الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لا «سماح».. لـ «الست سماح»

لا «سماح».. لـ «الست سماح»
8 فبراير 2011 19:43
منذ أحداث 25 يناير الماضي، والمشهد السياسي في مصر يسير بخطوات متسارعة، وبدرجة لم يتخيلها عقل، والغريب أن طوائف الشعب المصري جميعها الآن تحوّلت إلى محللين سياسيين، وخبراء دوليين لديهم القدرة على تحليل الأوضاع الراهنة على شاشات الفضائيات المختلفة.. «ما علينا»! ومن بين هذه الطوائف أهل الفن، الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض لثورة شباب مصر، فهناك من اختار السباحة مع تيار التغيير ليكسب الرأي العام ويصبح في صفوف الجماهير الغاضبة، وهناك من ظل تحت جناح النظام «مؤيداً»، خوفاً من أي تقلبات سياسية «مفاجئة».. وهناك فريق ثالث اكتفى بالصمت والاختفاء عن الأنظار حتى لا يسقط تحت رحمة «زلة لسان» قد يندم عليها فيما بعد. وبعيداً عن كل هؤلاء، استغربت رأي الفنانة سماح أنور، والتي صمتت وصمتت ثم نطقت «كفراً»، عندما شاركت في مداخلة تلفزيونية على شاشة الفضائية المصرية، وقالت «ولّعوا في الشباب المتظاهر في ميدان التحرير، عشان نخلص»، الأمر الذي أصاب المشاهدين بالصدمة، خاصة أن هؤلاء الشباب هم مَن دخلوا بمصر إلى مرحلة تاريخية جديدة لم يتوقعها أحد في الداخل أو الخارج، كما أن «الست سماح» فيما يبدو، لا تخشى على مستقبلها الفني في الوقت الحالي، فليس هناك ما تخسره، لأنها بلا مستقبل أساساً، فهي كل «كم سنة» تشارك في عمل فني هابط على استحياء، كما أن مشوارها الفني توقف منذ سنوات على محطة الفشل، حتى أن ما قدمته من أعمال فنية على مدار مسيرتها لم يرق إلى مستوى الجودة، لذا هاجمت سماح شباباً ضحّى بحياته في سبيل السعي إلى حياة كريمة.. في الوقت الذي لم تبرح فيه منزلها، واختارت أن تجلس في بيتها لظروف صحية، لتقدم عبر الأثير برامج إذاعية تافهة!! وكل ما أود قوله: هؤلاء يا «ست سماح» شباب مصر، وليسوا أعداء وطن احتلوا ميدان التحرير، فكيف تطلبي أن «يولّعوا» فيهم بكل هذه البساطة، وكيف تطلبين «حرقهم»، وكيف سيكون شعورك وأنت ترين النار تلتهم أجساد شباب «مظلوم» انتفض من أجل مستقبل أفضل، يا «ست سماح» من حقك أن تختلفي مع هؤلاء في الرأي، لكن ليس من حقك أن تصادرين رأيهم وتطفئين نار ثورتهم بتطاولك المشين.. والذي لن «يسامحك» عليه أحد منهم..! سلطان الحجَّار soltan.mohamed@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©