الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خدمات المزارعين» يطلق «مشروع تسمين العجول» في مدينة زايد

«خدمات المزارعين» يطلق «مشروع تسمين العجول» في مدينة زايد
14 فبراير 2014 00:15
محمد الأمين (المنطقة الغربية) - أطلق مركز خدمات المزارعين بأبوظبي أمس «مشروع تسمين العجول» في مدينة زايد، بالتعاون مع المزارع علي بخيت المزروعي، والذي كان قد بدأ العمل فيه بشكل تجريبي مطلع أكتوبر الماضي. وبدأ العمل بـ 16 عجلاً وصلت إلى الأوزان المقررة لها خلال 4 أشهر، بعد أن كان من المتوقع أن تبلغها خلال 6 أشهر. حضر إطلاق المشروع كريستوفر هيرست الرئيس التنفيذي للمركز وراي مول، مدير إدارة التطوير الفني بالمركز، وعلى بخيت المزروعي صاحب المزرعة ومبارك العامري، مدير علاقات المزارعين بالمركز في مدينة زايد، وعدد من المسؤولين بالمركز، بالإضافة إلى المزارعين والمهتمين. وقال الرئيس التنفيذي للمركز إن أهداف المشروع تتمثل في الحصول على معلومات عن المخرجات الفنية كزيادة الوزن ومعدلات النمو، بالإضافة إلى الجوانب الاقتصادية كتحديد الربحية، وتعميم الدروس المستفادة من هذا المشروع كرسالة إرشادية. ولفت إلى أن المشروع لا يزال قيد الإنجاز، حيث شرع المركز في تنفيذ مشروع تسمين العجول في مزرعة علي بخيت المزروعي، مزرعة رقم 2 في منطقة نخيل الغابات، بمدينة زايد كجزء من برامج وحدة إرشاد الثروة الحيوانية بالمركز. مزرعة نموذجية واكد هيرست أن مشروع تسمين العجول بالرغم من انه لا يمارس على نطاق واسع في دولة الإمارات العربية المتحدة، الا أنه يشكل فرصة جيدة لمربي الثروة الحيوانية لزيادة دخلهم بصورة ملحوظة وسريعة، مشيرا الى انه استنادا إلى الدور الذي ينهض به مركز خدمات المزارعين، فقد عمل على ابتكار وسيلة لتشجيع أصحاب المزارع على تبني هذه المشروعات، والتي تستحق الاهتمام والعناية، وقام بتصميم مزرعة نموذجية بالتعاون مع علي بخيت المزروعي على توفير البيئة المناسبة لتربية هذه الأنواع من الحيوانات وإتاحة الفرصة أمام بقية المزارعين للاطلاع عليها. مقارنة الأداء وأشار إلى أن المشروع يراقب الاختلافات في زيادة الوزن لسلالات مختلفة مثل مقارنة العجول من سلالة «هولشتاين فريزيان» مع العجول من سلالة «شارولي» الهجين، حيث تم اعتماد أنظمة تغذية مختلفة بهدف مقارنة الأداء بين التغذية التقليدية والأعلاف المحببة التي تنتجها شركة المطاحن الكبرى لتسمين العجول، لافتاً إلى أن المشروع يطبق الممارسات الجيدة للثروة الحيوانية في تسمين العجول مما يضمن سلامة الأغذية والرفق بالحيوان. ولفت إلى أنه من أفضل الوسائل لتسمين العجول ضرورة الاعتماد على سلالات جيدة مثل سلالات «هولشتاين فريزيان» أو «شارولي » الهجينة، وليس أنواع السلالات الفقيرة اذ يمكن شراء العجول من مصانع الألبان المحلية التي تستخدم الأبقار من سلالة هولشتاين فريزيان لأغراض الحليب، ويمكن بعد ذلك استخدام الذكور المولودة للتسمين. برنامج وقائي من جهته، قال المهندس رائد حسن، مهندس إرشاد الثروة الحيوانية بالمركز المشرف على المشروع: إنه يجب أن تكون المعارف والمهارات التي يمتلكها عمال المزارع تؤهلهم للتعامل مع الممارسات الأكثر تطورا في المزرعة، وان يتم جلب المواليد الصغيرة في سن مبكرة، وبالتالي، تكون بحاجة إلى بديل عن الحليب في الأشهر الأولى. ثم تتم إضافة الحشائش الخضراء والأعلاف المحببة بالتدريج بحيث يمكن فطامها بعد مرور 3 أشهر من عمر العجول أي التوقف عن إعطاء الحليب لها، مشيراً الى أنه ينبغي على عمال المزرعة تطبيق برنامج وقائي سليم للحفاظ على صحة الحيوان بمساعدة من الطبيب البيطري، كما ينبغي أن يتم إيواء العجول بطريقة تسمح بإبقائها في صناديق منفصلة، إضافة إلى القيام بحساب وزن العجول على فترات متكررة أسبوعيا لمراقبة معدلات النمو. اختلافات كبيرة وبين أن وزن معدل نمو مجموعة سلالة «هولشتاين فريزيان» التي تتغذى على الشعير والسبوس التغذية التقليدية بلغ 573 جراماً في اليوم الواحد، بينما بلغ معدل نمو العجول من سلالة «هولشتاين فريزيان» التي تتغذى على العلف المحبب