الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة فياض تسعى إلى محاكمة قادة "حماس"

11 سبتمبر 2007 02:13
أعلن رياض المالكي وزير الإعلام في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية أمس، أن الحكومة بصدد بحث عدد من الاستشارات القانونية لتقديم قادة ''حماس'' في الداخل والخارج إلى القضاء لما وصفها ''الجرائم'' التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني· وقال المالكي في حديث الى إذاعة ''صوت فلسطين'' القريبة من حركة ''فتح'' إن ''ما حدث في قطاع غزة على يد ''حماس'' وصل الى مستوى جرائم ضد الانسانية، بالاضافة الى التآمر على السلطة والشرعية في غزة''· وأشار المالكي الى عدد من ''الوثائق'' التي تدين حركة ''حماس'' وتثبت تورطها في تلك ''الجرائم'' مضيفا: ''قام مجلس الوزراء بتشكيل لجنة لمتابعة الانتهاكات التي تحدث في قطاع غزة وتوثيقها قانونيا، لبناء قضية متكاملة نستطيع من خلالها ان نقيم دعوة قانونية وقضائية ضد قادة الحركة في الداخل والخارج''· وقالت حركة ''حماس'' امس، إن الاجهزة الامنية الفلسطينية اعتقلت 12 من عناصر الحركة في عدة مناطق في الضفة الغربية يوم الاحد· وقالت الحركة في بيان أصدرته، إن من بين المعتقلين الشيخ مصطفى أبو عرة رئيس بلدية عقابا التابعة لمدينة جنين· ومن جهة أخرى، طالب فريق الدفاع عن حقوق الطفل في ''فتح'' ومؤسسات غير حكومية ، برفع دعوى قضائية ضد ''حماس'' لبثها فيلما كرتونيا للأطفال عبر شاشة فضائية الأقصى التابعة لها· وقالت حركة ''فتح'' مساء الأحد في بيان بثته وكالة ''معا'' الفلسطينية للأنباء: ''إن الفيلم يخاطب الأطفال بلغة العنف، واللامساواة، ونبذ السلم والديمقراطية، ويزرع فيهم لغة رفض الآخر''· وقال بكر أبو بكر رئيس فريق الدفاع عن حقوق الأطفال: ''إن هذا الفيلم يسيء للشعب الفلسطيني برمته، وللقضية الفلسطينية· هذا الفيلم يقسم الشعب الفلسطيني إلى قسمين: قسم الأسد الذي تمثله ''حماس'' وقسم الفئران الذي تمثله فتح''· وأشار أبو بكر إلى أن الفيلم ''يخاطب فئة الأطفال في المجتمع الفلسطيني بلغة'' رفض المخالف واستئصاله'' وقال إن خطورة الفيلم تنبع من خلال تأثيره على الأطفال والشباب الفلسطيني، ومن خلال الأفكار التي يراد ترسيخها في عقول الأطفال من رفض لمعاني الديمقراطية والتعددية، بالإضافة إلى ما يحتويه الفيلم من مغالطات واضحة وجلية على المجتمع الفلسطيني''· من جهة اخرى أعلن الشيخ جمال بواطنة وزير الأوقاف في الحكومة الفلسطينية التي يترأسها سلام فياض، انه سيقوم باجراء تنقلات واسعة بين أئمة المساجد في الضفة الغربية وإقالة بعضهم، على خلفية عدم التزامهم بما يصدر عن الوزارة من تعليمات· وأكد أن حركة التنقلات الواسعة ستطال الخطباء والأئمة والموظفين غير الملتزمين بالتعليمات الواضحة للوزارة، وأنّ عدداً منهم سيحال إلى التقاعد، وبعضهم سيتم اعفاؤه من العمل نهائياً على خلفية التخوين والتكفير والتعريض والإساءة للآخرين· وحذر الوزير خطباء المساجد من استغلال المنابر في شهر رمضان المبارك، للتعبير عن وجهات نظر شخصية حزبية كانت أم سياسية· وقال بواطنة لوكالة ''فرانس برس'' إن وزارته ستقوم ''بتغيير وإقالة أي إمام لا يلتزم مع الشرعية'' (حكومة فياض) ومن يحاول استغلال المساجد للتحريض على ما وصفه ''بالفتنة''· وحسب مصادر أمنية فلسطينية، فان غالبية المساجد في الاراضي الفلسطينية يسيطر على امامتها ائمة ينتمون الى حركة ''حماس'' ويمارسون انشطة سياسية للحركة داخل المساجد· ولم يعط بواطنة عدد الائمة الذين سيشملهم التغيير، الا انه قال '' ليس لدينا سياسة تستهدف الائمة لاسباب سياسية، لكن هناك تغييرات ستجري بين الائمة، ويحال بعضهم الى التقاعد المبكر بسبب عدم التزامهم بتعليمات الوزارة وتعليمات الحكومة الشرعية''· واشار بواطنة الى انه اصدر تعميما امس، الى كافة الائمة في جميع المساجد يحذرهم فيه من استغلال المنابر للترويج لاهداف سياسية بعيدة عن المفاهيم الدينية· واضاف بواطنة ''المنابر مواقع محترمة، وخصصت لنشر الدين الاسلامي وأخلاقه الحميدة بين الناس، ولم تكن يوما لاستخدامها كملحق لنشرة اخبارية أو لتلاوة بيان سياسي لفصيل معين''·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©