فتح و حماس توقعان إطار اتفاق للحوار

وقعت حركة ''فتح'' وحركة ''حماس'' الفلسطينيتان المتناحرتان امس، اتفاق مصالحة برعاية يمنية ،وتعهدتا بإحياء المحادثات المباشرة بعد شهور من الأعمال العدائية بينهما· وقال ''إعلان صنعاء'' إن ممثلي ''فتح'' و''حماس'' وافقوا على المبادرة اليمنية كـ''إطار لاستئناف الحوار'' بين الحركتين· لكن السلطة الفلسطينية سارعت الى الاعلان ان ''المبادرة اليمنية انما هي للتنفيذ وليست اطاراً للحوار''· وقبل إعلان ''السلطة'' قال مسؤول بارز من ''حماس'' في غزة، ان الحركتين ستجددان المحادثات المباشرة، تماشيا مع مبادرة المصالحة اليمنية في الخامس من أبريل المقبل· وأضاف المسؤول أن الجولة الأولى من المفاوضات ستجرى في الأراضي الفلسطينية· وأكد الاتفاق الذي وقع عليه كبير مفاوضي ''حماس'' موسى أبو مرزوق والمسؤول البارز في ''فتح'' عزام الأحمد، أيضا وحدة الشعب والأراضي والسلطة الفلسطينية· وجاء التوقيع على الاتفاق الذي سمي ''إعلان صنعاء'' بعد موافقة ممثلي ''فتح'' على تعديلات توضح البند الاول من المبادرة اليمنية بناء على ملاحظات وفد ''حماس'' وهذا البند يتصل بالعوة الى العودة بالاوضاع في قطاع غزة الى ما قبل 13 يونيو 2007م تاريخ سيطرة ''حماس'' على القطاع بعد معارك مع ''فتح''· وقال مسؤول من ''حماس'' إن الحركة طلبت أن ينطبق امر العودة باوضاع غزة الى ما كانت عليه،على الوضع على الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل ،حيث أقالت السلطة الفلسطينية بقيادة ''فتح'' حكومةً بقيادة ''حماس'' وألقت القبض على بعض من أنصارها· وتدعو الخطة اليمنية أيضا ،إلى إجراء انتخابات فلسطينية ،وتشكيل حكومة وحدة وطنية أخرى، وإصلاح قوات الأمن الفلسطينية على أساس وطني لا على أساس فصائلي· وعقب التوقيع على اعلان صنعاء قال نائب رئيس المكتب السياسي لـ''حماس'' موسى ابومرزوق، ان الاتفاقية التي تم التوقيع عليها تعتبر سارية المفعول منذ لحظة توقيعها· وعن التمثيل الفلسطيني في القمة العربية نهاية شهر مارس الجاري ، قال ان ''رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو الذي سيرأس الوفد الى القمة، وبطبيعة الحال هناك تمني بأن يأخذ عباس بعين الاعتبار الاتفاقية التي تم التوقيع عليها في صنعاء''· وهنأ الرئيس اليمني الفلسطينيين بتوقيع الاتفاق ،وطالب الحركتين بالتهدئة وعدم التصعيد الاعلامي، ودعا الى بدء الحوار مطلع الشهر المقبل· واضاف ''خففوا من معاناة الشعب الفلسطيني باتفاقكما كونكما الفصيلين الرئيسيين وبقية الفصائل الفلسطينية، وانا متأكد ان بقية الفصائل الفلسطينية ستكون داعمة لما تتوصلون اليه في ''فتح'' وحماس''· ونقلت وكالة الانباء اليمني عن صالح قوله ان ''هذه الاتفاقية او ما تم الاتفاق عليه، سوف يدرس ضمن جدول مؤتمر القمة العربية المقبل ، وإن شاء الله لن تكون مبادرة يمنية فقط ،ولكن ستكون مبادرة عربية وباسم الاشقاء في القمة العربية القادمة في دمشق''· وقال ان ''من الطبيعي ان يبدأ المتفاوضون متوترين ولكن هذا التوتر يتلاشى شيئا فشيئا·· فانتم رفاق واشقاء وتعانون جميعا مما يعانية الشعب الفلسطيني ·· ولا أحد خاسر في هذا الحوار''· وفي رام الله تلا نبيل ابو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئيس محمود عباس الصحافيين بيانا باسم الرئاسة قال فيه ''درست القيادة الفلسطينية نتائج الجهود التي بذلتها القيادة اليمنية، خاصة الرئيس علي عبد الله صالح، والقيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس يعربون عن تقديرهم لهذه الجهود وهذه المبادرة''· واضاف ''وتعلن القيادة الفلسطينية ان استئناف الحوار في المستقبل ،يجب ان يتم لتنفيذ المبادرة اليمنية بكافة بنودها، وليس للتعامل معها كاطار للحوار ،لأن ذلك لن يؤدي الى اي نتيجة''· وقال ان ''بنود المبادرة واضحة ونريدها للتنفيذ وليس للحوار''· وفي المقابل اكد سامي أبوزهري المتحدث باسم ''حماس'' قبول المبادرة اليمنية ''كإطار لاستئناف الحوار بين الحركتين''· وأكد رفض حركته عودة ''الأجهزة الأمنية السابقة بفسادها وفساد قادتها إلى قطاع غزة ''مشككاً بقدرة الرئيس عباس على إنجاح الحوار لأنه ''لا يملك قرار الجلوس مع ''حماس'' الى الطاولة''· وقال أبو زهري، خلال لقاء جماهيري في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، في ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين مساء السبت ''عباس مخير بين أمرين، التفاوض مع دولة الاحتلال أو حوار ''حماس'' فاختار الأول، أي أن القرار هو قرار أميركي صهيوني وليس فلسطينيا''· وقال أبوزهري إن الذي يقود الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، هو المسؤول الأميركي كيث دايتون، حيث يقوم بالاجتماع مع صغار الضباطئفي الضفة، ويحاور ''كتائب الأقصى'' من أجل تسليم سلاحها·