الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يدعو إلى حكومة شراكة بدلاً من الوحدة الوطنية

11 سبتمبر 2007 02:40
انتقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس أطرافا سياسية مشاركة في الحكومة العراقية وقال إن دورها لا ينسجم مع مفهوم حكومة الوحدة الوطنية داعيا البرلمان والحكومة الى مراجعة مبدأ تشكيل حكومة وحدة وطنية وتشكيل حكومة أكثرية بدلا منها· وتحدث المالكي امام البرلمان العراقي أمس في جلسة استعرض فيها مسيرة حكومته السياسية والأمنية ولم يسمح للصحفيين بالدخول الى الجلسة ما عدا قناة ''العراقية'' التلفزيونية الرسمية بنقل وقائع الجلسة والتي انقطع بثها في وقت كان المالكي يرد على اسئلة أعضاء المجلس· وفي سؤال وجهه النائب عن القائمة العراقية سليم الجبوري للمالكي حول جدوى الاستمرار في تسمية هذه الحكومة بحكومة الوحدة الوطنية وأن هذا المصطلح لم يعد صالحا للاستخدام خاصة بعد الانسحابات المتكررة لعدد من الكتل البرلمانية، أجاب المالكي قائلا ''نعم··· وخاصة حينما لا تكون الأطراف المشاركة معتقدة ومنسجمة بضرورة الاندماج في حكومة وحدة وطنية''· ووجه المالكي اللوم والانتقاد في فشل حكومة الوحدة الوطنية الى الاعتراضات التي قال إن اطرافا شاركت في هذه الحكومة دأبت على ممارستها· وقال ''حينما تكون حكومة الوحدة الوطنية تعني فيتو للبعض على البعض الآخر··او لأقلية على أكثرية او مصادرة أكثرية لأقلية تفقد خصوصيتها''· وشكل انسحاب كتلة التوافق السنية والقائمة العراقية التي يترأسها إياد علاوي والكتلة الصدرية، فشلا وضغطا كبيرا ضد الحكومة وضد العملية السياسية برمتها· وقال المالكي ''إذا بقينا على هذا الاتجاه في أن نحاول تطويع وترويض حكومة الوحدة الوطنية لخيارات تخرج عن الدستور وتخرج عن المصلحة أقول إن على البرلمان والحكومة أن يراجعا أصل حكومة الوحدة الى حكومة المشاركة وننتهي من هذه المسألة''· وتابع ''لنذهب باتجاه حكومة شراكة بدلا من حكومة وحدة وطنية لا تلتزم بضوابط الوحدة الوطنية''· ووقعت قبل عدة اسابيع 4 أحزاب وهي حزبان شيعيان وحزبان كرديان على تشكيل تحالف يهدف الى إنقاذ الحكومة من حالة الشلل التي مرت بها جراء الانسحابات المتكررة· وكشف المالكي عن اتصالات ولقاءات عقدتها حكومته مع شخصيات واحزاب سياسية معارضة في اطار مشروع المصالحة مضيفا ان حكومته اشرفت على عدد من الاجتماعات داخل وخارج العراق وارسلت وفودا للاجتماع مع شخصيات واحزاب سياسية في عدد من دول المنطقة· ووصف المالكي في خطابه الذي القاه أمام البرلمان الاتفاق الرباعي بأنه ''خطوة بالغة الأهمية باتجاه تنشيط العملية السياسية وإعطائها قوة دفع جديدة''· واعترف المالكي بالجمود الذي واجهته العملية السياسية والشلل بسبب الانسحابات المتكررة· ولم يقم المالكي حتى الآن بتسمية وزراء جدد بدلا من الوزراء الذين انسحبوا من قائمته وعددهم أكثر من عشرة· وفي رصد لإنجازات حكومته، قال المالكي إنها حالت دون انزلاق العراق إلى هاوية حرب طائفية وقال إن أعمال العنف في بغداد وحولها تراجعت بنسبة 75% بعد تطبيق الحملة الأمنية المدعومة من الولايات المتحدة· وذكر بهذا الصدد أن أكثر من 14 ألف مسلح انشقوا عن ''القاعدة'' وباتوا يتدربون في معسكرات أمنية للانضمام للجيش والشرطة العراقية· وأكد أن 27500 من أبناء العشائر تطوعوا حتى الآن للسيطرة على أراضيهم ومحاربة ''القاعدة''· وأضاف المالكي إن ''عمليات القتل والتهجير الطائفي توقفت في جميع المناطق وبنسب عالية او تختلف من منطقة لأخرى وتم تفكيك الشبكات الارهابية الرئيسية والقبض على أبرز قادة القاعدة وهروب عدد آخر منهم الى خارج العراق تحت ملاحقة الأجهزة الأمنية''· وأضاف إن القوات الامنية تواصل ملاحقة نشاط الميليشات ومحاربة الخارجين عن القانون· وتعهد المالكي أيضا بالالتزام بالمصالحة بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©