السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تجارة التجزئة في المملكة المتحدة تدخل ضباب 2011

تجارة التجزئة في المملكة المتحدة تدخل ضباب 2011
4 يناير 2011 21:13
يشوب مستقبل قطاع تجارة التجزئة في المملكة المتحدة حذر شديد وهو يستقبل العام 2011 في ظل أعياد الكريسماس التي أفسدت برودة الطقس حركتها الشرائية، إضافة إلى خفض وظائف القطاع العام ومخاوف معايير التقشف التي دفعت الناس إلى الادخار. وربما يتعافى الاقتصاد البريطاني في هذا العام، لكن ليس من المتوقع لتجارة التجزئة أن تستقبل العام بالوتيرة نفسها. وستقوم المجموعات التجارية بداية من هذا الشهر بتزويد المستثمرين بآخر المعلومات المتعلقة بأدائهم في ظل سوء أحوال الطقس والركود التجاري المتوقع في يناير عند زيادة ضريبة القيمة المضافة من 17.5% إلى 20% وخفض الإنفاق العام وضغوطات التضخم مثل ارتفاع أسعار الطاقة. ويعاني القطاع أيضاً ارتفاع أسعار القطن وتكاليف القمح، حيث تتوقع بعض الشركات ارتفاع أسعار الملابس إلى الضعف في الأشهر الأولى من العام الجاري. ويقدر توم شيريت المحلل لدى “كريدي سويس” انخفاض المبيعات في نهاية ديسمبر بنحو نصف درجة مئوية بعد الاستفادة من الانتعاش الأخير، مقارنة بالعام 2009. ويقول “يمكن أن يحدث ذلك فرقاً واضحاً في الأرباح في هذه الفترة من العام، خاصة في وجود أسبوع كامل من الأجواء السيئة. وعلى الرغم من أن هذا الأسبوع ربما لا يكون تأثيره كبيراً، إلا أنه أكبر من المتوقع”. وقدر البعض أنه ربما يبلغ تراجع مبيعات قطاع المواد غير الغذائية خلال شهر إلى شهر ونصف قبل أعياد الكريسماس، نحو 1%. وتوقع ريتشارد هيمان استشاري تجارة التجزئة لدى مؤسسة “ديلويت” العالمية للحسابات والاستشارات، زيادة الإنفاق بنحو 750 مليون جنيه إسترليني في ديسمبر 2010، عنه في ديسمبر 2009. ومع ذلك ربما لا تتحقق هذه الزيادة بسبب الأحوال الجوية لتصبح المبيعات على قدم المساواة مع موسم أعياد 2009. وفي الوقت الذي أدى فيه سوء الأحوال الجوية لتراجع النشاط التجاري خلال الأيام التي سبقت أعياد الكريسماس، يبدو الطلب قوياً في مبيعات الأعياد، خاصة في لندن وجنوب شرق البلاد. ومع ذلك، فإن نسبة الأرباح ستتأثر بوجود تخفيض أسعار بعض السلع بدلاً عن بيعها بالقيمة الكاملة. وهناك بعض المخاوف أيضاً من ارتفاع أسعار الفائدة في 2011. ويرى بعض الخبراء زيادة النشاط التجاري في الجنوب الشرقي من المملكة المتحدة، مقارنة بالأجزاء الأخرى من أرجاء البلاد. وفيما يخص أداء أعياد الكريسماس، من المرجح أن تكون المجموعات التجارية قد استقطبت قدراً أكبر من الحركة التجارية. واستمرت سلسلة محال “جون لويس” التجارية المملوكة من قبل مجموعة من الموظفين، في أدائها القوي خلال الشهر الماضي. كما من المتوقع أن يكون الأداء الذي حققته المراكز التجارية خلال موسم الأعياد مناسباً، حيث بذلت “تيسكو” للتجارة الإلكترونية وخدمات التوصيل، جهداً مقدراً لتجعل هذا الموسم قوياً، خاصة أنه يشهد رحيل مديرها التنفيذي تيري ليهي. كما شهدت مراكز أخرى أداءً قوياً مثل “ويتروز” و “جي سانزبيري”. وكان أداء “ماركس آند سبنسر” قوياً في قطاعي المواد الغذائية والملبوسات وذلك قبيل سقوط الثلوج، حيث ساعدت برودة الخريف في مبيعات بعض أنواع الملابس. وكان من المتوقع أن تتأثر مبيعات موادها الغذائية ببرودة الطقس الشديدة على الرغم من أنها استطاعت العودة القوية في الأيام الأخيرة التي سبقت موسم الأعياد. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©