منى حسين تمنح البراويز حياة جديدة

أعمالها تمتاز بالبساطة والذوق الرفيع الذي يتجلي في اختيار الألوان وتناسقها، ويظهر في كل ما تصممه من المشغولات خاصة ''براويز الصور'' التي لا تكلف الكثير من المال، ولا تحتاج لأكثر من الإبداع والابتكار والفن الراقي· منذ طفولتها عشقت منى فخري حسين هذه الهواية، ومنذ ذلك الحين ولدت موهبتها، حيث كانت في أوقات فراغها تغلق عليها باب غرفتها، وتقوم بعمل تصاميم مختلفة تشكلها بطريقة متناسقة وجميلة، مع إضافة الدانتيل والورود المجففة، وتفاجئ بها أفراد أسرتها الذين لم يصدقوا في بادئ الأمر أنها هي التي تقوم بذلك، ولكن مع مرور الوقت اكتشفوا أنهم أمام موهبة تحتاج إلى الدعم والتشجيع· ''منذ الصغر أحب صنع الأعمال اليدوية والديكور، وكنت أحتفظ بكل هدية تأتيني ولا أرميها، وبعد أن كبرت وجدت نفسي أمام هواية تحتاج إلى صقل وتنمية، لذلك صرت أحرص على الاحتفاظ بكل ما تقع عليه يدي من الأشياء المهملة التي لا يريدها أحد في البيت كالعلب والأزرار والخرز والدببة الصغيرة والشرائط وما إلى ذلك، كنت أحتفظ بها لأصنع منها تكوينات مختلفة الأشكال واستخدمها كهدايا بسيطة ومعبرة في المناسبات المختلفة · ··· وللتلفاز فوائد هكذا بدأت منى في سرد حكايتها مع هذه الموهبة الجميلة، لتضيف: مما ساعدني على تنمية هذه الهواية بشكل كبير، حرصي وكثرة متابعتي لبرامج الأشغال اليدوية التي تعرض على شاشة التلفزيون، فمثل هذه البرامج تساعد على تنمية الهواية، وتقدم أفكارا جديدة ومنوعة، مما أعطاني دافعا كبيرا لابتكار تصاميم مختلفة· كنت مولعة بهذه البرامج التي لا تخلو منها شاشة والمرأة معروفة بحسها الفني، وتحب أن تتابع كل ما ينمي مواهبها، وهكذا شيئا فشيئا نمت هذه الهواية· لذلك أكرر دائماً شعاري المفضل: الموهبة وحدها لا تكفي، والابتكار هو سر النجاح''· أفكار مبتكرة ورغم عشقها لكل ما تبتكره، تميل منى إلى ''تزيين البراويز'' أكثر من غيره من إبداعاتها، وعن ذلك تقول: ''اعتمد كثيرا في تزيين براويز الصور على المواد الزائدة عن الحاجة في البيت (خرز، شرائط، كريستال، تور، دانتيل)، وقد ساعدني توفر هذه المواد في تنفيذ الأفكار على أرض الواقع· كنت دائما أحاول الابتكار في كل برواز، حيث أتخيل الفكرة التي أريد تنفيذها قبل أن أشرع في العمل، وكيف ستظهر بشكل مختلف، مع إضافة لمسات جمالية مميزة، ومع كل إضافة جديدة يزداد العمل جمالا · إبداع يدوي وعن أنواع التصاميم الاخرى التي تقوم بها تقول منى: أصمم جميع الهدايا دون استثناء، فلديَّ أفكار منوعة للمواليد من مفارش، وهدايا النجاح والتخرج، وهدايا الأحبة، وتصميم ديكورات خاصة لغرف الأطفال وغيرها· أما أسلوبي الخاص الذي أتميز به فهو أنني أحب التواصل بشكل مباشر مع زبائني، وأقدم لهم الأفكار والإبداعات مع الحرص على التجديد المستمر، وابتكار الأفكار الملفتة للنظر، وتصميماتي تعتمد غالبا على العمل اليدوي الذي يحظى بإقبال العملاء، وأضع بصمتي على كل هدية أقوم بتصميمها وصنعها، وأحمد الله على الثقة التي يوليها عملائي لي ولعملي، ولا شك في أن هذا يزيدني حماسة وإبداعاً ورغبة بتقديم الأفضل باستمرار · موسم الهدايا الهدايا مطلوبة طوال العام، فلا يخلو الأمر من مناسبة شخصية يحتاج فيها الناس إلى الهدية، لكن الطلب يزداد أكثر في المواسم وهي: المناسبات والأعياد والعطل الصيفية· ولأنها تحب التميز وتقديم كل جديد، تؤكد منى أنها تبحث عن كل ما يلفت النظر ويحظى بإعجاب الزبائن ورضاهم، ولهذا، تحرص على أن تكون أعمالها مفيدة للاستخدام فيما بعد، أو أن تكون جزءا من ديكور المنزل، تقول: نفذت أفكارا على شكل مفارش للطاولات، وزينت وسائد بالدانتيل والورود المجففة، حتى الأباجورات و المصابيح أقوم بتزيينها وتنسيقها، وكل من يدخل بيتي سيجد أن كل قطعة من الأثاث من بنات أفكاري ومن ابتكاري، وهي في الوقت نفسه جزءاً من الديكور لأنه أولا وأخيرا قطعة فنية تميزني ·