الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أخبار الساعة : التوازن والتكامل أهم ملامح السياسة الخارجية للإمارات

15 ابريل 2009 01:55
أكدت نشرة ''أخبار الساعة'' إيمان قيادتنا الرشيدة بأن السياسة الخارجية الفاعلة هي انعكاس لسياسة داخلية ناجحة من ناحية، ودعم كبير لاستراتيجية التنمية من ناحية أخرى بالنظر إلى الارتباط الوثيق بين معطيات الداخل والخارج، ولذلك فإنها تعمل على أن تنعكس تحركاتها على الساحة الدولية وعلاقاتها الطيبة مع دول العالم كافة إيجابياً على المواطن الإماراتي في الداخل، من خلال الاطلاع على تجارب التنمية الناجحة في كل مكان، والاستفادة من هذه التجارب والدروس التي تقدمها لرفع مستوى هذا المواطن في المجالات المختلفة وهو ما يفسر الانفتاح على العالم وتأكيد قيم التعاون والحوار في العلاقات الدولية بدلاً من المواجهة والصراع· وأشارت إلى أن التصريحات التي أدلى بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بمناسبة تسلم سموه أوراق اعتماد عدد من السفراء الجدد لدى الدولة يوم الاثنين الماضي كشفت عن جانب مهم من سمات السياسة الخارجية الفاعلة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي ترسخت على مدى السنوات الماضية حيث أكد سموه حرص الإمارات على بناء علاقات متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة كافة وسعيها إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية مع دول العالم أجمع· وأضافت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها تحت عنوان ''علاقات خارجية متوازنة'' أن هذا يشير إلى مبدأين مهمين من المبادئ الحاكمة والموجهة للسياسة الخارجية أولهما التوازن ويعني أن الإمارات حريصة على الانفتاح على القوى المختلفة في الشرق والغرب والشمال والجنوب وتوسيع خياراتها ومجالات حركتها السياسية والدبلوماسية من دون أن تهتم بمنطقة من دون أخرى أو تقصر تحركها على اتجاه معين على حساب آخر، وهذا يعكس مدى الديناميكية التي تميز السياسة الخارجية الإماراتية والقائمين على صنعها وتوجيهها وتنفيذها من ناحية والنظرة الثاقبة بعيدة المدى التي ترى في الروابط الطيبة مع العالم استثماراً مهماً للحاضر والمستقبل من ناحية أخرى· ومضت تقول إن المبدأ الثاني هو التكامل والشمول في التحرك الخارجي حيث تعمل الدولة على بناء شبكة علاقات متكاملة مع الخارج لا تقتصر على العلاقات السياسية فقط وإنما تمتد إلى المجالات المختلفة الأخرى مثل الاقتصادية والثقافية والعلمية وغيرها وذلك من منطلق الإيمان بأن كل مجال من هذه المجالات يضيف بعداً جديداً إلى علاقاتها الخارجية ويرفدها بروافد جديدة تساعد على تطويرها وتقويتها· سمات متعددة ونوهت ''أخبار الساعة'' بسمات أخرى لسياسة الإمارات الخارجية مثل الحكمة والدعوة إلى السلام الدولي ودعمه والبعد الإنساني وغيرها من السمات الأخرى، و التي كانت وراء النجاح النوعي الذي يتحقق للدولة في علاقاتها على المستويين الإقليمي والدولي الذي يتضح من مؤشرين مهمين، الأول هو اهتمام القوى الدولية والإقليمية المختلفة بتنمية علاقاتها معها في المجالات كافة وترحيبها بأي مبادرات أو تحركات من قبلها على هذا الطريق، والثاني هو الصورة الإيجابية للدولة على الساحة الدولية والتقدير الذي تحظى به رؤاها ومواقفها تجاه الأزمات والملفات والقضايا الدولية والإقليمية، فضلاً عن الترحيب الملحوظ الذي تقابل به الوفود الإماراتية في زياراتها الخارجية أينما ذهبت أو حلت فضلاً عن المواطنين الإماراتيين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©