فريق عمل دولي لإنجاح مفاوضات دار فور

عواصم-وكالات الأنباء: أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن الاتفاق على تشكيل فريق دعم مشترك على مستوى عال بين ليبيا والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ''كفريق عمل كامل لإنجاح المفاوضات النهائية الخاصة بإقليم دارفور السوداني'' · وأشار الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأول في مدينة سرت الليبية عقب لقائه الزعيم الليبي معمر القذافي إلى أن القدافي أكد له العمل على إقناع أكبر عدد ممكن من الجماعات المتمردة في دارفور على حضور محادثات السلام مع الخرطوم المقرر عقدها في ليبيا الشهر المقبل، وأضاف بان كي مون أن القذافي قال إنه سيبذل كل ما في وسعة لإقناع كل زعماء الحركات المتمردة بالمشاركة في الاجتماع، مشيرا إلى أن القذافي عبر أيضا خلال اللقاء عن تأييده الكامل للنشر المزمع لقوة الاتحاد الأوروبي في تشاد والتي تقع على الحدود مع دارفور، وكان الأمين العام للأمم المتحدة أشاد في وقت سابق بجهود ليبيا في حل قضية إقليم دارفور، وأعرب المسؤول الدولي عن بالغ امتنانه لانعقاد المفاوضات النهائية الخاصة بالوضع بإقليم دارفور في ليبيا، التي اختارتها الأمم المتحدة ومفوضية الاتحاد الأفريقي لاستضافته تلك المفاوضات في شهر أكتوبر المقبل، وكان القدافي قد استقبل في خيمته بسرت الأمين العام الأمم المتحدة، وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن المسؤول الدولي أطلع الزعيم الليبي على نتائج زيارته إلى كل من السودان وتشاد والاستعدادات الجارية لعقد المفاوضات النهائية الخاصة بالوضع في إقليم دارفور · وعبر بعض قادة المتمردين عن خيبة أملهم من زيارة بان للسودان وقالوا إنهم لايتوقعون الكثير من محادثات السلام، وقال أحدهم وهو عبد الواحد محمد النور مؤسس الحركة الشعبية لتحرير السودان إنه لن يحضر المحادثات، وتفادى بان الرد على اسئلة حول الكيفية التي سيقنع بها القذافي النور بحضور المحادثات، لكنه قال الأسبوع الماضي إنه من مصلحة النور أن يشارك فيها· وفي مسقط اطلع وزير الخارجية السوداني لام أكول اجاوين المسؤولين العمانيين على اتفاقية السلام الشامل في السودان وتطورات الوضع في بلاده والجهود المبذولة لتحقيق السلام في اقليم دارفور وكيفية مساعدة اهالي الاقليم· وتحدث أكول في مؤتمر صحفي عقده في مسقط عن الزيارة الاخيرة لبان كي مون للسودان والاتفاق بين الحكومة والفصائل المتمردة من أجل عقد مؤتمر للسلام ، وقال إن المشاورات بين الفصائل مستمرة مشيرا الى انه تم اقرار مبدأ الحل السياسي باسرع ما يمكن ، ووصف وزير خارجية السودان زيارة الأمين العام للأمم المتحدة لبلاده بأنها كانت ناجحة بكل المقاييس · من جانبه أكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله خلال المؤتمر الصحفي أن الصورة لاتزال غير واضحة لعقد المؤتمر الدولي للشرق الأوسط الذي دعا اليه الرئيس الأميركي جورج بوش في الخريف المقبل ، موضحا ان الدول العربية تؤكد أنها لايمكن أن تحضر هذا المؤتمر مالم تكن النتائج والاهداف واضحة ، مشيرا الى أن الجانب العربي محدداته واضحة وفقا لمبادرة السلام العربية · الى ذلك قال مسؤولون سودانيون جنوبيون أمس إن قوات الحكومة السودانية وافقت على انهاء حصار 61 جنديا من جنوب السودان لتنهي ازمة كانت تهدد بتقويض اتفاق السلام بين الشمال والجنوب، وحاصرت القوات المسلحة السودانية الفصيل السوداني الجنوبي الصغير الخميس الماضي في منطقة جنوب كردفان متهمة افراده بحمل أسلحة في انتهاك لبنود اتفاقية السلام الشاملة التي ابرمت عام 2005 ، وقال كول دييم كول المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان لرويترز إن القوات المسلحة السودانية وافقت على الإفراج عن الفصيل في وقت متأخر من امس الاول بعد وساطة من الامم المتحدة، لكن كول قال إن الجيش الشعبي لتحرير السودان سينظر في اتخاذ إجراء ''بالمثل'' ما لم يتلق اعتذارا رسميا من الحكومة الوطنية التي يهيمن عليها حزب الرئيس عمر حسن البشير وهو المؤتمر الوطني الشمالي الحاكم، وقال ''رفعوا حصارهم بعد تدخل بعثة الأمم المتحدة في السودان المتمركزة في ابيي·'' واضاف ''لا اشعر بالارتياح··انا غاضب، هذا انتهاك لاتفاقية السلام الشاملة، بامكاننا الرد بالمثل في اي وقت، اذا لم يصدر اعتذار رسمي يمكننا ان نرد·''