الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ثريا تاوميست: المعد الجيد لا يعترف بخطوط حمراء ولكنه يراعي خصوصية المكان

ثريا تاوميست: المعد الجيد لا يعترف بخطوط حمراء ولكنه يراعي خصوصية المكان
8 فبراير 2011 19:36
ثريا تاوميست حاصلة على ماجستير علم «سوسيولوجيا اللسانيات والاتصال» من جامعة السوربون بباريس، وحاصلة على دبلوم في الإعلام السمعي والمرئي. دخلت مجال الإعلام في إذاعة ناطقة باللغة الفرنسية في المدينة التي تخرجت منها، وبعد تجربتها في ميدان الإعلام، حيث خبرت تفاصيل العمل الصحفي وأتقنت فنون الكتابة اختارت أن تنتقل مع أسرتها إلى أبوظبي، ومنها خاضت تجربة جديدة تنطوي على الكثير من الصعوبات لكنها تحمل أيضا التشويق والإثارة حيث عملت معدة في تلفزيون أبوظبي. خطة بديلة عن مهنة الإعداد، تقول تاوميست إنها مهمة تحتاج خلفية ثقافية واسعة، ويلزمها الكثير من الصبر والمرونة في التعامل مع الآخرين، وتلزمها القدرة على تجاوز المشاكل، لافتة إلى أن صعوباتها تكمن في اعتذار أحد ضيوف البرنامج، خاصة المباشرة في آخر لحظة، وتضيف قائلة «البرامج المباشرة بها تحديات كبيرة ولا تخلو من متعة، هذه الصعوبات تبدو عادية بمجرد تجاوزها، وتحدياتها تكمن في اعتذار أحد الضيوف قبل البث المباشر بساعة أو ساعتين، وهنا يصعب تدارك الموقف، لكن بتوفر الخبرة تصبح هناك بدائل». وتؤكد تاوميست أنه بالخبرة في ميدان أي عمل تصبح هناك مخارج وحلول لكل الأزمات التي يمكن حصولها في أي وقت وحين، إلى ذلك تقول «إذا اعتذر الضيف قبل يوم أو يومين فإن الأمر يسهل تداركه، أما إذا اعتذر قبل ساعة يمكن تغيير المدة الزمنية للبرنامج وخلق حوارات بين الضيوف، منها مثلا إنجاز تقارير احتياطية تسد الفراغ الذي يمكن أن يحصل، كما يمكن أن إضافة حديث بين الضيوف المتواجدين في الاستوديو». وعن الفرق بين العمل في الإذاعة والتلفزيون فإنها تشير إلى أن لكل مجال خصوصياته وتقنياته وتبقى الأرضية واحدة هي حب العمل، بل عشقه، لأن ذلك ما يجعل الفرد يعطي ويتجاوز كل الصعوبات. وعن تفاصيل عملها، تقول تاوميست «يجب تحضير التقرير، والنص المكتوب في صيغته النهائية للبرنامج، وهو ما يعرف بـ»السكريبت» وهو الحلقة مكتوبة من الألف إلى الياء، بحيث يشمل المقدمة والأسئلة الموجهة للضيوف والمحاور وكل الجزئيات». جدلية العمل لا يتوقف عمل المعد عند هذا الحد، بل تستمر مهمته مع بث البرنامج سواء كان مباشرا أو مسجلا، وذلك بتواجده في غرفة التحكم، وتقول تاوميست «هذه الغرفة تجمع كل العاملين على البرنامج، كما تجمع بيني كمعدة وبين مذيعة البرنامج أو مذيعاته حسب كل برنامج، كما تربط بيننا وبين المخرج، وهذه الغرفة يكون بها كل من المنتج والمخرج والمعد والتقنيين، ووجودنا يعني تدارك بعض المواقف أو توضيح بعض المعلومات للمذيعات أو إضافة أسئلة وغيرها من التفاصيل». تحمل تاوميست الكثير من الذكريات في عملها في الإعداد، منها نجاحات كثيرة ومنها إخفاقات أيضا، وهذه هي جدلية العمل الصحفي الذي لا يخلو من تحديات، إلى ذلك تقول «لم تعترضني أية صعوبات تذكر في بداية عملي، بحيث كان كل الضيوف ملتزمين بالوقت ومتمكنين من المادة العلمية، كما أن الموظفين متعاونون جدا، وما أذكره أن أحد الضيوف اعتذر مرة على الساعة التاسعة صباحا والبرنامج كان بثه في نفس اليوم في الحادية عشرة، وكانت بالنسبة لي تجربة صعبة ومحكا حقيقيا، هكذا بدأت أسعى لتدابير بديلة لتدارك مثل هذه المواقف لاحقا». أما عن الصعوبات في طرح بعض المواضيع الحلية، فتقول إنه لا توجد خطوط حمراء ترسمها القناة، بل هناك رقابة ذاتية ومسؤولية اجتماعية يجب أن يتحلى بها أي معد كان، إذ أن عليه أن يحترم ثقافة البلد ويراعي خصوصياته ومشاعر أهله. وتضيف أن فكرة الموضوع هي المهمة أما طريقة التعامل فتبقى محل بحث. وتؤكد أن نجاح الموضوع يتوقف على المجموعة كلها وليس على المعد فحسب، لأن الجميع مطالب بتفاصيل دوره وجزئياته، وإذا نجح البرنامج فالنجاح للجميع. وعن شروط المعد الجيد، تقول إنه يجب أن يكون واسع الثقافة، وكثير الاطلاع، وملم بأكثر من لغة، ومتابع جيد لما يدور على الساحة الإعلامية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©