لتسمين العجول 633 جراماً في اليوم الواحد، في حين بلغ معدل نمو مجموعة سلالة «شارولي» الهجينة التي تتغذى على العلف المحبب لتسمين العجول 672 جراماً في اليوم الواحد، ما يعني ان هناك اختلافات كبيرة بين المجموعات، حيث عرفت المجموعات التي تتم تغذيتها بالعلف المحبب لتسمين العجول تحسنا كبيرا في النمو. أسواق متخصصة وأشار المهندس حسن الى أنه بناء على المعلومات التي تم الحصول عليها حتى الآن، يمكن القول إن البيانات الاقتصادية تفيد بأنه يمكن للمزارع أن يحقق أرباحا إذا حصل على الحد الأدنى لسعر البيع من باب المزرعة بقيمة 13 درهماً للكيلو جرام الواحد من الوزن الحي بالنسبة لسلالة «هولشتاين فريزيان»، وعلى 17 درهماً للكيلوجرام الواحد من الوزن الحي بالنسبة لسلالة «شارولي» الهجينة، مشيرا الى أنه يجب عليه السعي للبحث عن الأسواق المتخصصة مثل أسواق البيع للمناسبات الخاصة، مثل حفلات الزفاف، وغيرها من المناسبات الاجتماعية أو الفنادق التي لديها اهتمام بمنتجات لحوم العجول المحلية الطازجة ذات الجودة العالية. تسمين وزراعة من جهته، قال صاحب المزرعة علي بخيت المزروعي: إن مشروع اليوم يعد مشروع تسمين عجول وزراعة أعلاف عضوية وانه أول مشروع في الغربية بالتعاون مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ومتابعة وإشراف مركز خدمات المزارعين وبدعم من شركة ادنوك ومجموع شركاتها خاصة الحصن للغاز، بهدف تشجيع الزراعة العضوية، مؤكدا أن مخرجات المشروع فاقت التوقعات خلال 4 أشهر من حيث أوزان العجول، مشيراً الى 80%من الاعلاف خضراء تنتج داخل المزرعة، كما ان جميع هذه الاعلاف خالية من المواد الكيميائية، وتستخدم فيها المواد العضوية فقط، حيث وفر المركز أطباء ومشرفين ومهندس إنتاج حيواني. مشروع ناجح وأكد أن المشروع ناجح وبإمكانه المنافسة، داعياً أصحاب المزارع الى تبني التجربة وتعميميها دعما للأمن الغذائي للدولة. وطالب الجهات المعنية بتوفير أراضٍ لأصحاب المشاريع الخلاقة من الناحية الاقتصادية، والتي يمكنها أن تساهم في تطوير الاقتصاد الزراعي والحيواني. وتعد مزرعة سهيل بخيت المزروعي بمدينة زايد واحدة من أشهر مزارع المنطقة الغربية لتعدد الأنواع التي تقوم على تربيتها من الحيوانات مثل الأبقار والنعام والغزلان والأغنام والدجاج والأرانب وطائر السمان والحمام والبط والإوز والديك الرومي حتى باتت مزارا للطلاب والجمهور وزوار المنطقة ، حيث أُسست سنة 1985 . وقال: إن سبب توجهه إلى تربية المواشي والتخصص في زراعتها هدفه ضرب مثال للمواطنين من أجل تنويع مصادر الإنتاج وانسجاماً مع مبدأ الحرص على تحقيق الأمن الغذائي، موضحاً انه يوجد في المزرعة 10 طيور من النعام، وحوالي 150 رأسا من الأغنام، و150 من طيور السمان، بالإضافة الى الغزلان ومجموعات من الإوز والبط والدجاج و15 رأسا من أبقار «فريزين» الهولندية التي تتميز بالإنتاج العالي من الحليب وبمعدلات تتراوح بين 30 إلى 35 لتر حليب يومياً، كما تضم المزرعة 500 أرنب من نيوزيلندا تتميز بسرعة النمو والتكاثر الكبير، فمتوسط إنتاج الأرنب منها في السنة 42 ولادة كحد أدنى، وتربى في أقفاص، وتحتاج إلى عناية خاصة في التربية. دعم مالي طالب المزروعي بضرورة توفير الدعم المادي الذي تحتاجه المزارع الحيوانية، خصوصا التي تحاول توفير اللحوم البيضاء، كما طالب بتوفير منشآت متخصصة في التربية الحيوانية وطرق الاستفادة منها وكفية تطويرها، إضافة إلى خطط تسويقية، وتوزيع الخدمات في مناطق الدولة كلها، مما يخلق بيئة للتنمية المستدامة ويشجع المزارعين على الإقبال على الإنتاج. وأوضح بخيت أنه يقوم بزراعة أنواع من الخضراوات مثل الخيار والباذنجان والطماطم لاستخدامه لحيوانات المزرعة، وتسويق الفائض من الأعلاف ومنتجاتنا الأخرى كالأرانب والدجاج والحمام والسمان والحليب والجبن والقشطة والسمن البلدي بنسبة 90% هنا في المنطقة الغربية، مشيراً إلى انه يستخدم الأسمدة العضوية في زراعة الخضراوات للاستهلاك الشخصي ولا يستخدم الكيماويات ولا المبيدات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©