الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التكنولوجيا تفتح عوالم مغلقة للعراقيين

التكنولوجيا تفتح عوالم مغلقة للعراقيين
24 مارس 2008 02:47
قرر الرئيس السابق صدام حسين أن بإمكان العراقيين الاستغناء عن منتجات ثورة تكنولوجيا الاتصالات، لكن بعد خمسة أعوام من سقوطه، لم يعد بوسعهم العيش من دون الهاتف الخلوي أو شبكة الإنترنت· ويقول سجاد بائع أجهزة الهاتف الخلوي في وسط بغداد: ''إن شبكة الإنترنت والهاتف الخلوي أصبحا من ضروريات الحياة في هذه الأيام''· ودخول منتجات ثورة تكنولوجيا الاتصالات إلى العراق تعتبر من أهم الإنجازات الملموسة للتدخل الأميركي منذ مارس ·2003 وبوضعها حداً نهائياً لنظام صدام حسين، أدخلت قوات التحالف العراق المنقطع عن الخارج إلى عالم الاتصالات الحديثة· وتتراوح أعداد العراقيين الذين يملكون هاتفاً خلوياً بين ثمانية وعشرة ملايين من أصل 26 مليون نسمة في حين تتنافس على السوق ثلاث شركات· ويضيف سجاد: ''أعمل على تزويد أجهزة الهاتف الخلوي التي أبيعها بأغان وصور وأشرطة فيديو فالزبائن يطلبون الكثير من الأغنيات ولقطات فيديو هزلية''· ويتابع: ''ان بعض الزبائن لا يملكون المال لإجراء الاتصالات عبر أجهزتهم الخلوية لكنهم يطلبون تزويدها بالأغاني ولقطات فيديو مضحكة''· ومنذ ربيع العام 2003 أصبحت الشبكة العنكبوتية جزءاً من واقع العراقيين، حيث تعمل عشرات الشركات على تزويدهم بخدمة الإنترنت· ويقول صاحب ''بغداد سنتر'' أحد مقاهي الإنترنت المنتشرة في جميع أنحاء العاصمة العراقية: ''كان هناك عدد محدود جداً من مقاهي الإنترنت في الفنادق الكبرى إبان النظام السابق''· وكانت خدمة الإنترنت تخضع لمراقبة مشددة، كما كانت كثير من المواقع الإلكترونية مغلقة في حين كان يتم اعتراض كل رسالة في البريد الإلكتروني لقراءتها من جانب جهاز المخابرات الذي كان يلغي بكل بساطة أي رسالة تثير عدم ارتياحه· وتم إيكال مهمة الاعتراض إلى وحدة مخصصة كانت مهمتها مراقبة الرسائل التي تبعث عبر أجهزة مشغلي خدمة الإنترنت في العراق· كما كانت الردود على الرسائل تخضع للمراقبة ذاتها، بحيث إنها كانت تستغرق في بعض الأحيان أياماً عدة قبل أن تصل إلى وجهتها· أما اليوم، فقد ألغيت جميع هذه القيود وصار الملايين من العراقيين يستخدمون شبكة الإنترنت بكل حرية بهدف التسلية أو الدردشة· وصار الإنترنت والدردشة والهاتف المجاني عبر الشبكة العنكبوتية الوسائل المفضلة لدى العراقيين لمراسلة أقاربهم أو الأصدقاء في الخارج· ويتمتع تناقل شرائط الفيديو على الأجهزة الخلوية بفضل تقنية البلوتوث بشعبية واسعة لدى البغداديين خصوصاً الأغاني الشعبية واللقطات المضحكة أو مشاهد محظورة·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©