أولمرت وعباس يشكلان طواقم عمل لـ "الدولتين"

أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اجتماعهما في القدس المحتلة امس، تمسكهما ''بحل على أساس دولتين'' لتسوية الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني، وأعلنا عن إنشاء لجنة مشتركة مكلفة بوضع اتفاق مبدئي حول الخطوط العريضة لتسوية على هذا الاساس· وفي الوقت نفسه قالت مصادر فلسطينية مسؤولة امس، إن الإدارة الأميركية وعدت عباس بـ إنجازات كبيرة في المؤتمر الدولي للسلام· وأضافت أن الأميركيين أكدوا لعباس أنهم اتفقوا مع الاسرائيليين على منحه إنجازات تقلص من قدرة ''حماس'' على مواصلة السيطرة على قطاع غزة· وتتضمن هذه الإنجازات حسب المصادر، جوانب سياسية وتسهيلات حياتية· وعلى الصعيد السياسي، أشارت المصادر إلى أن الأميركيين يضغطون على الإسرائيليين للتوصل مع عباس إلى وثيقة فضفاضة لاتفاق مبادئ حول التسوية الدائمة، تسمح له ولرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، بالقول إنهما حققا إنجازات سياسية· وأعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أن عباس وأولمرت اتفقا على إطلاق سراح دفعة من الاسرى الفلسطينيين في الاسبوع الاول من رمضان· وقال مسؤول اسرائيلي كبير، إن اولمرت تعهد بأن ''يوصي وزراءه بالإفراج عن معتقلين من الضفة الغربية وغزة كبادرة حسن نية لمناسبة شهر رمضان''· وقال بيان لمتحدثة اسرائيلية إن هناك تفكيرا اسرائيليا بالافراج عن عشرين فلسطينيا لكنه سيطرح الامر على جلسة للحكومة ، واشارت لاحتمال زيادة العدد ''وهذا ينطبق على السماح لمبعدين من بيت لحم الى غزة بالعودة''· وقال أولمرت وعباس في بيان مشترك أصدراه عقب محادثاتهما :''نؤكد من باب الاسهام في المؤتمر الدولي المقرر ،التزامنا من اجل حل على اساس دولتين (اسرائيلية وفلسطينية) تعيشان جنبا الى جنب بسلام وأمان''· وأعلنا لهذه المناسبة عن إنشاء لجنة مشتركة مكلفة بوضع اتفاق مبدئي حول الخطوط العريضة لتسوية للنزاع· وقال عريقات في مؤتمر صحافي في رام الله إن الرجلين اتفقا ''على تشكيل طواقم عمل تناقش تفاصيل مسودة اتفاق اطار لقيام دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل''· وشدد عريقات أنه جرى الاتفاق على ضرورة ''تدعيم وإنجاح مؤتمر الخريف المقبل الذي دعا اليه الرئيس الاميركي جورج بوش''· وأوضح مسؤول في الحكومة الاسرائيلية ،أن أولمرت اعلن لعباس انه يعد خطة تهدف الى ''تحسين حرية التنقل في الضفة الغربية وبين المدن الفلسطينية''· وقال مسؤول اسرائيلي طلب عدم كشف اسمه ،إن أولمرت وعباس اتفقا على الاجتماع مجددا قبل مغادرة الرئيس الفلسطيني الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للامم المتحدة في الاسبوع الاخير من سبتمبر الجاري· وقال مسؤول فلسطيني كبير طالبا عدم ذكر اسمه ،إن اللقاء كان ''إيجابيا وناجحا وتم تحقيق تقدم'' دون أن يخوض في التفاصيل· وقال نمر حماد مستشار عباس السياسي لوكالة ''فرانس برس'' إن نجاح المؤتمر الدولي يتوقف على التوصل الى اتفاق مسبق بين الاسرائيليين والفلسطينيين على القضايا الاساسية· وقال حماد قبل انعقاد لقاء عباس-أولمرت إن ''السلطة الفلسطينية تريد اتفاقا واضحا بجدول زمني لتنفيذ ما يتعلق بقضايا الوضع النهائي''· واضاف أن ''المسودة يجب أن تنجز قبل اللقاء الدولي المزمع عقده في نوفمبر المقبل، ويجب أن تضم قضايا الوضع النهائي ،وخاصة موضوع الدولة الفلسطينية وحدودها وقضايا اللاجئين والاستيطان والقدس والمياه''· وحذر حماد من أنه اذا لم يتم التوصل الى اتفاق اطار قبل موعد اللقاء الدولي ''فلا إمكانية لنجاح هذا اللقاء''·