الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي: أزمات اليمن انتهت و «الاتحادي» يصون «الوحدة»

هادي: أزمات اليمن انتهت و «الاتحادي» يصون «الوحدة»
14 فبراير 2014 11:48
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء)- قُتل 11 شخصاً، غالبيتهم جنود، باضطرابات وأعمال عنف متفرقة في جنوب اليمن خلال الثماني والأربعين الساعة الماضية، فيما أكدت مصادر أمنية عديدة اختطاف مجهولين، ليل الأربعاء الخميس، بريطانياً يعمل مدرساً للغة الإنجليزية في معهد للغات في العاصمة صنعاء، ليرتفع بذلك إلى ستة عدد الأجانب المخطوفين في هذا البلد المضطرب منذ سنوات، ويتهيأ للانتقال إلى النظام الاتحادي الفيدرالي بعد عقود من هيمنة الدولة المركزية. وقال الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس إن بلاده «على مشارف مستقبل مشرق» بعد أن «خرجت من دوامة الأزمات والمحن». وأضاف لدى لقائه في صنعاء عدداً من رجال وسيدات الأعمال اليمنيين:»انتهت المخاوف وخطورة الحرب التي كانت محدقة قبل الحوار وأثناء الحوار»، الذي اختتم فعالياته أواخر يناير بعد عشرة أشهر من المفاوضات الجادة جمعت 565 متحاوراً من مختلف أطياف العمل السياسي. وذكر هادي إن اليمنيين حققوا «معجزة» بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل «وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب»، مجدداً الثناء والإشادة بدور دول الخليج العربية في إخراج بلاده من «دائرة الخطر والحرب»، إضافة إلى الإجماع الدولي الداعم لليمن، والذي قال إنه كان «حاسماً بصورة مكنتنا من المضي صوب تحقيق متطلبات المرحلة الانتقالية وترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة». وقال إن النظام الاتحادي، المزمع إقامته في البلاد سيكون «مفيداً جداً» لأمن واستقرار ووحدة اليمن التي تواجه صعوبات بسبب تنامي الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب على خلفية الحرب الأهلية، التي اندلعت في صيف 1994. وذكر الرئيس هادي، إن النظام الاتحادي «يحفظ الوحدة ولا يفرط بها»، مؤكدة أن الوحدة الوطنية التي تحققت في مايو 1990 ستكون «مصانة» في هذا النظام «مهما تقَوًل البعض انطلاقا من مصالحهم الخاصة والضيقة التي تتجاوز مصلحة الوطن»، حسب تعبيره. وعلى صعيد متصل، التقى وزير الخارجية اليمني، أبوبكر القربي، أمس، في صنعاء سفراء الدول الكبرى في مجلس الأمن وبحث معهم مستجدات المرحلة الانتقالية بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني. وأكد الوزير القربي عزم بلاده على تنفيذ قرارات الحوار الوطني من أجل «بناء يمن جديد يلبي آمال وتطلعات أبناء الشعب اليمني». كما أكد أهمية دعم المجتمع الدولي لليمن في هذه المرحلة «التي لا تقل أهمية عن سابقتها». وجدد سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن تأكيد حكومات بلدانهم في دعم ومساندة اليمن لإنجاح المرحلة الانتقالية الثانية، والتي تتضمن صياغة دستور جديد خلال تسعة شهور يخضع لاحقاً لاستفتاء شعبي يليه إجراء انتخابات عامة ورئاسية. وذكر مصدر أمني يمني أمس أن تقارير أفادت باختفاء مدرس بريطاني في العاصمة اليمنية صنعاء ملمحاً إلى أنه ربما خطف. وأضاف لرويترز أن سيدة أخطرت مركزاً للشرطة بأن زوجها - وهو بريطاني يدرس اللغة الإنجليزية في مركز لغات في صنعاء - لم يعد للمنزل منذ مساء الأربعاء. وذكر المصدر أن الشرطة تحقق، وأن اختطافه احتمال غير مستبعد، فيما قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: «نحن على علم بالتقارير، ونجري تحرياتنا محليا». وأكد مصدر أمني يمني آخر لوكالة فرانس برس حادثة اختطاف المدرس البريطاني «خلال الليل بينما كان عائداً من مقر عمله» في معهد للغات وسط صنعاء، ليكون بذلك ثاني بريطاني يتم خطفه في العاصمة اليمنية خلال الشهر الجاري بعد أن أقدم مسلحون مجهولون على خطف بريطاني يعمل لدى شركة خدمات نفطية في الرابع من فبراير، وذلك بعد ثلاثة أيام من اختطاف مواطن الماني في العاصمة اليمنية أيضاً. