إسرائيل: قائد معتقل من "حماس" ورقة مساومة على الجندي الأسير

صرح وزير اسرائيلي امس، بأن قائدا عسكريا لـ''حماس'' اعتقلته اسرائيل الاسبوع الماضي ، سيستخدم لمبادلته بالجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته مجموعات فلسطينية مسلحة في يونيو عام 2006 وردا على سؤال لإذاعة الجيش الاسرائيلي، قال وزير الامن الداخلي افي ديختر ان اعتقال القائد العسكري مهاوش القاضي، يمنح اسرائيل ''ورقة رابحة تمنحنا امتيازا كبيرا في ما يتعلق بالافراج عن شاليط''· وكانت ''حماس'' قد أعلنت السبت الماضي ان مسؤولا في القوة التنفيذية (الشرطة) التابعة للحركة ومساعده أسرا ليل الجمعة - السبت من قبل قوة اسرائيلية دخلت رفح جنوب قطاع غزة· وأوضحت ان المعتقلين هما مهاوش القاضي (35 عاما) مسؤول العلاقات العامة في القوة التنفيذية ومساعده صقر عبد العال· وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة ''فرانس برس'' حينذاك ''ليس لدينا أي علم بمثل هذه العملية''· وديختر هو أول مسؤول اسرائيلي يؤكد اعتقال القاضي· وقد قارن ديختر العملية بخطف اسرائيل لاثنين من القادة المقاومين اللبنانيين عبد الكريم عبيد ومصطفى الديراني في 1989 و1994 على التوالي والافراج عنهما في 2004 في اطار عملية لتبادل الاسر مع ''حزب الله''· وأضاف ''في نهاية المطاف استخدما في عملية مبادلة مهمة جدا''· وردا على سؤال حول ما اذا كان القاضي سيستخدم في مبادلة، قال ديختر ''بالتأكيد''· وكان أحد قادة ''حماس'' قد أكد ، أن دور مهاوش القاضي الذي اختطفته قوة ''مستعربين'' قد انتهى عند اعتقاله، وأضاف في مقابلة مع موقع صحيفة ''يديعوت أحرنوت'' العبرية على شبكة الانترنت، أن ما بين ثلاثة الى 4 أشخاص من ''حماس'' فقط يعلمون المكان الذي يتواجد به الجندى الاسير جلعاد شاليط، وأن اعتقال القاضي وعشرين آخرين من قادة ''حماس'' لن يؤثر على قضية شاليط· ولفت القيادي الحمساوي الى أن الاتصالات للتوصل الى صفقة تبادل أسرى مع الجندى شاليط ستستمر· وذكرت إذاعة الجيش الاسرائيلي أمس ،أن عملية خطف مهاوش القاضي تمت من قبل وحدة من قوات المستعربين دخلت المنطقة الشرقية لمدينة رفح وقامت بنصب كمين للقاضي ونجحت في خطفه، ونقله بعد تخديره بسيارة الى مطار غزة القريب من منطقة عملية الخطف، وأن مروحيات إسرائيلية قامت بنقل القاضي الى داخل إسرائيل·