رئيس وزراء مالطا يكشف تفاصيل مخطط سمارت سيتي مالطا

كشف معالي لورانس جونزي، رئيس وزراء مالطا النقاب أمس عن المخطط الرئيسي لمشروع ''سمارت سيتي مالطا''، الذي يهدف لتأسيس مدينة متكاملة وقائمة بذاتها لخدمة قطاع صناعات المعرفة· وتقوم بتطوير المشروع شركة سمارت سيتي دبي، التي تتخذ من المنطقة الحرة بدبي مقراً لها، بالتعاون مع حكومة مالطا· ورافق رئيس وزراء مالطا أحمد بن بيات، رئيس مجلس إدارة تيكوم للاستثمارات، وعبد اللطيف الملا، الرئيس التنفيذي لتيكوم للاستثمارات، وأوستن جات، وزير الاستثمار والصناعة وتكنولوجيا المعلومات وعدد من وزراء مالطا وفريد عبدالرحمن، المدير التنفيذي لسمارت سيتي ومسؤولون من الجانبين· وقام مسؤولون في ''سمارت سيتي'' بتسليط الضوء على مكونات المشروع خلال مؤتمر صحفي عقب مراسم اطلاق العلامة التجارية والذي أقيم في جناح مدينة دبي للإنترنت بمعرض جيتكس ·2007 وتسعى ''سمارت سيتي مالطا''، التي تقع في قلب البحر الأبيض المتوسط في مقاطعة ريكاسولي جنوب مالطا، إلى بناء وتطوير مجمع متكامل لصناعات المعرفة يخدم بشكل أساسي قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإعلام· وتم إعداد وتصميم المخطط الرئيسي للمشروع بما يسهل عمليات تطوير بنية تحتية اقتصادية واجتماعية متكاملة تساهم في دعم أعمال شركات صناعات المعرفة· ويتضمن المشروع مباني ذكية تضم مساحات مكتبية، ووحدات سكنية، ومراكز مبيعات، ومرافق للضيافة والترفيه، والتي بدورها توفر بيئة عمل عالية الجودة، كما تضمن للعاملين في قطاع صناعات المعرفة أرقى أنماط الحياة العصرية· وقال فريد عبد الرحمن، المدير التنفيذي لشركة سمارت سيتي: ''سيتم تطوير ''سمارت سيتي مالطا'' بهدف توفير بيئة محفزة لقطاع صناعات المعرفة بما يعزز نمو وتطور أعمالها· وبينما ستستفيد الشركات من البنية الأساسية المتطورة وأنظمة الدعم المتنوعة، فإن الموظفين والعمال سيتمتعون ببيئة مثالية للعمل والتواصل وتبادل الأفكار· وفي نفس الوقت، ستساهم البيئة الغنية للمشروع في تحقيق التوازن الأمثل بين العمل والحياة الاجتماعية· ويعد المجمع التجاري الذي يضم 103 آلاف متر مربع من المكاتب الذكية، المكون الرئيسي لمشروع سمارت سيتي مالطا، وقد تم تصميم هذا المجمع وفقاً لأرقى المعايير العالمية للتنمية· وسيشكل المجمع التجاري المركز الرئيسي لشركات صناعة المعرفة التي ستتخذ من سمارت سيتي مالطا مقراً لها· من جهة أخرى، سيتم تخصيص أكثر من 30 بالمائة من الأراضي ضمن مشروع ''سمارت سيتي مالطا'' لتكون منطقة مفتوحة أمام الجمهور، حيث ستتضمن هذه الأراضي مساحات خضراء، ومسرحاً، وبحيرة، وطريقا ساحليا يقع على حافة الجرف الساحلي· كما سيحتوي المشروع على ثلاث مناطق عامة ومنطقة رئيسية للتسوق· وتمثل البحيرة الجزء الرئيسي ضمن المنطقة المفتوحة للجمهور، حيث يحيط بها منتزه يضم مقاهي في الهواء الطلق ومطاعم تشكل وجهة مثالية للقاء والتواصل والترفيه· ويضم المخطط الرئيسي للمشروع مركز مؤتمرات وفنادق لتلبية احتياجات مجمع الأعمال وزوار الشركات العاملة في سمارت سيتي مالطا· أما المركز الاجتماعي فسيوفر خدمات متنوعة تتضمن مركزاً للرعاية الصحية، ومكتبة، ومرافق رياضية خارجية مثل ملاعب للتنس والرياضات الأخرى ومساحات خضراء مخصصة للألعاب· ويضم المخطط الرئيسي أيضاً مجمعاً سكنياً، حيث ستقع حوالي نصف الوحدات السكنية بجوار منطقة التسوق الرئيسية، في حين يتوزع الباقي على مجموعة من الفلل والبيوت الريفية الممتدة بموازاة الطريق الساحلي· ويعد المشروع أكبر مشروع للاستثمار الأجنبي في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإعلام في مالطا، وسيكون له تأثيرات إيجابية واسعة على الاقتصاد في مالطا، ليس فقط من خلال أعمال التطوير المباشرة، وإنما أيضاً بشكل غير مباشر عبر العديد من الصناعات والنشاطات المرتبطة بالمشروع· ويتوقع أن يساهم المشروع في دفع نمو سوق العمل في مالطا بنسبة 4 بالمائة، فإلى جانب فرص العمل الجديدة التي ستوفرها في قطاع صناعة المعرفة، فإن سمارت سيتي مالطا ستساهم في خلق المزيد من فرص العمل في العديد من القطاعات المتعلقة بصناعة المعرفة· ويعد المشروع أكبر مزود لفرص العمل تحت سقف واحد في تاريخ مالطا· يذكر أن ''سمارت سيتي مالطا'' و''سمارت سيتي كوتشي'' (الواقعة في ولاية كيرلا جنوب الهند) تعتبران أول عضوين في الشبكة العالمية لمدن المعرفة التي تسعى ''سمارت سيتي'' لتطويرها· وستساهم الشبكة العالمية في تعزيز عمليات الربط وإنشاء التحالفات بين مختلف مراكز صناعات المعرفة حول العالم، وبالتالي المشاركة بفعالية في دعم التنمية الاقتصادية·