان الرئيس التنفيذي لشركة ''دو'' ردا على سؤال حول تأثير فتح الاتصالات الهاتفية الدولية عبر الانترنت على إيرادات شركات الاتصالات انه وبطبيعة الحال فان المستخدم النهائي يسعى وراء اتصالات رخيصة وربما مجانية إن أمكن، ولاشك أن خدمات الاتصالات عبر الشبك آتية لا محالة، ولكن شركات الاتصالات ستعوض أي تراجع في إيراداتها من خلال خدمات أخرى ذات قيمة مضافة مثل خدمات البيانات· ودعا سلطان الى تطوير اتفاقية التعاون التي تنظم علاقة ''دو'' مع اتصالات بما يتيح للمشغل الجديد التوسع في تقديم الخدمات بسوق الإمارات حيث تقتصر خدمتها حاليا على حوالي 10% من السوق على حد قوله، الأمر الذي يعكس اختلالا في التوازن، فيما قال الغانم إن الرخص الممنوحة لكل من دو واتصالات لا تتحدث عن حقوق حصرية لأي منهما في أي من مناطق الدولة·