الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

23,5 مليار دولار تضخها دول التعاون في مشروعات ألمنيوم جديدة

23,5 مليار دولار تضخها دول التعاون في مشروعات ألمنيوم جديدة
10 سبتمبر 2007 21:43
أكد المشاركون في المؤتمر العالمي للألمنيوم في دبي أمس أن منطقة الخليج العربي تشهد حاليا نقلة جديدة في صناعة الألمنيوم، وتحتل دولة الإمارات مركز الصدارة في هذه الصناعة إقليمياً، كما تشير التوقعات الى أن السنوات القليلة المقبلة، ستشهد أكبر نقلة في هذه الصناعة على المستويين المحلي والاقليمي، خاصة مع تنفيذ توسعات في مصاهر جديدة أو قائمة ترفع من طاقة المنطقة الى أكثر من الضعف· وستضخ دول مجلس التعاون الخليجية استثمارات تزيد عن 23,5 مليار دولار موزعة على ستة مشاريع جديدة، وفي توسعات على مصانع قائمة، لتضيف إلى السوق العالمية ما يقارب 4,8 مليون طن اعتبارا من العام 2008 وحتى عام 2010 لترتفع إلى أكثر من 5,5 مليون طن في عام ·2013 وانطلقت أمس أعمال المؤتمر الدولي للألمنيوم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة، ويستمر لليوم الثلاثاء، ويناقش 650 خبيرا ومتخصصا في صناعة الألمنيوم أوراق عمل تتعلق بمستقبل صناعة الألمنيوم والتحديات التي تواجه هذه الصناعة على المستويين الإقليمي والعالمي، وتكنولوجيا الصهر والمحافظة على البيئة والسلامة بجانب أوراق عمل تتعلق بالأسواق الواعدة لهذه الصناعة وكذلك مستقبلها، وتستضيف شركة دبي للألمنيوم الدورة 22 للمؤتمر العالمي، والذي تنظمه ميتال بوليتن انترناشيونال· وأكد سعادة عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد على أن انعقاد المؤتمر العالمي للألمنيوم في دولة الإمارات ومنطقة الخليج يعكس الأهمية التي تتمتع بها منطقة الخليج والشرق الأوسط في صناعة الألمنيوم، حيث ينظر لهذه المنطقة على أنها واحدة من أهم مراكز صناعة الألمنيوم في العالم· وأشار في كلمته أمام المؤتمر إلى أن منطقة الخليج تحتضن عدد من أهم مصاهر الألمنيوم في العالم، بينها شركة دوبال، وشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) اضافة إلى أن هناك مشروعات قيد الانشاء على المستوى الخليجي وفي دولة الإمارات· وأشار إلى أن (شركة دوبال) تمتلك المركز السابع عالمياً بين مصاهر الألمنيوم في صناعة الألمنيوم من حيث الانتاج، وتوفر فرص عمل لنحو 3650 شخصاً، مؤكداً أن هذه الصناعة تنتظر مستقبلاً واسعاً في السنوات المقبلة· وأكد آل صالح على أن حكومة الإمارات تعمل بكل الوسائل لدعم هذه الصناعة وصناعات أخرى، ونتعاون في ذلك مع دول مجلس التعاون الخليجي فيما يتعلق بطرح القضايا والعقبات التي تواجه صادرات الألمنيوم في المناقشات التجارية الدولية والاقليمية، لافتاً إلى أن صناعة الألمنيوم العالمية تتطور بشكل كبير، ونحن في الإمارات نعي ذلك جيداً لتوفير عناصر النجاح لها· وقال معالي أحمد الطاير نائب رئيس مجلس إدارة شركة دوبال: إن انعقاد هذا المؤتمر في دولة الإمارات ولأول مرة في الشرق الأوسط، يعكس بوضوح التطور الحاصل في صناعة الألمنيوم، والدور الذي تلعبه الإمارات على المستوى العالمي في قطاع الأعمال والصناعة· وأشار إلى أن دبي أدركت مبكراً أهمية صناعة الألمنيوم بإطلاق شركة دوبال على يد المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وهو ما يعكس الرؤية الاستراتيجية بعيدة المدى للتنوع في مصادر الدخل، حيث أصبحت دوبال لاعبا رئيسيا في الاقتصاد الوطني، بعد 28 عاماً من النجاح المتواصل· وأضاف معالي الطاير أن دوبال تمثل اليوم واحدا من أهم مصادر الألمنيوم عالمياً وتوسعت عالمياً من خلال الدخل في مشروعات عديدة على المستوى المحلي بدولة الإمارات، وخارج حدود الدولة، ولدى الشركة استراتيجية طموح لتصبح لاعباً رئيسياً في هذه الصناعة، وواحداً من أهم مصادر الألمنيوم في العالم في غضون السنوات القليلة القادمة· وألقى عبدالله بن كلبان الرئيس التنفيذي لشركة دوبال الكلمة الرئيسية في المؤتمر حيث استعرض فيها جوانب التطور في صناعة الألمنيوم على مستوى دولة الامارات، ومنطقة الخليج، والتحديات التي تواجه هذه الصناعة، وافاق صناعة الألمنيوم في المنطقة، واستعرض مشروعات الألمنيوم القائمة في المنطقة، والتوسعات والمشروعات الجديدة· قال خالد بوحميد مدير عام العلاقات العامة والشؤون الدولية في دوبال: إن المؤتمر هو الأول من نوعه الذي تستضيفه منطقة الشرق الأوسط وهو أكبر تجمع صناعي في مجال الألمنيوم على مستوى العالم، ويقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة، ويأتي انطلاقاً من سعي دولة الإمارات للتواصل مع المصنعين والشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، للاطلاع على أحدث النظم التكنولوجية في هذا القطاع، والوقوف على التحديات التي تواجه هذا القطاع مستقبلاً، والحفاظ على معايير السلامة الصناعية· وأشار إلى أن المؤتمر ولأول مرة يشهد مشاركة 650 خبيراً ومتخصصاً في الألمنيوم من 44 دولة يناقشون مختلف الجوانب ذات الصلة بصناعة الألمنيوم، ويمثل هذا دلالة واضحة وقوية على مدى نظرة العالم لمنطقة الخليج في مستقبل صناعة الألمنيوم، وقال بوحميد ''نسعى للاستفادة من هذا المؤتمر وتوظيفه بما يخدم التطور الصناعي في الدولة والمنطقة، والاطلاع على رؤى المستقبل كما يراها خبراء الصناعة أنفسهم، مشددا على أن منطقة الخليج تعد من أهم المناطق الواعدة التي سوف تقود صناعة الألمنيوم العالمية في المستقبل القريب، ويهدف المؤتمر الى استقطاب أهم المؤتمرات العالمية والمتعلقة بصناعة الألمنيوم وكذلك ابراز دبي كمركز عالمي متميز لهذه الصناعة''· = شرح صورة: عبد الله بن كلبان أحمد الطاير عبد الله آل صالح تستحوذ على 2% من الإنتاج العالمي 2015 47,8 مليار درهم استثمارات مشروعات دوبال في الإمارات والعالم قال خالد بوحميد مدير الشؤون الدولية في دوبال في تصريحات لـ''الاتحاد'' إن استراتيجية شركة دوبال وبتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة أن تصبح دوبال من بين أكبر خمسة مصاهر في انتاج الألمنيوم بحلول عام 2015 تستحوذ على 2 بالمئة من الانتاج العالمي، وأضاف أن اجمالي استثمارات دوبال في صناعة الألمنيوم تصل إلى 13 مليار دولار (47,8 مليار درهم) منها خمسة مليارات دولار (18,4 مليار درهم) فيما الاستثمارات المحلية تصل إلى 8 مليارات دولار (29,4 مليار درهم)، ولاشك أن هذا الرقم يعكس أهمية الدور الذي تقوم به دوبال لتعزيز هذه الصناعة وانتهاز الفرص، لافتاً إلى أن الشراكة مع حكومة أبوظبي في مشروع مصهر الإمارات للألمنيوم (ايمال) من