الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الوطني للتأهيل» يرصد حالات تعاطٍ للمخدرات في عمر 12سنة بالدولة

«الوطني للتأهيل» يرصد حالات تعاطٍ للمخدرات في عمر 12سنة بالدولة
14 فبراير 2014 13:45
إبراهيم سليم (أبوظبي)- حذر المركز الوطني للتأهيل من انخفاض المراحل العمرية لسن تعاطي المخدرات، لافتاً إلى رصد حالات تعاط في سن الـ 12 من العمر، وطالب المركز الأسر بمراقبة الأبناء ورصد أي تغير في سلوكهم داخل الأسرة والمحيط المجتمعي، وبالمستوى الدراسي، مشيراً إلى وجود 20 حالة مرضية جديدة تراجع العيادات الخارجية للمركز الوطني للتأهيل شهرياً. وقال الغافري إنه خلال الاستراتيجية 2014 - 2018 تم وضع أهداف نسعى لتحقيقها، ومنها الحد من عبء مرضى الإدمان، وذلك من خلال نظام الرصد بالتنسيق مع الجهات الحكومية وعمل دراسات بحثية مختلفة بالتعاون مع الجهات المعنية، ونشيد بالدراسة الخاصة بالجينات الوراثية المتعلقة بالإدمان، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمركز، وتوسيع نطاق الخدمات، وذلك بافتتاح أفرع جديدة بالإضافة إلى زيادة ساعات الدوام الرسمي في العيادات الخارجية لتستمر حتى 6 مساءً. ولفت مدير عام المركز الوطني للتأهيل إلى أن المواطنين غير الحاصلين على الوظائف، هم النسبة الأكبر، ومن خلال الإحصائيات تبين للمركز أن 40.2 % من المرضى بدون وظيفة، و32 % موظفون حكوميون، و13 % قطاع خاص، و 10.10 % طلبة، وتدل هذه الإحصائيات على أن أغلبية المرضى فاقدون لوظائفهم، الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود بين مؤسسات المجتمع المحلي والاتحادي لدمجهم في المجتمع لتوفير وظائف لهم، كما أن 32.8 % من مرضى المركز يعملون في وظائف حكومية، وهو ما يدل على وعي المجتمع بأهمية طلب العلاج، وثقة المجتمع من خدمات المركز. وقال يلعب مستوى التعليم دوراً أساسياً في عملية الدخول في التعاطي والإدمان من عدمه، فكلما ارتقى الإنسان علمياً كلما كان إقباله على المخدرات محدودا للغاية، وحسب إحصائيات المركز فإننا لاحظنا أن نسبة، 81 % من المرضى حاصلون على مؤهلات علمية أقل من ثانوية عامة، و18.4 % مؤهل متوسط أو جامعي، وهو ما يعني أهمية وجود برامج تأهيلية تدريبية لكسبهم مهارات مهنية تمهيداً لدخولهم سوق العمل. وحاليا يوجد 26 مريضا غير طوعي، و10 في الانتظار المبدئي، ولوحظ أنه حدثت زيادة في عدد المرضى للعيادات الخارجية وصلت إلى 55%، وفي عام 2011 استقبلت العيادة 1154 زيارة للمرضى و1504 زيارة في 2012 ، و1982 زيارة في 2013 ، بمعدل 20 مريضا جديدا شهريا للعيادة الخارجية، و1379 مريضا تم تسجيلهم، و2013 وصل العدد إلى 1682 من المرضى المسجلين، وبلغ عدد المتابعين من المرضى حالياً883 مريضا في 2012 و1237 مريضا متابعا في 2013 وهو العدد الإجمالي لمن تم التعامل معهم، منذ إنشاء المركز. الاستراتيجية: وقال الغافري نحن ملتزمون باستراتيجية لتطوير برامج متخصصة ومسندة علمياً وتضمن تطوير برامج إزالة السموم، وبرامج علاج المراهقين وبرامج علاج النساء، وتتضمن عددا من الأولويات من بينها إعادة دمج المرضى الذين تم علاجهم والمتعافين ضمن المجتمع وتوظيفهم، ويتطلب تعاونا مع الجهات الأخرى، والحفاظ على الكادر البشري الذي تم تأهيله وتدريبه، وإعداد البرامج الخاصة بالمواطنين وتأهيلهم، وتحسين الكفاءة وتحقيق التميز في إدارة المؤسسة والعمليات. جهود الدولة: وأكد مدير عام المركز الوطني للتأهيل أن الدولة تبذل أقصى جهودها للحد من تعاطي المخدرات، حيث أهلت وكمرحلة أولى 137 شاباً مواطناً من الطلاب أقل من 25 سنة كسفراء وحائط صد ضد التعاطي والإدمان، لافتاً إلى تطبيق أفضل الممارسات العالمية في