الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإبراهيمي: لا تقدم في «جنيف 2» واحتمال الفشل قائم

الإبراهيمي: لا تقدم في «جنيف 2» واحتمال الفشل قائم
14 فبراير 2014 11:48
عواصم (وكالات) - حذر الأخضر الإبراهيمي الوسيط الأممي المشترك لدى دمشق، من أن سوريا «في نفق مظلم»، وذلك بعد لقاء ثلاثي ضم إلى جانبه في جنيف أمس، ويندي شيرمان وكيلة وزارة الخارجية الأميركية وجينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي لبحث ما وصلت إليه مباحثات «جنيف-2» بين طرفي النزاع بهذه البلاد المضطربة، بعد أن ألغى جلسات المفاوضات، التي يرعاها بانتظار ما يسفر عنه لقاء راعيي عملية السلام المتعثرة. وأقر الإبراهيمي بأن المفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة السوريين، التي انطلقت منذ 22 يناير المنصرم «تراوح مكانها» لعدم حدوث انفراجة حتى الآن، قائلاً بعد إطلاعه الطرفين الأميركي والروسي على تفاصيل المفاوضات في جولتيها الأولى والحالية، إنهما وعدا بتقديم الدعم والمساعدة من المدينة السويسرية وكذلك من عاصمتيهما، لكنه لم يشر إلى احتمال استئناف جلسات المفاوضات بين ممثلي المعارضة ودمشق اليوم. كما قال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي إن «الوضع صعب للغاية ومعقد، ويتعقبنا الفشل منذ البداية لكننا لن نترك أي فرصة للتقدم إلى الإمام»، في وقت أعرب فيه دبلوماسيون غربيون عن مخاوف من ألا تجري جولة ثالثة في وقت قريب بعد اختتام المحادثات الحالية. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع الثلاثي الذي امتد لمدة ساعتين، إن الجانبين الأميركي والروسي «أكدا من جديد دعمهما لما نحاول إنجازه ووعدا بأنهما سيساعدان هنا وفي عاصمتيهما وغيرها في تحريك الموقف بالنسبة لنا لأننا حتى الآن لا نحرز تقدماً يذكر في هذه العملية»، محذراً من أن «الفشل احتمال قائم» وأنه سيبذل كل الجهود الممكنة لإحراز تقدم. وصف المبعوث المشترك إلى سوريا اللقاء الثلاثي الذي جمعه أمس مع جاتيلوف وشيرمان بـ«الهام والمفيد»، قائلاً إنهما «وعدا بتقديم الدعم والمساعدة من أجل إحداث انفراج في الوضع لأننا لم نحدث أي انفراجة إلى الآن». وأكد أن واشنطن وموسكو لا تعارضان مقترحاً قدمه إلى طرفي النزاع بشأن بحث بندي الإرهاب وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية وذلك بشكل متواز. وأضاف أنه لم يقرر بعد موعد ذهابه إلى نيويورك لتقديم تقريره عن المفاوضات وتطورها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إلا أنه في الأغلب سوف يقدم تقريراً أيضاً إلى مجلس الأمن حول ما تواجهه مفاوضات جنيف 2 من تعثر. وأشار الموفد المشترك أنه لم يبحث بعد إجراءات جديدة لبناء الثقة في سوريا، مبيناً أن موضوع «هيئة الحكم الانتقالي» في سوريا لن يبحث الأسبوع المقبل، وربما لن يبحث في الأسابيع القليلة المقبلة أيضاً، في وقت تحدثت فيه مصادر في جنيف أن دبلوماسيين روسا طالبوا وفد المعارضة السورية أمس، بإجراء تعديلات على اقتراحهم بشأن تشكيل حكومة انتقالية في البلاد. وتجنب الإبراهيمي إعطاء أي جواب لدى سؤاله في المؤتمر الصحفي ما إذا كانت هناك جلسة مباحثات ستعقد اليوم بين وفد المعارضة السورية والوفد الحكومي. وقبيل اللقاء الثلاثي بين الإبراهيمي وراعي «جنيف-2» للسلام