ألقت شرطة الشارقة القبض على ما قالت إنها "عصابة دولية" لسرقة السيارات الفاخرة وتهريبها من بعض الدول الأوروبية إلى الإمارات، بهدف إعادة تصديرها للخارج، مضيفة أن أفراد هذه "العصابة" استخدموا شركتي تجارة وقطع غيار سيارات كواجهة لإخفاء نشاطاتهم الإجرامية.
وتفصيلاً، أفاد العقيد يوسف موسى النقبي مدير إدارة البحث الجنائي بشرطة الشارقة بأن أجهزة البحث الجنائي ظلت تراقب منذ فترة وجيزة نشاطاً مشبوهاً اشترك به عدد من الأشخاص من جنسيات آسيوية وأوروبية يعملون في تجارة السيارات المستعملة وقطع غيارها في المنطقة الصناعية والبعض الآخر يعملون وسطاء لتخليص المعاملات وتمرير بعض الشحنات الواردة عبر موانئ الدولة داخل حاويات بواسطة أوراق مزورة.
وأضاف النقبي أن فريق العمل الأمني تمكن من التعرف علي أفراد العصابة وعددهم ستة أشخاص بينهم خمسة من الجنسية الآسيوية وشخص سادس يحمل إحدى الجنسيات الأوروبية، لافتاً إلى أنه في ضوء تلك المعلومات تقرر مداهمة المستودع التابع للشركة والقبض على المذكورين وتم العثور على 32 سيارة، وبالتدقيق على أوراق السيارات المضبوطة تبين أن عدداً منها مدرجة ضمن التعاميم الدولية للانتربول عن السيارات المسروقة من الدول الأوروبية.
وأشار إلى أنه بالقبض على المذكورين والتحقيق معهم تبين أن الشركتين المذكورتين هما عبارة عن غطاء يقوم من خلاله المشتبه بهم والذين تربطهم صلات مشبوهة بأطراف يقيمون بالخارج ويمارسون سرقة السيارات من بعض الدول الأوروبية وجلبها إلى الدولة داخل حاويات تحت مسمى بضائع مختلفة وقطع غيار سيارات.
وبالتحقيق مع المدعو (م.ر) وهو المتهم الرئيسي في هذه الجريمة تبين أنه قام مؤخراً بإدخال أربع حاويات إلى الدولة وبداخل كل منها ثلاث سيارات مسروقة وقام بترتيب الصفقة المشار إليها وشراء السيارات من قبل شخص آخر يدعى (ر.م) تبين أنه الرأس المدبر لأنشطة العصابة الموجودة في إحدى الدول الأوروبية وانه يمارس هذا النشاط منذ عدة أشهر حيث قام بشحن السيارات المسروقة والتي تم ضبطها بمستودع الشركة.
وبين النقبي أنه بناء على اعترافات المتهمين فقد تم توقيفهم جميعاً، تمهيداً لإحالتهم إلى نيابة الشارقة، حيث يجري الآن تحقيق موسع لتحديد عدد السيارات التي قامت بتهريبها العصابة إلى الدولة أو تصديرها إلى الخارج.
عدد اليوم