المشروعات المهمة التي ستدعم الطلب المحلي والاقليمي والعالمي على صناعة الألمنيوم· وقال إن حجم الطلب المحلي على الألمنيوم يشير إلى نمو الصناعات التحويلية المستخدمة للألمنيوم كمادة خام، مشيراً إلى أن دوبال كانت تقوم بتزويد السوق المحلية في عام 1995 بما نسبته 2 بالمئة من انتاجها، بينما ارتفعت هذه النسبة إلى 14 بالمئة بنهاية عام ،2006 مع ملاحظة أن حجم انتاج دوبال اقترب حالياً من 900 ألف طن سيلامس مليون طن بنهاية عام ·2008 واستبعد خالد بوحميد أية مخاوف من وجود مخاطر على الاستثمارات الكبيرة التي ستضخها دول المنطقة خاصة دول الخليج والإمارات بشكل خاص في مشروعات صناعة الألمنيوم، موضحاً أن هذه المشروعات جرت دراستها بعناية وفي ضوء الطلب العالمي على المعدن والذي يتراوح بين 4 بالمئة و5 بالمئة، مشيراً إلى أن صناعة الألمنيوم في المنطقة تتوافر لديها عوامل النجاح والاستقرار، في ظل وجود عقود طويلة المدى لتوفير الغاز اضافة إلى المساعي والجهود لفتح أسواق جديدة، مع زيادة استخدامات الألمنيوم في التنمية الصناعية· وأضاف خالد بوحميد: أن دوبال في توسعاتها الداخلية أو الخارجية تنظر بعناية لمتطلبات الأسواق، وتوفير الضمانات الكفيلة بتحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية لدوبال، مشيراً إلى أن التوسعات خارج الدولة جاءت بهدف توفير المواد الأولية لمشروعات ومصاهر دوبال وشركائها داخل الإمارات وايجاد توازن في توفير هذه المواد، وجاءت شراكتنا مع حكومة أبوظبي من خلال (مبادلة) خطوة جديدة في الاستفادة من فرص النمو المتاحة عالمياً· وتحدث خالد بوحميد في تصريحات لـ''الاتحاد'' عن التحديات التي تواجه صناعة الألمنيوم، مشيراً إلى أن فتح الأسواق العالمية من أهم هذه التحديات، فكل شيء ناجح له عقبات، وبالتالي فهذه الصناعة أمامها تحديات، وأهمها فتح الأسواق لتسويق منتجات الألمنيوم، ويقع الدور الرئيسي هنا على حكومات دول الخليج، وذلك من خلال إدراج قضية الألمنيوم وفتح الأسواق الدولية أمام صادرات دول الخليج عند ابرام اتفاقيات مناطق التجارة الحرة، بما في ذلك أوروبا، أو الشرق الأقصى، والولايات المتحدة· وقال: إن توفير الحماية لصناعة الألمنيوم عامل رئيسي لنجاحها وتطورها، والحماية هنا تعني فتح الأسواق، وإزالة المعوقات أمام صادرات الألمنيوم الخليجية، مشيراً إلى أن دوبال تتعاون مع وزارتي الاقتصاد والمالية لطرح كافة القضايا ذات الصلة بالألمنيوم في أي مفاوضات تجارية دولية، مؤكداً على أهمية فتح الأسواق، خاصة أن المؤشرات تشير إلى أن انتاج دول الخليج يستحوذ على ما نسبته 10 بالمئة من الانتاج العالمي عام ،2015 وحصة الإمارات ستصل إلى 2 بالمئة من الانتاج العالمي· وأوضح أن أهمية المؤتمر العالمي للألمنيوم تأتي في الوقت الذي تشهد فيه صناعة الألمنيوم في المنطقة والإمارات بشكل خاص نقلة جديدة من حيث الحجم والاستثمارات، لافتاً إلى أن العالم ينظر إلى منطقة الخليج على أنها المستقبل لصناعة الألمنيوم، وتمتلك كل مقومات وعوامل النجاح، حيث توجد في المنطقة كميات ضخمة من الغاز الطبيعي وبأسعار منافسة، وليست مدعومة، كما أن دول التعاون تنتهج سياسة جديدة في تنويع مصادر الدخل، بالتوجه نحو الصناعة ومنها صناعة الألمنيوم، اضافة إلى تنفيذها خططاً