دعا وفد المعارضة السورية المشارك في الجولة الثانية من مفاوضات، موسكو وواشنطن إلى «التعاطي الجدي» مع مفاوضات السلام الحالية. وقال كبير المفاوضين في الوفد المعارض هادي البحرة لفرانس برس في وقت متأخر مساء أمس الأول: «نحن على قناعة أنه من الواجب على الراعيين الأساسيين لهذا المؤتمر التعاطي الجدي مع عملية التفاوض.. وأنها ستخرج بنتائج لما فيها مصلحة الشعب السوري بشكل كامل». وعقب اللقاء الثلاثي أمس، أكد نائب وزير الخارجية الروسي أنه سيلتقي وزير الخارجية السوري وليد المعلم، مشيراً إلى أن الاتصالات مع الوفد الحكومي السوري دائمة. ويتباين طرفا النزاع حول أولوية البحث المرتكز إلى إعلان جنيف الأول الذي أقر في يونيو 2012، وينص على بنود عدة أبرزها تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، و«وقف العنف». ويريد الوفد الحكومي الاتفاق على «مكافحة الإرهاب» في إشارة إلى مقاتلي المعارضة، قبل بحث البنود الأخرى، بينما تشدد المعارضة على أولوية «هيئة الحكم الانتقالي» التي قدمت تصوراً لها أمس الأول، لا يأتي على ذكر الرئيس بشار الأسد. وقال البحرة «نحن نتعاطى بكل جدية مع المؤتمر، قدمنا بياناً للأسس التي نراها للحل السياسي الكامل وتأسيس هيئة الحكم الانتقالي.. للخروج بحل متكامل يمكن الشعب من استرداد حقوقه الدستورية ويمكنه من اختيار قيادته في المستقبل». وأمس، قال أنس العبدة أحد قيادات وفد المعارضة «ما شهدناه حتى الآن أن النظام ليس جاداً. من الأفضل أن يسارع الروس لفرض ضغوط كافية على جانب النظام السوري. وهم في وضع يؤهلهم لذلك». في موسكو، استبق وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لقاء الإبراهيمي وجاتيلوف وشيرمان بتأكيده أن بلاده قدمت مسودة قرارين لمجلس الأمن الدولي بشأن إدخال المساعدات الإنسانية و«محاربة الإرهاب» في سوريا. وتتناغم دعوة موسكو لإصدار قرار يدين أعمال «الإرهاب» مع خطاب دمشق الذي يستخدم هذا المصطلح لوصف كل من يقاتلون من أجل الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقال لافروف في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع نظيره المصري نبيل فهمي «الإرهاب بالتأكيد ليس مشكلة أقل حدة» من الأزمة الإنسانية. وأضاف أنه يسبب المعاناة للسوريين ولدول الجوار. وقال لافروف إن نسخة روسيا من مسودة قرار وصول المساعدات: «يعرض رؤيتنا عن الدور الذي يمكن لمجلس الأمن أن يلعبه إذا أردنا التوصل إلى حل للمشكلات لا أن نستعدي طرفا أو آخر». وأوضح الوزير الروسي، أن مشروع القرار الروسي إلى مجلس الأمن بشأن سوريا لا يشكل تعديلات على المشروع الغربي في إشارة لمسودة قرار غربية عربية هددت موسكو باستخدام حق النقض لاحباطها، بل هو مشروع قرار خاص ومستقل، ويتضمن خطوات عملية. وأضاف أن مشروع القرار الغربي يتضمن تهديدات لسوريا، ويعتبر خرقاً لمبدأ سيادة الدول، متابعاً، بدأنا مشاورات في مجلس الأمن حول مشروع قرار آخر خاص بمكافحة الإرهاب في سوريا. وقال إن مشروع القرار الروسي حول الوضع الإنساني لا ينص على توجيه تحذير لنظام الأسد مبيناً أن المشروع الغربي «هو على شكل تحذير. هناك تهديد بفرض عقوبات.. لكن لا يمكننا القبول به. نشدد على ضرورة التركيز على عمل ملموس»، على حد قوله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©