مبارك يحذر من عواقب فشل مؤتمر السلام

أجرى روحي فتوح الممثل الخاص للرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس محادثات في القاهرة ، بعد وقت قصير من وصوله قادما عن طريق عمان· وتتعلق محادثات رئيس المجلس التشريعي السابق مع المسؤولين المصريين حول آخر تطورات الوضع في الاراضي الفلسطينية على ضوء التحركات الحالية للإعداد لمؤتمر السلام الدولي الذي دعا الرئيس الاميركي جورج بوش الى عقده في نوفمبر المقبل· وأعلن مصدر رسمي في الرياض ان عباس سيزور جدة اليوم للتباحث مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الوضع الفلسطيني ومؤتمر السلام· وأعرب الرئيس المصري حسني مبارك، عن خشيته من ردة الفعل اذا لم يخرج المؤتمر ، بشيء· وقال مبارك للصحفيين عقب افتتاحه أمس، عددا من المشروعات في محافظة سوهاج بصعيد مصر ، انه لا يرى حتى الان لهذا المؤتمر أجندة محددة وواضحة ، محذرا من انعقاد المؤتمر دون الخروج بأي نتائج · وحول اللقاءات التي أجراها خلال الايام الماضية مع كبار المسؤولين من مختلف الدول قال مبارك ان هذه اللقاءات تناولت المؤتمر الدولي الذي دعا بوش الى عقده· وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ان لقاء عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، سيعقد قبل حلول شهر رمضان المبارك، وسيناقش بعض الأمور التفصيلية المتعلقة ''بالقضايا السياسية والقضايا الحياتية اليومية'' للفلسطينيين· وأشار إلى ضرورة مشاركة كافة الاطراف العربية في المؤتمر، وذكر في هذا الخصوص سوريا ولبنان ومصر والأردن· وقال مساعدو عباس إنه سيحض اولمرت على البدء في صياغة مسودة اتفاق حول ''الوضع النهائي'' وسيسعى للحصول على تعهد من أولمرت خلال اللقاء الذي يرجح عقده اليوم ،بالبدء في صياغة مسودة اتفاق مقترح بخصوص مبادئ قيام دولة فلسطينية · وأضافوا أن أولمرت وعباس اللذين سيجتمعان في القدس أحرزا بعض التقدم في المحادثات في الآونة الأخيرة تجاه تضييق الخلافات حول طبيعة الدولة الفلسطينية في المستقبل · ولكن مسؤولين إسرائيليين قالوا إن الخلافات ما زالت قائمة حول نطاق أي اتفاق، إذ يريد أولمرت الابقاء على مبادئ الدولة غامضة ،في حين يريد عباس أن تكون مفصلة· وحتى الآن بعث مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون برسائل متباينة بشأن فحوى المناقشات المتعلقة بقضايا الوضع النهائي، والتي تتضمن قضايا القدس والحدود واللاجئين الفلسطينيين والمستوطنات اليهودية· وقال مسؤول فلسطيني رفيع طلب عدم نشر اسمه لوكالة ''رويترز'' امس ''تحقق بعض التقدم بين الزعيمين فيما يتعلق ببعض من قضايا الوضع النهائي'' لكنه رفض ذكر أي تفاصيل· وتابع ''ولكن لم تجر صياغة أي شيء كتابة حتى الآن ونتوقع منهما الاتفاق في اجتماع غد الاثنين على مطالبة اللجان المشتركة بالبدء في صياغة مسودة نقاط الاتفاق''· وقال ديفيد بيكر المتحدث باسم أولمرت إنه لم تبدأ بعد صياغة النقاط ، مضيفا ''لم يصل أي شيء لمرحلة صياغة مسودات في هذه المرحلة· نأمل أن يستمر التقدم مع الفلسطينيين''· وقال نمر حماد وهو مساعد بارز أيضا لعباس لـ''رويترز'' إن الفلسطينيين يأملون التوصل لاتفاق مع الإسرائيليين، يتضمن تفاصيل حول كيفية حل قضايا الوضع النهائي (···) ويمكن أن تتابع اللجان المشتركة نقاط الاتفاق حتى يتمكن الجانبان من الانتهاء من اتفاق قبل مؤتمر نوفمبر''· ويحث عباس في محادثاته مع أولمرت على ''إطار اتفاق'' واضح بجدول زمني للتنفيذ فيما يتعلق بقضايا الوضع النهائي، بينما يسعى أولمرت للتوصل إلى ''إعلان مبادئ'' عام ·وقال اولمرت الأسبوع الماضي إنه ليس متأكدا مما إذا كان الزعيمان سيتمكنان من التوصل لاتفاق بخصوص مبادئ إقامة دولة قبل المؤتمر· ولم توجه واشنطن بعد الدعوات لحضور المؤتمر لكنها تريد حضور دول عربية مثل المملكة العربية السعودية التي ليس لها علاقات مع إسرائيل·