العلاج والوقاية من الإدمان. وأشار الدكتور حمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل إلى أنه من بين الجهود التي تبذلها الدولة في هذا السياق، تمثلت في استضافتها فعاليات المنتدى العالمي الأول للشباب للوقاية من المخدرات، الذي تختتم فعالياته اليوم، والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتأهيل. وقال في تصريحات خاصة لـ«لاتحاد» إن هذا المؤتمر جاء تفعيلاً لاتفاقية المركز التي وقعها مع خطة كولمبو والتي تنص على المساهمة في تقديم برامج تدريب وتأهيل للمتخصصين في مجال الإدمان وإصدار مجلة علمية متخصصة في مجال الإدمان. مراجعون: وأوضح الدكتور الغافري أن العيادات الخارجية للمركز تستقبل 20 مراجعاً جديداً شهرياً من المرضى الطوعيين، لافتاً إلى أن طبيعة العلاج لهم تتطلب تطبيق برنامج شامل لإزالة السموم يستمر من 6 إلى 8 أسابيع، بالإضافة إلى برامج التأهيل النفسية والاجتماعية ومتابعته في العيادة الخارجية. وأشار إلى أنه بالنسبة للمرضى غير الطوعيين فإن مدة العلاج القسري في المركز تتراوح بين 8 إلى 10 أسابيع، ويتم خلال هذه المرحلة تقييم الحالة المرضية من الناحية الطبية والنفسية والاجتماعية ويتم تحديد أولويات العمل بناءً على هذه الأمور، وتشمل جميع ما يتعلق بالمخدرات ومعرفة مدى انتشارها. وقال إن مرحلة إزالة السموم تستغرق من 10 إلى 14 يوماً، ثم التأهيل النفسي الذي يشمل العلاج الفردي والجماعي، بالإضافة إلى تطبيق بعض الفحوصات، والاختبارات النفسية لاكتشاف ما إذا كانت لديه أمراض نفسية مصاحبة. وأوضح الدكتور الغافري أنه خلال هذه الفترة يتم التواصل مع أسرة المراجع للتعرف على التاريخ المرضي له وتأهيل الأسرة للتعامل مع المريض بعد خروجه، وذلك من خلال برامج لإكساب الأسرة مهارات علاجية تمكنهم من معرفة أعراض الانتكاسة وكيفية طلب المساعدة من المركز، ويحتاج إلى علاج، والقانون كفل هذا الأمر ويعود الأمر للسلطة القضائية. وفيما يتعلق بإحصائيات حالات العلاج في المركز، أوضح الدكتور الغافري أن عمليات العلاج الطوعي تكون بمعدل 1 إلى 3، فكل 3 حالات علاج طوعية ترد إلى المركز يقابلها شخص غير طوعي، مشيراً إلى أنه في عام 2012 استقبل المركز 308 حالات علاج طوعية مقارنة بـ 408 حالات في العام الماضي 2013. وفيما يتعلق بحالات العلاج غير الطوعي، أشار الدكتور الغافري إلى أنه تم التعامل مع 69 مريضاً في 2012 و90 مريضاً في 2013، مرجعاً ذلك لأسباب عدة، منها طول مدة العلاج، وعدم وجود الكادر الطبي المعالج للمراجعين المنومين أو العيادات الخارجية. وأشار إلى أن نسبة الأسرة المشغولة بالكامل في المركز تبلغ 75 سريراً من إجمالي 120 سريراً، لافتاً إلى أن نسبة الإشغال تعادل نحو 80% نتيجة لمحدودية الكادر الوظيفي المتخصصين في هذا العلاج. مرتكزات العلاج: أوضح الدكتور الغافري أن أبرز نقطة في برنامج العلاج تتمثل في تقبل المريض للعلاج والعودة إلى المجتمع، لافتاً إلى استخدام أدوية لإزالة السموم، وعلاج الفكر، مع الحالات الواردة إلى المركز من أجل تقوية وتعزيز الإرادة لدى المريض ومنع الانتكاسة وإكسابهم مهارات علمية وفنية للتعامل مع المؤثرات الخارجية التي تؤدي إلى التعاطي، ونرفع مستوى المعلومة لتغيير السلوك، من ثم تغيير المعتقد، وتعزيز الثقة بالذات. وأشاد الغافري بدور الأسرة الإيجابية التي تسهم في إنقاذ أبنائها، لافتاً إلى أن 67% من مرضى المركز يأتون إما طواعية من الشخص نفسه، أو عبر الأسرة التي تحفز ابنها على طلب العلاج، مشدداً على أهمية وضع حلول تسهم في الحد من تعاطي المخدرات، حيث إن 14% من المرضى هم تحت سن الـ 20 عاماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©