لخلق فرص عمل لمواطنيها، ودعم سياسات التصدير وإعادة التصدير، موضحاً أن الصناعة تعتمد على رأس المال والغاز والخبرة الإدارية في صناعة الألمنيوم، وهذه العناصر متوفرة في الإمارات· وأشار بوحميد إلى أن هناك عناصر نجاح أخرى تتمثل في جهود حكومات المنطقة فيما يتعلق بتحسين البيئة المناسبة للاستثمار، والارتقاء بالبنى التحتية، والمزايا التي تتمتع بها من حيث الموقع الجغرافي الذي يساهم في الربط بين الشرق والغرب، علاوة على وجود صناعات تحويلية عديدة تعتمد كلياً على الألمنيوم كمادة خام· بنسبة 45% الإمارات تحتل المركز الأول خليجياً في استثمارات صناعة الألمنيوم دبي - الاتحاد: أفادت أوراق العمل والتقارير خلال اليوم الأول للمؤتمر الى أن الإمارات ستحتل المركز الأول على المستوى الخليجي في صناعة الألمنيوم، بما ذلك مشروع شركة الإمارات للألمنيوم ''ايمال'' بتحالف بين شركة دبي للألمنيوم ''دوبال'' ومبادلة للتنمية بطاقة إنتاجية 1,4 مليون طن، ومشروع شركة أبوظبي للألمنيوم، إضافة إلى إنتاج دوبال من نفس المعدن والذي سيصل إلى 930 ألف طن في العام ،2008 ليصل الإنتاج الكلي للإمارات في 2010 إلى 1,630 مليون طن بدخول المرحلة الأولى من ''ايمال'' بطاقة 700 ألف طن، وبتكاليف 5 مليارات دولار، وسترفع الطاقة الكلية لمصاهر دوبال'' و''ايمال'' في 2013 إلى 2,330 مليون طن· وتشير التقديرات الى أن الإمارات ستستحوذ على ما يقارب 45 في المئة إلى 50 في المئة من إجمالي إنتاج دول مجلس التعاون الخليجي من الألمنيوم، خلال سبع سنوات، وسيشهد العام القادم 2008 دخول طاقات إنتاجية من الألمنيوم في دول مجلس التعاون الخليجية تتراوح بين 1,5 إلى 1,8 مليون طن ألمنيوم لتصل الطاقة الإنتاجية لما يقارب 3,5 مليون طن، كما سيدخل في العام القادم مشروع ألمنيوم صحار في سلطنة عمان بطاقة إنتاجية 650 ألف طن سنويا وباستثمارات 2,4 مليار دولار، وإضافة 60 ألف طن جديدة لطاقة شركة دبي للألمنيوم ''دوبال'' لتصل إلى 930 ألف طن· وتبدأ توسعات شركة ألمنيوم البحرين ''ألبا'' عام 2008 الإنتاج لترتفع الطاقة تدريجيا من 830 ألف طن إلى 1,2 مليون طن بزيادة تدور حول 45 في المئة، وباستثمارات تزيد عن 1,7 مليار دولار، وسيضيف مشروع المملكة العربية السعودية للألمنيوم طاقة إنتاجية في حدود 700 ألف طن في انطلاقة لصناعة الألمنيوم في المملكة، حيث تصل الاستثمارات فيه إلى 3,8 مليار دولار، وسيبدأ تصدير أول إنتاج له في العام ·2008 وفي الربع الأخير من 2009 سترتفع طاقة المصاهر الخليجية للألمنيوم إلى أكثر ما يقارب 4,1 مليون طن مع تنفيذ مشروع ألمنيوم قطر والذي تبلغ طاقته 585 ألف طن، والذي تستثمر الحكومة القطرية فيه 4,5 مليار دولار، بينما في نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ستبدأ المرحلة الأولى من إنتاج شركة الإمارات للألمنيوم ''ايمال'' وهو أكبر مصهر مستقل لإنتاج الألمنيوم في العالم، وتصل طاقة المشروع في مرحلته الأولى الى 700 ألف طن، بكلفة 5 مليارات دولار، ليرتفع إجمالي طاقة المصاهر الخليجية لما يقارب 4,8 مليون طن، تصل إلى 5,5 مليون طن بالمرحلة الثانية لهذا المصهر نفسه في العام 2013 والتي تبلغ تكلفتها المبدئية 3 مليارات دولار·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©