الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجماهير رسمت أروع اللوحات في نهائي أغلى البطولات

الجماهير رسمت أروع اللوحات في نهائي أغلى البطولات
14 ابريل 2009 23:51
أمس الأول كان يوم الجماهير.. كل ما فيه كان ينبئ بيوم غير عادي للجماهير الإماراتية، التي احتشدت لحضور النهائي الحُلم بين العين والشباب، لترسم واحدة من أجمل اللوحات في ختام كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وتفاصيل اللوحة، لم تكن قاصرة فقط على ملعب ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، لكنها امتدت إلى كل المنطقة المحيطة بنادي الجزيرة، والتي شهدت كرنفال الجماهير، وكأنها في يوم عيد تحتفل بنهائي أغلى البطولات. كما أن الكرنفال لم يكن قاصراً على وقت انطلاق المباراة، لكنه حظي بكل مافي العيد من تفاصيل، بعد أن توافدت الجماهير منذ الصباح، تحتفل بختام البطولة التي أثرت الساحة على مدار موسم حافل، شهد سقوط أبطال وانتفاضة آخرين، حتى كانت الغلبة للزعيم والجوارح ليصعدا إلى منصة التتويج وينهيا ماراثوناً من العرق والكفاح. وبعيداً عن نتيجة المباراة، فقد كانت الغلبة أمس الأول لجماهير الزعيم التي أثبتت بحق أن العيناوية «أمة» وأن عشاق البنفسج كثيرون وتواقون لمنصات التتويج كي يهبوا خلف الزعيم أينما حل أو رحل، وليس أدل على ذلك من اللوحات الكثيرة التي رسمتها جماهير الزعيم، سواء بالسيارات أو بالأعلام أو حتى بالأجساد التي غطاها حب الزعيم، وأمام الزحف الجماهيري العيناوي الكبير، لم يكن الملعب مقسماً بين جماهير الناديين، وإنما طغى فيه لون البنفسج على ماعداه، وإن كانت جماهير الشباب أظهرت أنها حضرت هي الأخرى، لا لتكون متفرجة وإنما لتدعم وتؤازر فريقها حتى ولو كانت أقل عدداً. وقد تعددت صور المؤازرة العيناوية للفريق قبل المباراة وأثناءها، ولعل أبرز ما فيها، كانت العبارات التي كتبها عشاق البنفسج، والتي تترجم حجم الثقة العيناوية، ومنها» دام الزعيم في الحضور .. أبشر بعزك ياجمهور»، و« احترس .. أمامك عيناوي»، و«عيناوي وافتخر» والكثير من العبارات التي دارت في ذات الفلك، وامتدت هذه الصور من خارج الملعب إلى داخله، من خلال هدير الجماهير العيناوية الذي كان الأعلى والأكثر حضوراً. أما أطرف المشاهد وأغربها، فتمثل في أحد المشجعين ارتدى زي الشباب وكتب عليه بخط يده أنه عيناوي. وفي الملعب، لم تتوقف جماهير العين عن الزئير منذ انطلاقة المباراة، مطالبة اللاعبين بإحراز هدف مبكر يريحها من عناء الانتظار، وظل السجال قائماً بين جماهير الناديين، سواء البنفسج أو الخُضر، حتى انتهاء المباراة. وكان للتنظيم المثالي من اتحاد الكرة أكبر الأثر في الحضور الجماهيري للنهائي، بعد أن أعلنت اللجنة العليا المنظمة لنهائي الكأس عن الجوائز المقدمة للجمهور والمفاجآت السارة التي في انتظاره، وهي سيارة فورد فوليكس قيمتها 150 ألف درهم مقدمة من الطاير موتور، و20 قسيمة شراء بمبلغ 500 درهم من عبد الصمد القرشي، وتذكرتا طيران إلى أوروبا، ومثلهما إلى الشرق الأوسط مقدمة من ترانس إيرابيان، و10 هواتف محمولة من العالم الذهبي للهواتف المتحركة، إضافة إلى 10 هواتف محمولة أخرى من فودا لينك للهواتف. وكانت اللجنة المنظمة قد طبعت 44 ألف تذكرة، تم إعطاء مصرف الهلال 15 ألف تذكرة من بينها، قام بتوزيعها ضمن حملة الترويج للمباراة، علماً بأن الدخول كان بالمجان، كما شهد تنظيم المباراة سهولة في دخول الجماهير وعدم اكتظاظها أمام الملعب، بعد أن تم سلفاً تحديد الأماكن المخصصة لحاملي بطاقات الدعوات الذهبية والفضية والبيضاء، كما بدأ توزيع التذاكر للجمهور عند بوابات الملعب مبكراً، لتجنب الزحام، وكان التعاون كاملاً من الجماهير مع المسؤولين عن تنظيم المباراة ورجال الأمن لتسهيل عملية الدخول. وعلى الرغم من أن مدرجات ستاد محمد بن زايد لم تمتلئ عن آخرها مثلما كان يؤمل المسؤولون عن اتحاد الكرة، وحضر فقط ما يقارب 30 ألفاً، إلا أن ذلك لم يمنع روعة المشهد. النهائي في كتيب وزع اتحاد الكرة كتيباً عن نهائي الكأس في أول المباراة، بدأ بالبرنامج الخاص بالمباراة النهائية، ثم كلمة محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد، والتي