الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية توافق على هدنة في الغوطة الشرقية

المعارضة السورية توافق على هدنة في الغوطة الشرقية
5 مارس 2017 23:34
عواصم (وكالات) أعلن رئيس فصيل «جيش الإسلام» محمد علوش أمس، أن وفد المعارضة السورية توصل إلى اتفاق تجديد للتهدئة مع الجانب الروسي من خلال الأمم المتحدة، يشمل أحياء دمشق الشرقية والغوطة الشرقية في ريفها، ومحافظة درعا وحي الوعر في مدينة حمص (وسط البلاد)، فيما أكدت قوات «سوريا الديمقراطية» استئناف المرحلة الثالثة من حملة تحرير مدينة الرقة وريف دير الزور من سيطرة تنظيم «داعش»، وذلك بعد «توقف اضطراري لسوء الأحوال الجوية» استمر إسبوعاً. وقال علوش للصحفيين أمس، إن اتفاق تجديد التهدئة كان من المفترض أن يكون دخل حيز التنفيذ منذ الساعة 12 منتصف ليل أمس الأول، ومع ذلك لم يلتزم النظام به وواصلت طائراته غاراتها على مختلف المناطق المشمولة بالاتفاق، بينما ذكر مصدر في العاصمة دمشق تلقي المركز الروسي لمراقبة وقف الأعمال القتالية موافقة مبدئية من فصيل «جيش الإسلام» المعارض على وقف إطلاق النار، في غوطة دمشق الشرقية اعتبارا من منتصف ليلة أمس الأحد. وذكر المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن «محمد علوش عضو وفد المعارضة المفاوض في جنيف أرسل رسالة إلى رئيس المركز الروسي يعلمه فيها قبول فصائل المعارضة المسلحة تطبيق وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، بدءا من منتصف هذه الليلة الأحد واستعداده للجلوس إلى المفاوضات». وتعرض حي القابون والغوطة الشرقية لغارات عنيفة من الطيران الحربي السوري حيث شاهد سكان دمشق الطائرات الحربية تقصف الحي بشكل مكثف، في حين تحدثت مصادر أهلية عن قيام القوات الحكومية بحشد القوات في منطقة مستشفى تشرين العسكري وبساتين برزة وحرستا الغربية، استعدادا لاقتحامه تحت غطاء جوي ومدفعي. وكان علوش دعا قبل أيام روسيا إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في اجتماعات أستانا، وطالب بتقديم الدليل على مثال واحد لتنفيذ الاتفاق. وجاء حديث علوش حينها ردا على تصريحات أدلى بها ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي لوسائل الإعلام، قال فيها إن من الهراء التلميح إلى أن روسيا لم تف بوعودها. كما تأتي تصريحات علوش على خلفية الهجمات التي تشنها قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لإيران في معظم الأراضي السورية؛ مما أدى إلى مقتل العشرات. من جهة أخرى، استأنفت «سوريا الديمقراطية المرحلة الثالثة من حملة تحرير الرقة وريف دير الزور من سيطرة داعش. وذكر بيان صادر عن غرفة عمليات درع الفرات، أن العمليات التي بدأت أمس تستهدف عزل الرقة عن دير الزور وإحكام السيطرة الكاملة على المناطق المحاذية لنهر الفرات، وتطويق كامل للرقة ومحاصرة الإرهابيين فيها، وذلك بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي وبدعم جوي واستشارة مباشرة على الأرض. وأضاف البيان أن الأسبوع الماضي كان فرصة لإعادة النظر في ترتيب قواتنا وإيصالها إلى مستوى عال، يمكنها من التعامل مع الموقف وحساسية المهمة. من ناحيتها، سيطرت القوات الروسية على ثلاثة من حقول النفط والغاز شمال غرب مدينة تدمر بعد فرار مسلحي داعش منها. وذكر مصدر ميداني سوري أمس، أن مقاتلين من الجيش الروسي والفيلق الخامس التابع للقوات الحكومية السورية سيطروا على حقول جحار والمهر وجزل للنفط والغاز في ريف تدمر الشمالي الغربي، دون أي اشتباكات بعد فرار جميع مسلحي داعش من هذه الحقول. وأكد المصدر أن السيطرة على حقل جزل تمت بعد عملية إنزال قامت بها مجموعات من القوات الخاصة الروسية في الحقل، مما أسهم في تسريع السيطرة على الحقل الذي يعد الأهم من بين حقول النفط والغاز السورية في المنطقة. القتال يجبر 66 ألفاً على النزوح من الباب عواصم (وكالات) أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس، أن نحو 66 ألف شخص نزحوا جراء القتال الذي شهدته مدينة الباب شمال سوريا مؤخرا. وأوضح المكتب أن 39766 شخصا نزحوا من المدينة وفروا شمالا إلى مناطق تسيطر عليها فصائل أخرى معارضة، لا يزالون غير قادرين على العودة بسبب القنابل والألغام التي زرعها الإرهابيون قبل انسحابهم. وأضاف أن 26 ألفا آخرين هربوا منذ 25 فبراير من شرق الباب حيث تقود قوات النظام معارك ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. وفر عدد كبير من هؤلاء إلى مناطق محيطة بمدينة منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة. وذكرت مصادر في منبج أمس، أن عشرات العائلات شكلت طوابير طويلة على الحواجز الأمنية على مداخل المدينة، حيث توافدوا في دراجات نارية وسيارات وحافلات صغيرة محملة بالأطفال، إلى جانب الحقائب والأكياس. وفتش عناصر قوات سوريا الديمقراطية أمتعة النازحين قبل إجازة مرورهم. وكان إبراهيم القفطان الرئيس المشترك للإدارة المدنية في مدينة منبج أكد أمس الأول، أن عدد الوافدين «وصل إلى نحو 40 ألفا»، مضيفا أن «عددهم في تزايد مستمر بسبب الاشتباكات بين النظام السوري وداعش». وقال إن سكان بلدات تقع جنوب منبج «نزحوا إلى مناطقنا، وهم يعانون من ظروف إنسانية صعبة للغاية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©