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن القربي، التقى في صنعاء السفيرة البريطانية، جين ماريوت، والقائم بأعمال السفارة السعودية في صنعاء، هزاع المطيري، وبحث معهما ترتيبات انعقاد الاجتماع الوزاري السابع لمجموعة أصدقاء اليمن في العاصمة السعودية الرياض. ولم يتطرق اللقاء، حسب وكالة «سبأ» الحكومية، إلى مناقشة جهود السلطات في تحرير الرهائن الأجانب إلا أن وزير خارجية اليمن أكد دور دول المجموعة في دعم بلاده سياسياً واقتصادياً وأمنياً. وقتل 11 شخصاً، بينهم ثمانية جنود، باضطرابات أمنية متفرقة وقعت خلال الثماني والأربعين الساعة الماضية في جنوب اليمن. وذكرت مصادر في التحالف القبلي في حضر موت لـ(الاتحاد) إن اشتباكات اندلعت ليل الأربعاء الخميس بين مسلحين من التحالف وقوات من الجيش بالقرب من حقول النفط في قطاع المسيلة الذي يحوي نحو 84 بالمائة من إجمالي احتياطي اليمن النفطي والمقدر العام الماضي بنحو ثلاثة مليارات برميل. وأوضحت أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل جنديين، وجرح ثلاثة آخرين، فيما لم يتسنَ التأكد من صحة هذه المعلومات من مصدر أمني رسمي. وكانت وزارة الداخلية اليمنية ذكرت، الأربعاء، أن طائرة عسكرية نقلت جثث خمسة جنود من أفراد حماية الشركات البترولية في قطاع المسيلة يوم الثلاثاء الماضي من مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، دون الإشارة إلى الحادثة التي أودت بحياتهم. وعثر سكان محليون في بلدة «غيل بن يمين» في وقت مبكر أمس على جثث ستة جنود مدفونة بالقرب من حاجز للجيش عند الطريق الرئيسي المؤدي إلى مقار الشركات النفطية العاملة في قطاع المسيلة، حسبما ذكر بعضهم لـ(الاتحاد). وعاد وزير الدفاع اليمني، اللواء ركن محمد ناصر أحمد، أمس، إلى صنعاء بعد زيارة استمرت أياماً لقطاع المسيلة أشرف خلالها على عملية تأمين الحقول النفطية هناك بعد مهاجمة مسلحين قبليين، يوم الجمعة الماضي، قافلة عسكرية كانت ترافق فريقاً هندسياً حاول إصلاح الأنبوب الذي ينقل النفط من حقول المسيلة إلى مرفأ الضبة على البحر العربي. وقال وزير الدفاع، في تصريح لوسائل الإعلام الحكومية، إن زيارته لحقول النفط في حضرموت «ناجحة جداً»، موضحاً أنه اطلع خلال الزيارة على سير العمل في الشركات النفطية وتفقد قوات الجيش المكلفة بحمايتها. وأشاد بالتعاون الوثيق بين أبناء حضر موت وقوات الجيش والأمن في المحافظة. وفي مدينة الضالع الجنوبية، وهي واحدة من أبرز معاقل الجماعات الانفصالية، قُتل مدنيان باشتباكات عنيفة اندلعت ليل الأربعاء الخميس في أنحاء متفرقة في المدينة التي تشهد مواجهات متقطعة بين الجيش والمسلحين الانفصاليين منذ 27 ديسمبر، عندما قتل 20 مدنياً بسقوط قذيفة على مخيم عزاء لأنصار الحراك الجنوبي. كما قُتل شاب، يشتبه بأنه عضو سابق في تنظيم القاعدة، عندما انفجرت به قنبلة كانت بحوزته بالقرب البنك العربي في حي «المعلا» وسط مدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن. وقالت مصادر أمنية ومحلية لـ(الاتحاد) إن الشاب، واسمه ماجد النود، كان مكبلاً عندما انفجرت قنبلة بحوزته بعد دقائق من نزوله من على متن «ميكروباص»، يُعتقد بأن متطرفين كانوا على متنه. وذكرت المصادر أن الانفجار أسفر فقط عن مصرع الشاب دون أن يخلف أي أضرار مادية. وتعرضت خطوط نقل الطاقة الكهربائية لمحطة مأرب الغازية الليلة قبل الماضية إلى اعتداء أدى إلى خروج المحطة عن الخدمة وانقطاع التيار الكهربائي عن معظم المحافظات اليمنية. وطالب مسؤول في وزارة الكهرباء اليمنية الجهات المسؤولة القيام بواجبها في ملاحقة المخربين كون الاعتداءات المتكررة على خطوط نقل الطاقة سيؤدي إلى خروج محطة مأرب الغازية فنياً، مشيراً إلى أن هذا هو الاعتداء السابع على خطوط نقل الكهرباء في أقل من أسبوعين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©