أكد فيها أن النهائي بمثابة عرس رياضي، يجدد فيه أعضاء الأسرة الرياضية عهد الوفاء لصاحب السمو رئيس الدولة (حفظه الله) ويعبرون عما تفيض به مشاعرهم وتخفق من أجله قلوبهم وتتسع له أفئدتهم حباً لقائد المسيرة. وجدد رئيس الاتحاد العهد لصاحب السمو رئيس الدولة باسم الرياضيين بأن يحافظوا على ما تحقق من منجزات، مستمدين العزم والقوة من حب الإمارات. بعد ذلك تضمن الكتيب نبذة عن تاريخ مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة منذ بدايتها عام 1974، مع التأكيد على أنه بعد مضي 24 عاماً عليها فقد ازدادت توهجاً ونجاحاً، إضافة إلى سجل الكأس والفائزين به، مدعماً بالصور، بداية من الأهلي حامل اللقب في موسم 1976/1977، وحتى الأهلي أيضا الفائز بكأس النسخة الماضية في موسم 2007/2008. كما رصد الكتيب مشوار فريقي النهائي حتى المباراة النهائية، والنتائج التي حققها كل منهما حتى الوصول إلى النهائي الحُلم، إضافة إلى نبذة عن تاريخ الناديين وإنجازات كل منهما على مختلف الصعد، ومدربي الفريقين وأعضاء الجهازين الفني والإداري، واللاعبين، واختتم الكتيب بتساؤل «الكأس لمن»، إضافة إلى نبذة مختصرة عن ستاد محمد بن زايد الذي استضاف النهائي. الصورة الرائعة أوشكت على الاكتمال ستاد محمد بن زايد تحفة فنية أوشكت أعمال التطوير التي يشهدها استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة على الاكتمال، لتكتمل بعدها الصورة الرائعة التي سيكون عليها، والتي تجعل منه تحفة معمارية بكل المقاييس، وأمس الأول تزين الاستاد بالجماهير التي أبهرها ما شاهدت من أعمال تطوير ستضع الملعب بين أهم المعالم الرياضية، ليس في الدولة فقط، ولكن على المستوى العالمي. ومشروع تطوير استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، هو الأكبر في المنطقة، ومن أهم ما يميزه أنه النموذج الأوحد في العالم، حيث لا يشبه أي ملعب آخر في العالم، ويتسع الملعب الجديد لـ 40 ألف متفرج، بتكلفة تصل إلى 200 مليون درهم، منها 86 مليوناً للمرحلة الأولى من المشروع، ويشمل المشروع البرجين الجديدين اللذين يشملهما المبنى والذي من المتوقع أن يضم من 17 إلى 28 طابقاً. وتؤكد إدارة النادي أن الملعب لا يشبه أي ملعب آخر في العالم، باعتباره نموذجاً مختلفاً وأنه سيكون الأفضل عالمياً، خاصة أن الشركة التي تولت التنفيذ، هي ذاتها التي قامت بتنفيذ ملعب أولدترافولد بمانشستر يونايتد وملعب هايبري الخاص بنادي آرسنال وملعب انفيلد لنادي ليفربول. ومن المنتظر أن يكون ستاد محمد بن زايد ثاني أكبر ستاد في الدولة بعد ملعب مدينة زايد الرياضية الذي يتسع لـ 66 ألف متفرج، كما أن هناك اتجاهاً لتكييف الملعب بأحدث الطرق العالمية، على غرار الملاعب في استراليا. فالديفيا .. حالة خاصة كالعادة، وقبل بداية المباراة، يقوم المذيع الداخلي بإعلان قائمتي الفريقين، وإذا كان التشجيع جاء مختلفاً عند النداء على فرقة العين، فقد كان مختلفاً أكثر عند النداء على اسم الساحر فالديفيا نجم العين، والذي قوبل بعاصفة من التصفيق لم يحظ بها لاعب آخر، بعد أن ارتجت المدرجات احتفالاً بوجود الساحر ضمن القائمة، بعد أن اكتسب فالديفيا محبة غير عادية في قلوب عشاق الزعيم الذين وجدوا فيه ضالتهم كلاعب يلبي طموحاتهم ويشعل حماسهم في المباريات. وحالة العشق لفالديفيا، ليست قاصرة على التصفيق لاسمه، لكنها تمتد إلى العديد من الصور التي تعبر من خلالها جماهير العين عن محبتها للساحر، فهناك من غطى سيارته بالكامل بصور فالديفيا ورقم فانيلته (10)، وهناك من رسمه على ملابسه، وآخر يحمل صورته، في مشهد من النادر أن يحدث مع لاعب لو لم يكن عليه إجماع من جماهير ناديه. وبالرغم من التأكيد الدائم والواقعي على أن العين ليس فريق فالديفيا، وعلى الرغم من أن الفريق في غيابه يثبت صحة هذه النظرية، واللاعب نفسه يؤكدها، إلا أن حالة العشق من جماهير البنفسج واضحة وضوح الشمس، وهو أمر يقابله »فالدي« بالكثير من السعادة، والتأكيد على أن ارتباطه بنادي العين تجاوز مسألة ارتباط لاعب بنادٍ يلعب له، إلى إحساسه بأنه في بيته وأنه ممتن للعيناوية على الحب الذي أحاطوه به.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©